17 سبتمبر، 2025 م 8:32 صباحًا

24.42°C

«آي صاغة»: الذهب يتراجع وسط عمليات بيع مكثفة من المستثمرين

تراجع أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات الإثنين، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل  جني المتداولين للأرباح بعد ارتفاع الذهب بنحو 1.4 % خلال الأسبوع الماضي، وصعود الأوقية لأعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2685 دولارًا، حيث يتجه الذهب لتحقيق أفضل ربع سنوي له في أكثر من ثماني سنوات.

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 20 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات يوم السبت الماضي” ختام تعاملات الأسبوع”، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3580 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 18 دولارًا، لتسجل مستوى 2640 دولارًا.

وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4092 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3069 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2387 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 28640 جنيهًا.

ووفقًا للتقرير الأسبوعي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 1.5 %، وبقيمة 55 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3545 جنيهًا، ولامس مستوى 3615 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3600 جنيه، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بنسبة 1.4 %، وبقيمة 36 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2622 دولارًا، ولامست أعلى مستوى لها عند 2685 دولارًا كأعلى مستوى لها على الإطلاق، واختتمت التعاملات عند مستوى 2658 دولارًا.

ووفقًا لبيانات منصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 13 %، وبنحو 425 جنيهًا، منذ بداية 2024، في حين ارتفعت الأسعار بالبورصة العالمية بنحو 596 دولارًا، وبنسبة 29٪ في عام 2024، كما يتجه الذهب لتحقيق ارتفاعًا بنسبة 13 %،  بنحو 410 جنيها خلال الربع الثالث من العام، كما ارتفع الذهب بالبورصة العالمية بأكثر من 14٪، وهو أفضل أداء ربع سنوي له منذ يناير 2016، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية، وتوقعات إنهاء دورة التشديد النقدي، والطلب القوي على الملاذ الآمن بسبب الصراعات في الشرق الأوسط، بجانب مشتريات الأفراد.

أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب تراجعت بفعل عمليات التصحيح، وتحول المستثمرين الصينيين إلى الأسهم التي ترتفع بشكل كبير، حيث يعمل ارتفاع الأسهم الصينية وتحسن التوقعات لسوق العقارات على تحويل رأس المال بعيدًا عن الملاذ الآمن.

وشهدت الأسهم الصينية ارتفاعًا تاريخيًا، حيث ارتفع مؤشر CSI 300 القياسي بأكثر من 7.50% خلال الجلسة الآسيوية اليوم الاثنين وحده، فضلاً عن التوقعات الإيجابية لسوق العقارات الصينية بسبب انخفاض أسعار الرهن العقاري.

أضاف، وتراجعت أسعار الذهب بعد أن لامست الأوقية أعلى مستوى قياسي جديد عند 2685 دولارًا الأسبوع الماضي على خلفية بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي لدورة التيسير النقدي، وتجه البنوك المركزية على مستوى العالم لنفس السياسية النقدية.

وخفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بنسبة بلغت 0.50% في اجتماع سبتمبر الماضي، مما أدى إلى خفض التكلفة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدًا، ومع ذلك، فإن البيانات الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع منذ ذلك الحين خفضت قليلاً من فرص قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في نوفمبر، على الرغم من أن فرص حدوث هذا السيناريو لا تزال قائمة.

لفت، إمبابي، إلى أن زيادة وتيرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، بين الكيان المحتل ولبنان وفلسطين، وإيران، سيعمل على تعزيز الطلب، ويدفع المستثمرين إلى الذهب للتحوط، مع مخاوف توسع الصراع ودخول أطراف أخرى.

وتترقب الأسواق خلال الأسبوع الجاري، أرقام التوظيف الأمريكية ADP وقوائم الرواتب غير الزراعية، والتي قد توفر مزيدًا من الوضوح حول حالة سوق العمل الأمريكية.

وأظهرت البيانات يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي احتفظ ببعض زخمه القوي في الربع الثالث، في حين استمرت ضغوط التضخم في التراجع، ما عزز من التوقعات بخفض آخر في أسعار الفائدة في اجتماع السياسة الفيدرالية في نوفمبر المقبل.

وفي سياق متصل، تترقب الأسواق، كلمة جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال، في وقت لاحق اليوم الإثنين، للحصول على إشارات واضحة حول آفاق السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة.

موضوعات مقترحة

الذهب يواصل تحطيم أرقامه القياسية عالميًا.. تفاصيل سجّلت أسعار الذهب العالمية مستويات تاريخية جديدة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في وقت تتزايد فيه توقعات الأسواق بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر، وفي المقابل، تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية المصرية على نحو طفيف، رغم القفزة العالمية، مدعومة بانخفاض سعر صرف الدولار، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت. قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلي تراجعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4890 جنيها، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 16 دولارًا لتسجل 3652 دولار، بعد أن لامست مستوى 3657 دولارا كأعلى مستوى في تاريخها. وأضاف، أن عيار 24 سجل 5589 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4191 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3260 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 39120 جنيهًا. وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بنحو 30 جنيهًا، خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4865 جنيهًا، ولامس مستوى 4915 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4895 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية حيث افتتح التعاملات عند 3587 دولارًا، ولامست مستوى 3650 دولارًا، واختتم عند مستوى 3636 دولارًا. أثير سعر الدولار محليًا أوضح إمبابي أن تراجع سعر صرف الدولار في السوق المصرية حال دون ارتفاع أسعار الذهب محليًا لمستوى 5000 جنيه للجرام عيار 21، حيث هبط الدولار لدى البنك المركزي إلى نحو 47.93 جنيهًا. وأشار إلى أن السوق المحلية تُسعّر الذهب على دولار أقل من السعر الرسمي عند 47.60 جنيهًا، ما أدى إلى انخفاض السعر المحلي عن السعر العالمي بنحو 62 جنيهًا للجرام، وسط موجات قوية من إعادة البيع، وشح في السيولة، مع توجه متزايد نحو التصدير لتوفير سيولة عاجلة. العوامل العالمية الداعمة على الصعيد العالمي، واصل الذهب صعوده إلى مستويات قياسية وسط ضعف الدولار الأمريكي وارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة، وتلقى المعدن دعمًا إضافيًا من توقعات بانخفاض حاد في بيانات التوظيف الأمريكية، بعد مراجعة مرتقبة لمكتب إحصاءات العمل لقوائم الرواتب غير الزراعية، والتي يُتوقع أن تُظهر حذف نحو 800 ألف وظيفة. هذا السيناريو سيزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل، ومع ذلك، تشير تقديرات الأسواق إلى احتمالية بنسبة 88% لخفض أصغر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم 17 سبتمبر. العلاقة بين الفائدة والذهب عادةً ما يؤدي التيسير النقدي إلى إضعاف الدولار وزيادة جاذبية الذهب كأصل غير مدر للعائد، إلا أن هذه العلاقة ليست مطلقة، ففي حال أقدمت بنوك مركزية أخرى على خفض الفائدة بشكل حاد، أو إذا استمرت الأصول الأمريكية في توفير قدر من الأمان النسبي، فقد يظل الدولار قويًا، مما يحد من مكاسب الذهب حتى في ظل دورة التيسير الأميركي. عوائد السندات ودورها تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.05% من ذروته البالغة 4.8% في يناير الماضي، ما يعكس مخاوف حقيقية بشأن النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، هذا التراجع في العائدات يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالمعدن النفيس، ويدعم أسعاره على المدى القصير. في المقابل، ارتفعت عوائد السندات طويلة الأجل في أوروبا واليابان بشكل حاد، متأثرة بمخاطر الديون والأوضاع السياسية، وهو ما خلق حالة من عدم اليقين في أسواق السندات العالمية ودفع المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم نحو الأصول الملموسة وعلى رأسها الذهب. بيانات التوظيف والتضخم أظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس إضافة 22 ألف وظيفة فقط، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو ما عزز التوقعات بخفض الفائدة من جانب الفيدرالي، غير أن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن بيانات شهر واحد لا تكفي لإحداث تحول جذري في السياسة النقدية. لذلك، يظل مسؤولو الفيدرالي يراقبون عن كثب معدلات التضخم إلى جانب التوظيف، ويُنتظر صدور مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس المقبل، قبل أيام قليلة من اجتماع اللجنة الفيدرالية، إذ ستكون قراءة أعلى من المتوقع عائقًا أمام خفض حاد للفائدة، وقد تحد من زخم الذهب مؤقتًا. تحولات المستثمرين يلجأ المستثمرون بشكل متزايد إلى تحويل استثماراتهم من السندات إلى السبائك الذهبية كوسيلة مفضلة للتحوط من عدم اليقين المالي والسياسي، وقد عززت طبيعة الذهب كأصل مادي لا يخضع للتخلف عن السداد أو لتدخلات السياسة النقدية من جاذبيته. لكن إذا قرر الفيدرالي اعتماد وتيرة أبطأ في خفض الفائدة أو أبدى حذرًا أكبر تجاه التضخم، فقد يتراجع بعض المشترين عن بناء مراكز جديدة، ما قد يختبر قدرة الذهب على التماسك فوق مستوياته التاريخية. دعم البنوك المركزية لا تزال البنوك المركزية حول العالم صافي مشترٍ للذهب للعام الخامس عشر على التوالي، حتى عند المستويات الحالية للأسعار، وقد تجاوزت مشترياتها 1000 طن سنويًا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إذ سجلت في 2024 نحو 1045 طنًا، تصدرتها بولندا بإضافة 90 طنًا. وفي كازاخستان، عاد البنك المركزي إلى الشراء هذا العام بعد ثلاث سنوات من البيع بغرض تنويع الاحتياطيات، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، أضاف 14.7 طنًا، لترتفع احتياطياته إلى 306.2 طنًا، بقيمة تبلغ 32.8 مليار دولار من إجمالي الاحتياطيات الأجنبية البالغة 52.5 مليار دولار. المشهد العام تعيش الأسواق العالمية لحظة استثنائية من عدم اليقين، بفعل مزيج من التوترات الجيوسياسية، وتوقعات التيسير النقدي، وتفاقم أزمة الديون الأميركية، فضلًا عن الجدل حول استقلالية الفيدرالي، وفي ظل هذه العوامل، يستمر الذهب في تحطيم أرقامه القياسية، بعدما سجل 40 قمة تاريخية في 2024 و26 قمة أخرى في النصف الأول من 2025، في مسار تصاعدي يعبّر عن عمق الأزمة التي يمر بها النظام المالي العالمي