17 سبتمبر، 2025 م 9:49 صباحًا

26.42°C

«آي صاغة»: 135 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال أغسطس

ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 4 % خلال تعاملات شهر أغسطس، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 2.2 %، مدفوعة بتزايد التوقعات بإنهاء الفيدرالي الأمريكي لدورة التشديد النقدي، وبدء مرحلة خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر، بجانب تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب ارتفعت بقيمة 135 جنيهًا خلال شهر أغسطس، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3310 جنيهات، ولامس مستوى 3500 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 3445 جنيهًا، في حين ارتفعت الأسعار بالبورصة العالمية بنسبة بقيمة 54 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2449 دولارًا، ولامست مستوى 2532 دولارًا في 20 أغسطس الماضي، كأعلى قمة في تاريخ الذهب، واختتمت التعاملات عند مستوى 2503 دولارات.

وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3937 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2953 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2297 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 27560 جنيهًا.

وأوضحت بيانات منصة «آي صاغة»، أسعار الذهب قد تراجعت بالأسواق المحلية بنسبة 0.6 %، وبقيمة 20 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3465 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3445  جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنسبة 0.4 %،  وبقيمة 9 دولارات، خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمغة الماضية، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2512 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 2503 دولارات.

وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 2440 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 2445 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.

أشار، إمبابي، إلى أن أسواق الذهب شهدت إعلان أسعارًا غير مبررة، بداعي التحوط، على الرغم من تراجع الطلب، وسط انتشار شائعة زيادة سعر صرف الدولار  بالسوق المحلية.

أضاف، أن تأثير زيادة الدولار على سعر الذهب المحلي، أوقة من تأثير زيادة سعر الأوقية بالبورصة العالمية، حيث أن زيادة سعر الدولار بنحو 10 قروش يرفع سعر الذهب بنحو 5 جنيهات.

وكانت منصة «آي صاغة»، قد أوقفت عرض أسعار الذهب بالأسواق المحلية في بعض أيام الأسبوع الأول من شهر أغسطس، تزامنًا مع إعلان تجار السوق وقف الأسعار لحين ضبط التسعير وفقًا لسعر صرف الدولار بالبنك المركزي.

أضاف، أن هذه الممارسات ستخلق سوقًا سوداء للذهب، أو تؤدي لانتعاش السوق السوداء للدولار مرة أخرى، وإعلان السوق لأسعار والتنفيذ بأسعار أخرى هو أيضًا، محاولة للتدليس على المواطنين، وعدم الشفافية يضر بمصالح العملاء الراغبين في الاستثمار في الذهب، والذي يعد الملاذ الآمن، لاسيما مع توجه الأفراد والبنوك المركزية حول العالم لتعزيز احتياطاتها.

أوضح، إمبابي، أن أسواق الذهب المحلية شهدت تراجعًا في الطلب، ونقصًا في المعروض، خلال شهر أغسطس، لكن توجه المواطنين للبيع العكسي للاستفادة من ارتفاع الأسعار، عززنسبيًا من المعروض وحد من الارتفاعات المباغ فيها من التجار.

أضاف، أن استمرار وقف استيراد الذهب للشركات، منح تجار الذهب الخام فرصة التحكم في الأسعار،  وتحول السوق المحلي لسوق مغلق مرة أخرى.

وأوضح، إمبابي، أن ما يميز الذهب سهولة تحوله لنقد، ومن ثم فهو أصل سائل، كما أن تداعياته السلبية على حركة الاقتصاد ضعيفة، بسبب سهولة دخول وخروج الأموال منه، بعكس العقارات على سبيل المثال التي قد تحتجز مع توقف حركة إعادة البيع.

وقال، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة، أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب للذهب، فهو على موعد مع ارتفاعات تاريخية خلال الفترة المقبلة، مع بدء الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة، بعد أن تلقت الأسواق إشارة أكثر وضوحًا من رئيس الفيدرالي المريكي.

أوضح، أن الأسواق تلقت إشارة واضحة وقوية من رئيس الفديرالي الأمريكي، حول خفض أسعار الفائدة، يشير إلى ارتفاعات مقبلة وقوية في أسعار الذهب، وهو ما يجعل الوقت الحالي فرصة للشراء للرغبين في الاستثمار.

وألمح  جيروم باول في تصريحاته خلال ندوة جاكسون هول، إلى الاستعداد لخفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر، محذرًا من أن “المخاطر السلبية” التي تهدد سوق العمل قد ارتفعت.

وقال باول في خطابه: لقد حان الوقت لتعديل السياسة، إن الاتجاه واضح، وسوف يعتمد توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة على البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر.

موضوعات مقترحة

الذهب يواصل تحطيم أرقامه القياسية عالميًا.. تفاصيل سجّلت أسعار الذهب العالمية مستويات تاريخية جديدة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في وقت تتزايد فيه توقعات الأسواق بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر، وفي المقابل، تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية المصرية على نحو طفيف، رغم القفزة العالمية، مدعومة بانخفاض سعر صرف الدولار، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت. قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلي تراجعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4890 جنيها، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 16 دولارًا لتسجل 3652 دولار، بعد أن لامست مستوى 3657 دولارا كأعلى مستوى في تاريخها. وأضاف، أن عيار 24 سجل 5589 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4191 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3260 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 39120 جنيهًا. وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بنحو 30 جنيهًا، خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4865 جنيهًا، ولامس مستوى 4915 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4895 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية حيث افتتح التعاملات عند 3587 دولارًا، ولامست مستوى 3650 دولارًا، واختتم عند مستوى 3636 دولارًا. أثير سعر الدولار محليًا أوضح إمبابي أن تراجع سعر صرف الدولار في السوق المصرية حال دون ارتفاع أسعار الذهب محليًا لمستوى 5000 جنيه للجرام عيار 21، حيث هبط الدولار لدى البنك المركزي إلى نحو 47.93 جنيهًا. وأشار إلى أن السوق المحلية تُسعّر الذهب على دولار أقل من السعر الرسمي عند 47.60 جنيهًا، ما أدى إلى انخفاض السعر المحلي عن السعر العالمي بنحو 62 جنيهًا للجرام، وسط موجات قوية من إعادة البيع، وشح في السيولة، مع توجه متزايد نحو التصدير لتوفير سيولة عاجلة. العوامل العالمية الداعمة على الصعيد العالمي، واصل الذهب صعوده إلى مستويات قياسية وسط ضعف الدولار الأمريكي وارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة، وتلقى المعدن دعمًا إضافيًا من توقعات بانخفاض حاد في بيانات التوظيف الأمريكية، بعد مراجعة مرتقبة لمكتب إحصاءات العمل لقوائم الرواتب غير الزراعية، والتي يُتوقع أن تُظهر حذف نحو 800 ألف وظيفة. هذا السيناريو سيزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل، ومع ذلك، تشير تقديرات الأسواق إلى احتمالية بنسبة 88% لخفض أصغر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم 17 سبتمبر. العلاقة بين الفائدة والذهب عادةً ما يؤدي التيسير النقدي إلى إضعاف الدولار وزيادة جاذبية الذهب كأصل غير مدر للعائد، إلا أن هذه العلاقة ليست مطلقة، ففي حال أقدمت بنوك مركزية أخرى على خفض الفائدة بشكل حاد، أو إذا استمرت الأصول الأمريكية في توفير قدر من الأمان النسبي، فقد يظل الدولار قويًا، مما يحد من مكاسب الذهب حتى في ظل دورة التيسير الأميركي. عوائد السندات ودورها تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.05% من ذروته البالغة 4.8% في يناير الماضي، ما يعكس مخاوف حقيقية بشأن النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، هذا التراجع في العائدات يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالمعدن النفيس، ويدعم أسعاره على المدى القصير. في المقابل، ارتفعت عوائد السندات طويلة الأجل في أوروبا واليابان بشكل حاد، متأثرة بمخاطر الديون والأوضاع السياسية، وهو ما خلق حالة من عدم اليقين في أسواق السندات العالمية ودفع المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم نحو الأصول الملموسة وعلى رأسها الذهب. بيانات التوظيف والتضخم أظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس إضافة 22 ألف وظيفة فقط، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو ما عزز التوقعات بخفض الفائدة من جانب الفيدرالي، غير أن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن بيانات شهر واحد لا تكفي لإحداث تحول جذري في السياسة النقدية. لذلك، يظل مسؤولو الفيدرالي يراقبون عن كثب معدلات التضخم إلى جانب التوظيف، ويُنتظر صدور مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس المقبل، قبل أيام قليلة من اجتماع اللجنة الفيدرالية، إذ ستكون قراءة أعلى من المتوقع عائقًا أمام خفض حاد للفائدة، وقد تحد من زخم الذهب مؤقتًا. تحولات المستثمرين يلجأ المستثمرون بشكل متزايد إلى تحويل استثماراتهم من السندات إلى السبائك الذهبية كوسيلة مفضلة للتحوط من عدم اليقين المالي والسياسي، وقد عززت طبيعة الذهب كأصل مادي لا يخضع للتخلف عن السداد أو لتدخلات السياسة النقدية من جاذبيته. لكن إذا قرر الفيدرالي اعتماد وتيرة أبطأ في خفض الفائدة أو أبدى حذرًا أكبر تجاه التضخم، فقد يتراجع بعض المشترين عن بناء مراكز جديدة، ما قد يختبر قدرة الذهب على التماسك فوق مستوياته التاريخية. دعم البنوك المركزية لا تزال البنوك المركزية حول العالم صافي مشترٍ للذهب للعام الخامس عشر على التوالي، حتى عند المستويات الحالية للأسعار، وقد تجاوزت مشترياتها 1000 طن سنويًا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إذ سجلت في 2024 نحو 1045 طنًا، تصدرتها بولندا بإضافة 90 طنًا. وفي كازاخستان، عاد البنك المركزي إلى الشراء هذا العام بعد ثلاث سنوات من البيع بغرض تنويع الاحتياطيات، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، أضاف 14.7 طنًا، لترتفع احتياطياته إلى 306.2 طنًا، بقيمة تبلغ 32.8 مليار دولار من إجمالي الاحتياطيات الأجنبية البالغة 52.5 مليار دولار. المشهد العام تعيش الأسواق العالمية لحظة استثنائية من عدم اليقين، بفعل مزيج من التوترات الجيوسياسية، وتوقعات التيسير النقدي، وتفاقم أزمة الديون الأميركية، فضلًا عن الجدل حول استقلالية الفيدرالي، وفي ظل هذه العوامل، يستمر الذهب في تحطيم أرقامه القياسية، بعدما سجل 40 قمة تاريخية في 2024 و26 قمة أخرى في النصف الأول من 2025، في مسار تصاعدي يعبّر عن عمق الأزمة التي يمر بها النظام المالي العالمي