5 نوفمبر، 2025 م 3:02 صباحًا

24.12°C

«اتش سي» تتوقع خفضًا جديدًا للفائدة في اجتماع المركزي المقبل

 

 

توقعت إدارة البحوث المالية بشركة «اتش سي» للأوراق المالية والاستثمار أن يتجه البنك المركزي المصري إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية المقرر عقده يوم الخميس 28 أغسطس 2025، في ضوء التطورات الأخيرة على صعيد الاقتصاد الكلي المصري والأوضاع الجيوسياسية.

 

وقالت هبة منير، محلل الاقتصاد الكلي بشركة «اتش سي»، إن الوضع الخارجي لمصر يشهد حالة من الاستقرار انعكست في عدة مؤشرات إيجابية، أبرزها ارتفاع قيمة الجنيه المصري بنحو 5% منذ بداية العام ليصل إلى 48.6 جنيه مقابل الدولار، وتراجع مؤشر مبادلة مخاطر الائتمان لأجل عام واحد إلى 267 نقطة أساس مقابل 379 نقطة أساس في بداية العام، إلى جانب زيادة تحويلات العاملين بالخارج بنسبة 17% منذ بداية العام لتسجل 3.4 مليار دولار في مايو. كما ارتفع صافي الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى 49 مليار دولار في يوليو، وصافي الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي إلى 14.9 مليار دولار في يونيو.

 

وأشارت منير إلى أن الحكومة واصلت التزاماتها الخارجية بسداد مليار دولار من مستحقات شركات البترول الأجنبية في يوليو، في الوقت الذي ارتفعت فيه فاتورة واردات الطاقة، كما سجل ميزان المدفوعات عجزًا بلغ 1.37 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام المالي 2024/2025، مقارنة بفائض 489 مليون دولار في الربع السابق، نتيجة تحول الحساب المالي إلى صافي تدفقات للخارج.

 

وعلى الصعيد المحلي، لفتت «اتش سي» إلى أن مؤشر مديري المشتريات ارتفع إلى 49.5 نقطة في يوليو من 48.8 في يونيو، بدعم قطاع الخدمات، رغم بقائه دون مستوى 50 نقطة الفاصل بين الانكماش والنمو. كما قررت الحكومة تأجيل زيادات أسعار الكهرباء حتى أكتوبر، وإرجاء زيادة أسعار الغاز الطبيعي للقطاع الصناعي استجابة لمطالب شركات الأسمدة.

 

وأكدت الشركة أن أدوات الدين الحكومية لا تزال تحافظ على جاذبيتها، إذ عكس آخر طرح لأذون الخزانة أجل 12 شهرًا بعائد 26.08% عائدًا إيجابيًا يبلغ 6.66% بعد احتساب التضخم والضرائب. ورغم التوقعات بزيادة أسعار الطاقة، رأت «اتش سي» أن هناك مجالًا لخفض أسعار الفائدة استنادًا إلى تباطؤ التضخم لشهرين متتاليين، والحاجة إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتخفيف الأعباء عن القطاع الخاص، إضافة إلى الاستقرار النسبي للوضع الخارجي وارتفاع قيمة الجنيه مؤخرًا.

 

يذكر أن لجنة السياسات النقدية كانت قد أبقت في اجتماعها الأخير في 10 يوليو على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 24% و25% على التوالي، بعد أن خفضت أسعار الفائدة بواقع 325 نقطة أساس خلال النصف الأول من 2025، من إجمالي 1,900 نقطة أساس رفعها المركزي منذ بدء دورة التشديد النقدي في 2022.

 

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تباطأ معدل التضخم السنوي إلى 13.9% في يوليو مقابل 14.9% في يونيو، مع تسجيل الأسعار انخفاضًا شهريًا قدره 0.5%. وعلى المستوى العالمي، ثبت مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في نطاق 4.25-4.50% في اجتماعه الأخير، فيما أبقى البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة الرئيسية دون تغيير بعد أن بدأ دورة خفض منذ منتصف 2024.

«اتش سي» تتوقع خفضًا جديدًا للفائدة في اجتماع المركزي المقبل

توقعت إدارة البحوث المالية بشركة «اتش سي» للأوراق المالية والاستثمار أن يتجه البنك المركزي المصري إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية المقرر عقده يوم الخميس 28 أغسطس 2025، في ضوء التطورات الأخيرة على صعيد الاقتصاد الكلي المصري والأوضاع الجيوسياسية.

وقالت هبة منير، محلل الاقتصاد الكلي بشركة «اتش سي»، إن الوضع الخارجي لمصر يشهد حالة من الاستقرار انعكست في عدة مؤشرات إيجابية، أبرزها ارتفاع قيمة الجنيه المصري بنحو 5% منذ بداية العام ليصل إلى 48.6 جنيه مقابل الدولار، وتراجع مؤشر مبادلة مخاطر الائتمان لأجل عام واحد إلى 267 نقطة أساس مقابل 379 نقطة أساس في بداية العام، إلى جانب زيادة تحويلات العاملين بالخارج بنسبة 17% منذ بداية العام لتسجل 3.4 مليار دولار في مايو. كما ارتفع صافي الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى 49 مليار دولار في يوليو، وصافي الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي إلى 14.9 مليار دولار في يونيو.

وأشارت منير إلى أن الحكومة واصلت التزاماتها الخارجية بسداد مليار دولار من مستحقات شركات البترول الأجنبية في يوليو، في الوقت الذي ارتفعت فيه فاتورة واردات الطاقة، كما سجل ميزان المدفوعات عجزًا بلغ 1.37 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام المالي 2024/2025، مقارنة بفائض 489 مليون دولار في الربع السابق، نتيجة تحول الحساب المالي إلى صافي تدفقات للخارج.

وعلى الصعيد المحلي، لفتت «اتش سي» إلى أن مؤشر مديري المشتريات ارتفع إلى 49.5 نقطة في يوليو من 48.8 في يونيو، بدعم قطاع الخدمات، رغم بقائه دون مستوى 50 نقطة الفاصل بين الانكماش والنمو. كما قررت الحكومة تأجيل زيادات أسعار الكهرباء حتى أكتوبر، وإرجاء زيادة أسعار الغاز الطبيعي للقطاع الصناعي استجابة لمطالب شركات الأسمدة.

وأكدت الشركة أن أدوات الدين الحكومية لا تزال تحافظ على جاذبيتها، إذ عكس آخر طرح لأذون الخزانة أجل 12 شهرًا بعائد 26.08% عائدًا إيجابيًا يبلغ 6.66% بعد احتساب التضخم والضرائب. ورغم التوقعات بزيادة أسعار الطاقة، رأت «اتش سي» أن هناك مجالًا لخفض أسعار الفائدة استنادًا إلى تباطؤ التضخم لشهرين متتاليين، والحاجة إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتخفيف الأعباء عن القطاع الخاص، إضافة إلى الاستقرار النسبي للوضع الخارجي وارتفاع قيمة الجنيه مؤخرًا.

يذكر أن لجنة السياسات النقدية كانت قد أبقت في اجتماعها الأخير في 10 يوليو على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 24% و25% على التوالي، بعد أن خفضت أسعار الفائدة بواقع 325 نقطة أساس خلال النصف الأول من 2025، من إجمالي 1,900 نقطة أساس رفعها المركزي منذ بدء دورة التشديد النقدي في 2022.

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تباطأ معدل التضخم السنوي إلى 13.9% في يوليو مقابل 14.9% في يونيو، مع تسجيل الأسعار انخفاضًا شهريًا قدره 0.5%. وعلى المستوى العالمي، ثبت مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في نطاق 4.25-4.50% في اجتماعه الأخير، فيما أبقى البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة الرئيسية دون تغيير بعد أن بدأ دورة خفض منذ منتصف 2024.

موضوعات مقترحة

بنك الطعام المصري وكيلانوفا يوقعان شراكة لتوفير 100 ألف وجبة لأطفال المنيا كشف بنك الطعام المصري – أول مؤسسة تنموية متخصصة في توفير غذاء صحي وآمن للمستحقين في المنطقة – عن إطلاق شراكة جديدة مع مجموعة كيلانوفا الممثلة في ماس فود (ش.م.م)، في خطوة تهدف إلى دعم الأمن الغذائي وتعزيز التغذية السليمة لأطفال مرحلة التعليم المبكر في صعيد مصر، وذلك ضمن برنامج “ابني بكرة” لتغذية الأطفال الذي تنفذه المؤسسة. وجاء الإعلان عن هذه الشراكة خلال فعالية رسمية شهدت توقيع الاتفاق بين الجانبين، بحضور محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، و روبرت شانمجام –المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لمجموعة كيلانوفا، وذلك إيذانًا ببدء تنفيذ البرنامج في محافظة المنيا، إحدى المحافظات ذات الأولوية في جهود مؤسسة بنك الطعام التنموية. وفي كلمته، أكد محسن سرحان– الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا جديدًا للتكامل بين العمل التنموي والمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن بنك الطعام يعمل وفق رؤية استراتيجية تستهدف تحقيق الأمن الغذائي من خلال أربعة محاور رئيسية هي الحماية، الوقاية، التمكين والارتقاء. وأضاف: “نحن لا نكتفي بتوفير الغذاء، بل نؤمن بأهمية الوصول إلى حلول جذرية ومستدامة لمكافحة قضية الجوع وتأمين الأمن الغذائي لأهالينا المصريين خاصة الأطفال لضمان مستقبل أفضل لهم، التزامًا منا ببناء أجيال أكثر صحة وقدرة على التعلُّم والنمو السليم.” من جانبه، أشار روبرت شانمجام، إلى أن هذه الشراكة تأتي في إطار جهود المجموعة الحثيثة لتعزيز مسؤوليتها الاجتماعية ودعم المجتمعات المحلية والتي توليها الدولة اهتمامًا وأعرب عن اعتزازه بالتعاون الاستراتيجي مع بنك الطعام المصري قائلاً: “نحن في كيلانوفا، نؤمن بأن الحق في الغذاء الكافي هو حق أساسي لكل طفل، ونسعى دائماً لمساعدة المجتمعات التي نعمل بها من خلال توفير الغذاء لمن يواجهون نقصًا في الأمن الغذائي. نفخر بشراكتنا مع بنك الطعام المصري في مبادرة (ابني بكرة)، التي تهدف إلى توفير وجبات إفطار مدرسية للأطفال من الأسر التي تواجه تحديات غذائية في محافظة المنيا والمجتمعات الأخرى التي نعمل بها. إن مساهمتنا هذه تمثل خطوة من خطواتنا المستمرة نحو تحقيق وعد كيلانوفا بالأيام الأفضل، والتزامنا بخلق مستقبل أكثر استدامة وعدلاً في الوصول إلى الغذاء، من أجل عالم ينعم فيه الجميع بفرص التغذية والحياة الكريمة”. وتُعد هذه الشراكة إحدى المبادرات التي يعكس من خلالها بنك الطعام المصري تطوره المستمر من مؤسسة خيرية تقدم مساعدات غذائية، إلى مؤسسة تنموية تعتمد على الابتكار العلمي في تصميم البرامج التنموية، وبناء شراكات استراتيجية قادرة على تحقيق أثر تنموي فعّال. كما تُبرز التعاون مع كيلانوفا كواحدة من الشركات العالمية التي تضع الاستدامة والمساهمة المجتمعية ضمن أولوياتها، ما يفتح الباب أمام المزيد من المبادرات المشتركة خلال المرحلة المقبلة. جدير بالذكر أن بنك الطعام المصري، الذي تأسس عام 2004 كمؤسسة غير حكومية، يعمل منذ أكثر من عشرين عامًا على تحقيق الأمن الغذائي في مصر، من خلال برامج متعددة تستهدف الأسر الأكثر احتياجاً، وتستند إلى مبادئ الكفاءة والشفافية في توجيه الموارد، بالإضافة إلى التعاون مع شركاء محليين ودوليين لتحقيق تأثير واسع ومستدام.