5 نوفمبر، 2025 م 6:07 صباحًا

22.42°C

الجنيه يحقق أفضل أداء له أمام الدولار منذ بداية 2025

 

 

 

في تطور يعكس قوة السياسة النقدية لمصر وثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد الوطني، أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن الجنيه المصري واصل تحقيق أداء إيجابي أمام الدولار منذ بداية العام الجاري، مدفوعًا بزيادة مصادر النقد الأجنبي وارتفاع الاحتياطيات الدولية إلى مستويات قياسية.

 

ووفقًا للبيانات الرسمية، تراجع سعر الدولار أمام الجنيه بنسبة 4.9% منذ مطلع يناير وحتى منتصف أغسطس 2025، ليسجل 48.36 جنيه يوم 14 أغسطس مقابل 50.84 جنيه في 2 يناير، وهو ما يعد أفضل أداء للعملة المحلية منذ بداية العام.

 

يرجع هذا التحسن، بحسب التقرير، إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبنته الدولة، والذي عزز أدوات السياسة النقدية وساهم في ضبط سوق الصرف. فقد أسهم تحرير سعر الصرف واتباع سياسات مرنة في معالجة الاختلالات السابقة، وإعادة التوازن بين العرض والطلب على الدولار.

 

ويؤكد خبراء اقتصاديون أن هذا الأداء يعكس أيضًا تحسن بيئة الاستثمار وزيادة ثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري، بعد نجاح الحكومة في تطبيق إصلاحات مالية ونقدية خلال الأعوام الماضية، هدفت إلى تعزيز استقرار سوق الصرف، وتحقيق مرونة أكبر أمام التحديات العالمية.

 

التقرير استعرض أبرز ما ورد في تقارير المؤسسات الدولية بشأن أداء الجنيه.

 

وكالة بلومبرج: أكدت أن العملة المصرية سجلت أعلى مستوى لها هذا العام، مستفيدة من عدة عوامل أبرزها زيادة الصادرات، ارتفاع الإيرادات السياحية، وتحويلات العاملين بالخارج، بجانب تراجع أسعار النفط عالميًا.

 

صندوق النقد الدولي: أوضح أن مرونة سعر الصرف حققت نتائج إيجابية ملموسة، منها غلق الفجوة السعرية مع السوق الموازية، وإنهاء تراكمات طلبات الاستيراد، إضافة إلى التدفق القوي في الإيرادات السياحية وتحويلات العاملين بالخارج.

 

وكالة موديز للتصنيف الائتماني: لفتت إلى أن مرونة سعر الصرف وارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يساهمان في تجنب مخاطر الصدمات الخارجية، ويعززان مناعة الاقتصاد أمام الأزمات.

 

بنك جولدمان ساكس: أشار إلى أن استقرار الجنيه خلال الأشهر الأخيرة ساعد في خفض التضخم المستورد، وهو ما انعكس إيجابًا على استقرار الأسعار بالأسواق المحلية.

 

واحدة من أبرز المؤشرات الإيجابية التي رصدها التقرير تمثلت في الزيادة الملحوظة لصافي الاحتياطيات الدولية من النقد الأجنبي، والتي سجلت 49 مليار دولار بنهاية يوليو 2025 (مبدئيًا)، بارتفاع 5.4% مقارنة بـ 46.5 مليار دولار في يوليو من العام الماضي. ويعد هذا المستوى الأعلى منذ أكثر من عقد، بما يعكس قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها الخارجية وتعزيز الثقة في استقرار سوق الصرف.

 

التحسن في قيمة الجنيه تزامن مع زيادة ملحوظة في أبرز مصادر النقد الأجنبي.

 

تحويلات العاملين بالخارج قفزت بنسبة 59.6% لتسجل 15.8 مليار دولار في أول خمسة أشهر من العام الجاري، مقابل 9.9 مليار دولار في الفترة ذاتها من 2024.

 

الصادرات السلعية ارتفعت بنسبة 20.5% لتبلغ 22.3 مليار دولار بين يناير ومايو 2025، مقارنة بـ 18.5 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، مدعومة بزيادة الصادرات الصناعية والسلع الزراعية.

 

الإيرادات السياحية شهدت نموًا بنسبة 21.2% لتصل إلى 8 مليارات دولار خلال النصف الأول من 2025، مقابل 6.6 مليار دولار في الفترة نفسها من 2024، وهو ما يعكس انتعاش القطاع السياحي بدعم من تحسن البنية التحتية وزيادة أعداد السائحين.

 

يرى اقتصاديون أن هذه المؤشرات مجتمعة تؤكد نجاح السياسات النقدية في تحقيق الاستقرار، خاصة في ظل التحديات العالمية من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، والتقلبات في أسواق الطاقة والسلع. ويشيرون إلى أن زيادة الاحتياطيات وارتفاع مصادر النقد الأجنبي يوفران مظلة أمان للاقتصاد المصري، ويقللان من الضغوط على العملة المحلية.

 

كما أن إشادة المؤسسات الدولية بمرونة سعر الصرف تعكس أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في تطبيق إصلاحات هيكلية جعلت الاقتصاد أكثر قدرة على امتصاص الصدمات. ويؤكد مراقبون أن الاستمرار في تعزيز بيئة الاستثمار وزيادة الإنتاجية والتصدير سيضمن استدامة هذا التحسن في السنوات المقبلة.

 

ورغم التفاؤل بالأداء الحالي، يشدد خبراء على ضرورة استمرار السياسات الحذرة للبنك المركزي، مع مراقبة الأسواق العالمية عن كثب، خاصة في ظل تقلبات أسعار الفائدة وأسواق الطاقة، والتي قد تمثل تحديًا أمام استقرار العملة.

 

في الوقت ذاته، فإن استمرار تدفقات النقد الأجنبي عبر التحويلات والسياحة والصادرات، بجانب توسع الدولة في مشروعات الطاقة المتجددة وتوطين الصناعة، يعد ضمانة مهمة لاستمرار التحسن.

الجنيه يحقق أفضل أداء له أمام الدولار منذ بداية 2025

في تطور يعكس قوة السياسة النقدية لمصر وثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد الوطني، أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن الجنيه المصري واصل تحقيق أداء إيجابي أمام الدولار منذ بداية العام الجاري، مدفوعًا بزيادة مصادر النقد الأجنبي وارتفاع الاحتياطيات الدولية إلى مستويات قياسية.

ووفقًا للبيانات الرسمية، تراجع سعر الدولار أمام الجنيه بنسبة 4.9% منذ مطلع يناير وحتى منتصف أغسطس 2025، ليسجل 48.36 جنيه يوم 14 أغسطس مقابل 50.84 جنيه في 2 يناير، وهو ما يعد أفضل أداء للعملة المحلية منذ بداية العام.

يرجع هذا التحسن، بحسب التقرير، إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبنته الدولة، والذي عزز أدوات السياسة النقدية وساهم في ضبط سوق الصرف. فقد أسهم تحرير سعر الصرف واتباع سياسات مرنة في معالجة الاختلالات السابقة، وإعادة التوازن بين العرض والطلب على الدولار.

ويؤكد خبراء اقتصاديون أن هذا الأداء يعكس أيضًا تحسن بيئة الاستثمار وزيادة ثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري، بعد نجاح الحكومة في تطبيق إصلاحات مالية ونقدية خلال الأعوام الماضية، هدفت إلى تعزيز استقرار سوق الصرف، وتحقيق مرونة أكبر أمام التحديات العالمية.

التقرير استعرض أبرز ما ورد في تقارير المؤسسات الدولية بشأن أداء الجنيه.

وكالة بلومبرج: أكدت أن العملة المصرية سجلت أعلى مستوى لها هذا العام، مستفيدة من عدة عوامل أبرزها زيادة الصادرات، ارتفاع الإيرادات السياحية، وتحويلات العاملين بالخارج، بجانب تراجع أسعار النفط عالميًا.

صندوق النقد الدولي: أوضح أن مرونة سعر الصرف حققت نتائج إيجابية ملموسة، منها غلق الفجوة السعرية مع السوق الموازية، وإنهاء تراكمات طلبات الاستيراد، إضافة إلى التدفق القوي في الإيرادات السياحية وتحويلات العاملين بالخارج.

وكالة موديز للتصنيف الائتماني: لفتت إلى أن مرونة سعر الصرف وارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يساهمان في تجنب مخاطر الصدمات الخارجية، ويعززان مناعة الاقتصاد أمام الأزمات.

بنك جولدمان ساكس: أشار إلى أن استقرار الجنيه خلال الأشهر الأخيرة ساعد في خفض التضخم المستورد، وهو ما انعكس إيجابًا على استقرار الأسعار بالأسواق المحلية.

واحدة من أبرز المؤشرات الإيجابية التي رصدها التقرير تمثلت في الزيادة الملحوظة لصافي الاحتياطيات الدولية من النقد الأجنبي، والتي سجلت 49 مليار دولار بنهاية يوليو 2025 (مبدئيًا)، بارتفاع 5.4% مقارنة بـ 46.5 مليار دولار في يوليو من العام الماضي. ويعد هذا المستوى الأعلى منذ أكثر من عقد، بما يعكس قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها الخارجية وتعزيز الثقة في استقرار سوق الصرف.

التحسن في قيمة الجنيه تزامن مع زيادة ملحوظة في أبرز مصادر النقد الأجنبي.

تحويلات العاملين بالخارج قفزت بنسبة 59.6% لتسجل 15.8 مليار دولار في أول خمسة أشهر من العام الجاري، مقابل 9.9 مليار دولار في الفترة ذاتها من 2024.

الصادرات السلعية ارتفعت بنسبة 20.5% لتبلغ 22.3 مليار دولار بين يناير ومايو 2025، مقارنة بـ 18.5 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، مدعومة بزيادة الصادرات الصناعية والسلع الزراعية.

الإيرادات السياحية شهدت نموًا بنسبة 21.2% لتصل إلى 8 مليارات دولار خلال النصف الأول من 2025، مقابل 6.6 مليار دولار في الفترة نفسها من 2024، وهو ما يعكس انتعاش القطاع السياحي بدعم من تحسن البنية التحتية وزيادة أعداد السائحين.

يرى اقتصاديون أن هذه المؤشرات مجتمعة تؤكد نجاح السياسات النقدية في تحقيق الاستقرار، خاصة في ظل التحديات العالمية من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، والتقلبات في أسواق الطاقة والسلع. ويشيرون إلى أن زيادة الاحتياطيات وارتفاع مصادر النقد الأجنبي يوفران مظلة أمان للاقتصاد المصري، ويقللان من الضغوط على العملة المحلية.

كما أن إشادة المؤسسات الدولية بمرونة سعر الصرف تعكس أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في تطبيق إصلاحات هيكلية جعلت الاقتصاد أكثر قدرة على امتصاص الصدمات. ويؤكد مراقبون أن الاستمرار في تعزيز بيئة الاستثمار وزيادة الإنتاجية والتصدير سيضمن استدامة هذا التحسن في السنوات المقبلة.

ورغم التفاؤل بالأداء الحالي، يشدد خبراء على ضرورة استمرار السياسات الحذرة للبنك المركزي، مع مراقبة الأسواق العالمية عن كثب، خاصة في ظل تقلبات أسعار الفائدة وأسواق الطاقة، والتي قد تمثل تحديًا أمام استقرار العملة.

في الوقت ذاته، فإن استمرار تدفقات النقد الأجنبي عبر التحويلات والسياحة والصادرات، بجانب توسع الدولة في مشروعات الطاقة المتجددة وتوطين الصناعة، يعد ضمانة مهمة لاستمرار التحسن.

موضوعات مقترحة

بنك الطعام المصري وكيلانوفا يوقعان شراكة لتوفير 100 ألف وجبة لأطفال المنيا كشف بنك الطعام المصري – أول مؤسسة تنموية متخصصة في توفير غذاء صحي وآمن للمستحقين في المنطقة – عن إطلاق شراكة جديدة مع مجموعة كيلانوفا الممثلة في ماس فود (ش.م.م)، في خطوة تهدف إلى دعم الأمن الغذائي وتعزيز التغذية السليمة لأطفال مرحلة التعليم المبكر في صعيد مصر، وذلك ضمن برنامج “ابني بكرة” لتغذية الأطفال الذي تنفذه المؤسسة. وجاء الإعلان عن هذه الشراكة خلال فعالية رسمية شهدت توقيع الاتفاق بين الجانبين، بحضور محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، و روبرت شانمجام –المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لمجموعة كيلانوفا، وذلك إيذانًا ببدء تنفيذ البرنامج في محافظة المنيا، إحدى المحافظات ذات الأولوية في جهود مؤسسة بنك الطعام التنموية. وفي كلمته، أكد محسن سرحان– الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا جديدًا للتكامل بين العمل التنموي والمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن بنك الطعام يعمل وفق رؤية استراتيجية تستهدف تحقيق الأمن الغذائي من خلال أربعة محاور رئيسية هي الحماية، الوقاية، التمكين والارتقاء. وأضاف: “نحن لا نكتفي بتوفير الغذاء، بل نؤمن بأهمية الوصول إلى حلول جذرية ومستدامة لمكافحة قضية الجوع وتأمين الأمن الغذائي لأهالينا المصريين خاصة الأطفال لضمان مستقبل أفضل لهم، التزامًا منا ببناء أجيال أكثر صحة وقدرة على التعلُّم والنمو السليم.” من جانبه، أشار روبرت شانمجام، إلى أن هذه الشراكة تأتي في إطار جهود المجموعة الحثيثة لتعزيز مسؤوليتها الاجتماعية ودعم المجتمعات المحلية والتي توليها الدولة اهتمامًا وأعرب عن اعتزازه بالتعاون الاستراتيجي مع بنك الطعام المصري قائلاً: “نحن في كيلانوفا، نؤمن بأن الحق في الغذاء الكافي هو حق أساسي لكل طفل، ونسعى دائماً لمساعدة المجتمعات التي نعمل بها من خلال توفير الغذاء لمن يواجهون نقصًا في الأمن الغذائي. نفخر بشراكتنا مع بنك الطعام المصري في مبادرة (ابني بكرة)، التي تهدف إلى توفير وجبات إفطار مدرسية للأطفال من الأسر التي تواجه تحديات غذائية في محافظة المنيا والمجتمعات الأخرى التي نعمل بها. إن مساهمتنا هذه تمثل خطوة من خطواتنا المستمرة نحو تحقيق وعد كيلانوفا بالأيام الأفضل، والتزامنا بخلق مستقبل أكثر استدامة وعدلاً في الوصول إلى الغذاء، من أجل عالم ينعم فيه الجميع بفرص التغذية والحياة الكريمة”. وتُعد هذه الشراكة إحدى المبادرات التي يعكس من خلالها بنك الطعام المصري تطوره المستمر من مؤسسة خيرية تقدم مساعدات غذائية، إلى مؤسسة تنموية تعتمد على الابتكار العلمي في تصميم البرامج التنموية، وبناء شراكات استراتيجية قادرة على تحقيق أثر تنموي فعّال. كما تُبرز التعاون مع كيلانوفا كواحدة من الشركات العالمية التي تضع الاستدامة والمساهمة المجتمعية ضمن أولوياتها، ما يفتح الباب أمام المزيد من المبادرات المشتركة خلال المرحلة المقبلة. جدير بالذكر أن بنك الطعام المصري، الذي تأسس عام 2004 كمؤسسة غير حكومية، يعمل منذ أكثر من عشرين عامًا على تحقيق الأمن الغذائي في مصر، من خلال برامج متعددة تستهدف الأسر الأكثر احتياجاً، وتستند إلى مبادئ الكفاءة والشفافية في توجيه الموارد، بالإضافة إلى التعاون مع شركاء محليين ودوليين لتحقيق تأثير واسع ومستدام.