17 سبتمبر، 2025 م 12:03 مساءً

28.42°C

الذهب يرتفع لأعلى مستوى في يوليو بدعم الحرب التجارية

 

 

 

 

لامست أسعار الذهب العالمي أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع اليوم الاثنين مع بداية أسبوع التداول، مدعومة بتزايد الطلب على الملاذ الآمن بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى في ثلاث أسابيع عند 3375 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3362 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند 3365 دولار للأونصة.

 

 

استطاع الذهب الارتفاع اليوم بعد أن الأداء الإيجابي خلال الأسبوع الماضي واغلاقه تداولات الأسبوع أعلى المستوى 3350 دولار للأونصة، ولكن يواجه الذهب حالياً منطقة مقاومة عند المستوى 3375 دولار للأونصة التي تمثل المستوى التصحيحي 23.6% وخط الاتجاه الصاعد، وفق جولد بيليون.

 

 

تشهد أسواق الذهب عودة الطلب على الملاذ الآمن إلى المشهد بسبب حالة عدم اليقين بشأن تطبيق سياسة الرسوم الجمركية التجارية العالمية الأمريكية.

هدد ترامب يوم السبت بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من أغسطس، بعد أسابيع من المفاوضات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة التي فشلت في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل.

وقد وصف كل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك الرسوم الجمركية بأنها غير عادلة ومزعجة، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيمدد تعليقه للتدابير المضادة للرسوم الجمركية الأمريكية حتى أوائل أغسطس، وسيواصل الضغط من أجل التوصل إلى تسوية تفاوضية. وقد أشار ترامب إلى أنه لن يمدد الموعد النهائي المحدد في 1 أغسطس.

كان الرئيس الأمريكي قد أعلن خلال الأسبوع الماضي عن رسوم جمركية على العديد من الاقتصادات الكبرى الأخرى، بما في ذلك رسوم جمركية بنسبة 25% على كل من اليابان وكوريا الجنوبية، ورسوم جمركية بنسبة 50% على البرازيل، ورسوم جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس.

تسببت تصريحات ترامب في زيادة المخاوف بشأن الاضطراب الاقتصادي الناجم عن زيادة الرسوم الجمركية، مما حفز الطلب على الذهب كملاذ آمن. كما دعم الحذر بشأن الصراع الروسي الأوكراني الذهب بعد أن ظهرت أخبار أن ترامب سيرسل أسلحة هجومية إلى أوكرانيا لمساعدتها في الحرب الدائرة منذ فترة طويلة. وذلك بعد أن أعرب ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع عن خيبة أمله في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب تردده في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

مع ذلك كانت مكاسب الذهب محدودة بفعل قوة الدولار الذي ارتفع قبيل بيانات مؤشر أسعار المستهلك الرئيسية المقرر صدورها يوم الثلاثاء. حيث ينتظر المستثمرون الآن بيانات التضخم الأمريكية لشهر يونيو للحصول على المزيد من المؤشرات على مسار أسعار الفائدة للبنك الاحتياطي الفيدرالي. وتتوقع الأسواق حاليًا قيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة ما يزيد قليلاً عن 50 نقطة أساس بحلول ديسمبر.

تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 8 يولي، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 3054 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما ارتفعت عقود البيع بمقدار 2066 عقد.

ويعكس التقرير الذي يغطي الفترة السابقة عودة الطلب على المضاربة على الذهب في ظل التغير الحالي في الضغوط الجيوسياسية وانتقال الاهتمام إلى أزمة التعريفات الجمركية والاتفاقيات التجارية المتوقع.

أسعار الذهب محلياً

ارتفع سعر الذهب المحلي مع بداية جلسة اليوم حيث وجد الدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي بداية الأسبوع، وسط استقرار في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك عند مستويات الأسبوع الماضي.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 4675 جنيه للجرام ليتداول حالياً عند المستوى 4670 جنيه للجرام، وكان سعر الذهب المحلي قد استقر خلال جلسة الأمس عند المستوى 4660 جنيه للجرام بدون تغيرات.

الارتفاع اليوم في سعر الذهب المحلي جاء بدعم من ارتفاع الذهب العالمي ليسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع، وذلك في ظل العلاقة بين السعرين حيث يتبع الذهب المحلي حركة الذهب العالمي.

من جهة أخرى استقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية ضمن الناطق الذي تحرك خلالها في الأسبوع الماضي، ليكون التأثير ضعيف على حركة سعر الذهب المحلي اليوم.

 

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

ارتفع سعر الذهب العالمي مع بداية أسبوع التداول ليسجل اعلى مستوى منذ 3 أسابيع وذلك في ظل ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية بعد اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المزيد من التعريفات الجمركية.

 

افتتح الذهب المحلي تداولات اليوم على ارتفاع بدعم من ارتفاع الذهب العالمي لأعلى مستوى في 3 أسابيع، وذلك بعد أن شهد يومين من التداولات العرضية، بينما يتداول سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عند نفس مستويات الأسبوع الماضي.

 

وجد الذهب العالمي المزيد من الدعم مع بداية الأسبوع بعد أن أغلق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 3350 دولار للأونصة ليرتفع ويلامس المستوى 3375 دولار للأونصة والذي يمثل مقاومة سعرية بسبب المستوى التصحيحي 23.6% وخط الاتجاه الصاعد.

 

أما عن السعر المحلي:

ارتفع سعر الذهب المحلي عيار 21 تذبذب خلال ليزيد من مكاسبه ويتداول فوق المستوى 4670 جنيه للجرام وذلك بعد أن أغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 4660 جنيه للجرام من جهة أخرى قد يعمل هذا على زيادة الزخم الصاعد على أسعار الذهب.

الذهب يرتفع لأعلى مستوى في يوليو بدعم الحرب التجارية

 

لامست أسعار الذهب العالمي أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع اليوم الاثنين مع بداية أسبوع التداول، مدعومة بتزايد الطلب على الملاذ الآمن بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى في ثلاث أسابيع عند 3375 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3362 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند 3365 دولار للأونصة.

استطاع الذهب الارتفاع اليوم بعد أن الأداء الإيجابي خلال الأسبوع الماضي واغلاقه تداولات الأسبوع أعلى المستوى 3350 دولار للأونصة، ولكن يواجه الذهب حالياً منطقة مقاومة عند المستوى 3375 دولار للأونصة التي تمثل المستوى التصحيحي 23.6% وخط الاتجاه الصاعد، وفق جولد بيليون.

تشهد أسواق الذهب عودة الطلب على الملاذ الآمن إلى المشهد بسبب حالة عدم اليقين بشأن تطبيق سياسة الرسوم الجمركية التجارية العالمية الأمريكية.
هدد ترامب يوم السبت بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من أغسطس، بعد أسابيع من المفاوضات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة التي فشلت في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل.
وقد وصف كل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك الرسوم الجمركية بأنها غير عادلة ومزعجة، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيمدد تعليقه للتدابير المضادة للرسوم الجمركية الأمريكية حتى أوائل أغسطس، وسيواصل الضغط من أجل التوصل إلى تسوية تفاوضية. وقد أشار ترامب إلى أنه لن يمدد الموعد النهائي المحدد في 1 أغسطس.
كان الرئيس الأمريكي قد أعلن خلال الأسبوع الماضي عن رسوم جمركية على العديد من الاقتصادات الكبرى الأخرى، بما في ذلك رسوم جمركية بنسبة 25% على كل من اليابان وكوريا الجنوبية، ورسوم جمركية بنسبة 50% على البرازيل، ورسوم جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس.
تسببت تصريحات ترامب في زيادة المخاوف بشأن الاضطراب الاقتصادي الناجم عن زيادة الرسوم الجمركية، مما حفز الطلب على الذهب كملاذ آمن. كما دعم الحذر بشأن الصراع الروسي الأوكراني الذهب بعد أن ظهرت أخبار أن ترامب سيرسل أسلحة هجومية إلى أوكرانيا لمساعدتها في الحرب الدائرة منذ فترة طويلة. وذلك بعد أن أعرب ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع عن خيبة أمله في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب تردده في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
مع ذلك كانت مكاسب الذهب محدودة بفعل قوة الدولار الذي ارتفع قبيل بيانات مؤشر أسعار المستهلك الرئيسية المقرر صدورها يوم الثلاثاء. حيث ينتظر المستثمرون الآن بيانات التضخم الأمريكية لشهر يونيو للحصول على المزيد من المؤشرات على مسار أسعار الفائدة للبنك الاحتياطي الفيدرالي. وتتوقع الأسواق حاليًا قيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة ما يزيد قليلاً عن 50 نقطة أساس بحلول ديسمبر.
تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 8 يولي، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 3054 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما ارتفعت عقود البيع بمقدار 2066 عقد.
ويعكس التقرير الذي يغطي الفترة السابقة عودة الطلب على المضاربة على الذهب في ظل التغير الحالي في الضغوط الجيوسياسية وانتقال الاهتمام إلى أزمة التعريفات الجمركية والاتفاقيات التجارية المتوقع.
أسعار الذهب محلياً
ارتفع سعر الذهب المحلي مع بداية جلسة اليوم حيث وجد الدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي بداية الأسبوع، وسط استقرار في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك عند مستويات الأسبوع الماضي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 4675 جنيه للجرام ليتداول حالياً عند المستوى 4670 جنيه للجرام، وكان سعر الذهب المحلي قد استقر خلال جلسة الأمس عند المستوى 4660 جنيه للجرام بدون تغيرات.
الارتفاع اليوم في سعر الذهب المحلي جاء بدعم من ارتفاع الذهب العالمي ليسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع، وذلك في ظل العلاقة بين السعرين حيث يتبع الذهب المحلي حركة الذهب العالمي.
من جهة أخرى استقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية ضمن الناطق الذي تحرك خلالها في الأسبوع الماضي، ليكون التأثير ضعيف على حركة سعر الذهب المحلي اليوم.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ارتفع سعر الذهب العالمي مع بداية أسبوع التداول ليسجل اعلى مستوى منذ 3 أسابيع وذلك في ظل ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية بعد اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المزيد من التعريفات الجمركية.

افتتح الذهب المحلي تداولات اليوم على ارتفاع بدعم من ارتفاع الذهب العالمي لأعلى مستوى في 3 أسابيع، وذلك بعد أن شهد يومين من التداولات العرضية، بينما يتداول سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عند نفس مستويات الأسبوع الماضي.

وجد الذهب العالمي المزيد من الدعم مع بداية الأسبوع بعد أن أغلق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 3350 دولار للأونصة ليرتفع ويلامس المستوى 3375 دولار للأونصة والذي يمثل مقاومة سعرية بسبب المستوى التصحيحي 23.6% وخط الاتجاه الصاعد.

أما عن السعر المحلي:
ارتفع سعر الذهب المحلي عيار 21 تذبذب خلال ليزيد من مكاسبه ويتداول فوق المستوى 4670 جنيه للجرام وذلك بعد أن أغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 4660 جنيه للجرام من جهة أخرى قد يعمل هذا على زيادة الزخم الصاعد على أسعار الذهب.

موضوعات مقترحة

الذهب يواصل تحطيم أرقامه القياسية عالميًا.. تفاصيل سجّلت أسعار الذهب العالمية مستويات تاريخية جديدة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في وقت تتزايد فيه توقعات الأسواق بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر، وفي المقابل، تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية المصرية على نحو طفيف، رغم القفزة العالمية، مدعومة بانخفاض سعر صرف الدولار، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت. قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلي تراجعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4890 جنيها، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 16 دولارًا لتسجل 3652 دولار، بعد أن لامست مستوى 3657 دولارا كأعلى مستوى في تاريخها. وأضاف، أن عيار 24 سجل 5589 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4191 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3260 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 39120 جنيهًا. وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بنحو 30 جنيهًا، خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4865 جنيهًا، ولامس مستوى 4915 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4895 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية حيث افتتح التعاملات عند 3587 دولارًا، ولامست مستوى 3650 دولارًا، واختتم عند مستوى 3636 دولارًا. أثير سعر الدولار محليًا أوضح إمبابي أن تراجع سعر صرف الدولار في السوق المصرية حال دون ارتفاع أسعار الذهب محليًا لمستوى 5000 جنيه للجرام عيار 21، حيث هبط الدولار لدى البنك المركزي إلى نحو 47.93 جنيهًا. وأشار إلى أن السوق المحلية تُسعّر الذهب على دولار أقل من السعر الرسمي عند 47.60 جنيهًا، ما أدى إلى انخفاض السعر المحلي عن السعر العالمي بنحو 62 جنيهًا للجرام، وسط موجات قوية من إعادة البيع، وشح في السيولة، مع توجه متزايد نحو التصدير لتوفير سيولة عاجلة. العوامل العالمية الداعمة على الصعيد العالمي، واصل الذهب صعوده إلى مستويات قياسية وسط ضعف الدولار الأمريكي وارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة، وتلقى المعدن دعمًا إضافيًا من توقعات بانخفاض حاد في بيانات التوظيف الأمريكية، بعد مراجعة مرتقبة لمكتب إحصاءات العمل لقوائم الرواتب غير الزراعية، والتي يُتوقع أن تُظهر حذف نحو 800 ألف وظيفة. هذا السيناريو سيزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل، ومع ذلك، تشير تقديرات الأسواق إلى احتمالية بنسبة 88% لخفض أصغر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم 17 سبتمبر. العلاقة بين الفائدة والذهب عادةً ما يؤدي التيسير النقدي إلى إضعاف الدولار وزيادة جاذبية الذهب كأصل غير مدر للعائد، إلا أن هذه العلاقة ليست مطلقة، ففي حال أقدمت بنوك مركزية أخرى على خفض الفائدة بشكل حاد، أو إذا استمرت الأصول الأمريكية في توفير قدر من الأمان النسبي، فقد يظل الدولار قويًا، مما يحد من مكاسب الذهب حتى في ظل دورة التيسير الأميركي. عوائد السندات ودورها تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.05% من ذروته البالغة 4.8% في يناير الماضي، ما يعكس مخاوف حقيقية بشأن النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، هذا التراجع في العائدات يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالمعدن النفيس، ويدعم أسعاره على المدى القصير. في المقابل، ارتفعت عوائد السندات طويلة الأجل في أوروبا واليابان بشكل حاد، متأثرة بمخاطر الديون والأوضاع السياسية، وهو ما خلق حالة من عدم اليقين في أسواق السندات العالمية ودفع المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم نحو الأصول الملموسة وعلى رأسها الذهب. بيانات التوظيف والتضخم أظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس إضافة 22 ألف وظيفة فقط، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو ما عزز التوقعات بخفض الفائدة من جانب الفيدرالي، غير أن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن بيانات شهر واحد لا تكفي لإحداث تحول جذري في السياسة النقدية. لذلك، يظل مسؤولو الفيدرالي يراقبون عن كثب معدلات التضخم إلى جانب التوظيف، ويُنتظر صدور مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس المقبل، قبل أيام قليلة من اجتماع اللجنة الفيدرالية، إذ ستكون قراءة أعلى من المتوقع عائقًا أمام خفض حاد للفائدة، وقد تحد من زخم الذهب مؤقتًا. تحولات المستثمرين يلجأ المستثمرون بشكل متزايد إلى تحويل استثماراتهم من السندات إلى السبائك الذهبية كوسيلة مفضلة للتحوط من عدم اليقين المالي والسياسي، وقد عززت طبيعة الذهب كأصل مادي لا يخضع للتخلف عن السداد أو لتدخلات السياسة النقدية من جاذبيته. لكن إذا قرر الفيدرالي اعتماد وتيرة أبطأ في خفض الفائدة أو أبدى حذرًا أكبر تجاه التضخم، فقد يتراجع بعض المشترين عن بناء مراكز جديدة، ما قد يختبر قدرة الذهب على التماسك فوق مستوياته التاريخية. دعم البنوك المركزية لا تزال البنوك المركزية حول العالم صافي مشترٍ للذهب للعام الخامس عشر على التوالي، حتى عند المستويات الحالية للأسعار، وقد تجاوزت مشترياتها 1000 طن سنويًا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إذ سجلت في 2024 نحو 1045 طنًا، تصدرتها بولندا بإضافة 90 طنًا. وفي كازاخستان، عاد البنك المركزي إلى الشراء هذا العام بعد ثلاث سنوات من البيع بغرض تنويع الاحتياطيات، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، أضاف 14.7 طنًا، لترتفع احتياطياته إلى 306.2 طنًا، بقيمة تبلغ 32.8 مليار دولار من إجمالي الاحتياطيات الأجنبية البالغة 52.5 مليار دولار. المشهد العام تعيش الأسواق العالمية لحظة استثنائية من عدم اليقين، بفعل مزيج من التوترات الجيوسياسية، وتوقعات التيسير النقدي، وتفاقم أزمة الديون الأميركية، فضلًا عن الجدل حول استقلالية الفيدرالي، وفي ظل هذه العوامل، يستمر الذهب في تحطيم أرقامه القياسية، بعدما سجل 40 قمة تاريخية في 2024 و26 قمة أخرى في النصف الأول من 2025، في مسار تصاعدي يعبّر عن عمق الأزمة التي يمر بها النظام المالي العالمي