10 سبتمبر، 2025 م 1:46 صباحًا

25.42°C

الذهب يرتفع 175 جنيهًا في السوق المحلية خلال أسبوع

 

 

 

شهدت أسواق الذهب المحلية والعالمية خلال الأسبوع الماضي موجة صعود قوية، حيث ارتفعت أسعار الذهب في مصر بنسبة 3.7%، بينما سجلت الأوقية في البورصة العالمية ارتفاعًا بلغ 4%، مدفوعة بتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، إضافة إلى ترجيحات متنامية بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة نتيجة ضعف سوق العمل.

وبحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، فقد ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 175 جنيهًا، حيث بدأ تعاملات الأسبوع عند مستوى 4690 جنيهًا، ولامس ذروته عند 4890 جنيهًا، قبل أن يغلق عند 4865 جنيهًا، وعلى الصعيد العالمي، قفزت الأوقية بمقدار 140 دولارًا، بعدما افتتحت تعاملات الشهر عند 3447 دولارًا، ثم صعدت إلى مستوى تاريخي غير مسبوق بلغ 3600 دولار يوم 5 سبتمبر، لتغلق عند 3587 دولارًا.

مؤشرات السوق المحلية

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب عيار 24 بلغت 5560 جنيهًا، بينما وصل سعر عيار 18 إلى 4170 جنيهًا، وسجل عيار 14 نحو 3244 جنيهًا، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 38,920 جنيهًا.

 

وأضاف إمبابي أن السوق المحلي يشهد موجة إعادة بيع مكثفة من قبل المواطنين، سواء لمشغولات أو سبائك ذهبية، في محاولة للاستفادة من موجة الارتفاعات القياسية وتحقيق أرباح سريعة، وأدى ذلك إلى تراجع السيولة داخل السوق، ما دفع تجار الذهب الخام إلى خفض الأسعار بنحو 50 جنيهًا تقريبًا، مع توجه هذه الكميات الكبيرة من الذهب المباع إلى التصدير.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة تمثل ضغطًا على السوق، إذ أصبح بيع الذهب دون حاجة حقيقية للسيولة خسارة غير مباشرة للمواطنين، مؤكدًا أن الاحتفاظ بالذهب يظل الخيار الأمثل في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المضطربة وارتفاع معدلات التضخم المستمرة.

توقعات مستقبلية للأسعار

أكد إمبابي أن توقعات المؤسسات المالية العالمية تشير إلى إمكانية صعود أسعار الذهب إلى مستويات تقترب من 5000 دولار للأوقية خلال الفترة المقبلة، وفي حال وصول سعر صرف الدولار إلى مستوى 50 جنيهًا مجددًا، فإن سعر جرام الذهب عيار 21 قد يقفز إلى نطاق يتراوح بين 7 و8 آلاف جنيه.

وأوضح أن أسعار الذهب محليًا تتحدد وفق ثلاثة عوامل رئيسية، سعر الأوقية في البورصة العالمية، وسعر صرف الدولار أمام الجنيه، ومستويات العرض والطلب في السوق المحلي.

 

وأضاف أن تراجع سعر صرف الدولار في الأيام الأخيرة، ليصل إلى نحو 48.45 جنيهًا بالبنك المركزي، ساهم في الحد من وتيرة صعود أسعار الذهب محليًا.

ضغوط السيولة ونظام البيع المؤجل

بيّن إمبابي أن نقص السيولة لدى محلات التجزئة دفع بعض التجار إلى اتباع نظام البيع بالمواعيد، حيث يتم تأجيل تسليم قيمة الذهب المباع مع فرض رسوم إضافية تُحسب بسعر أعلى من السعر الفوري، وهو ما ينعكس لاحقًا في زيادة أسعار البيع بالتجزئة لتعويض فارق الأسعار الناتج عن هذا النظام.

الذهب عالميًا: لحظة استثنائية

أوضح التقرير أن وصول الذهب إلى مستوى 3600 دولار للأوقية لم يكن حركة سعرية عابرة، بل يمثل انعكاسًا لحالة استثنائية من عدم اليقين العالمي، مدفوعة بتوترات الرسوم الجمركية، وتوقعات التيسير النقدي، وتصاعد القلق بشأن ديون الولايات المتحدة، إضافة إلى الجدل المتزايد حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.

بيانات الوظائف الأمريكية

قفزت أسعار الذهب عالميًا عقب صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، والذي كشف عن تباطؤ ملحوظ في نمو الوظائف، إذ أضاف الاقتصاد 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس، مقابل توقعات بـ 75 ألف وظيفة، كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3% مقارنة بـ 4.2% في الشهر السابق، فيما ظل نمو الأجور ثابتًا عند 0.3% على أساس شهري.

هذه البيانات أدت إلى تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.70% ليصل مؤشره إلى 97.57، كما انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين بمقدار 11 نقطة أساس ليسجل 3.48%، وهو ما عزز إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن.

توقعات الفائدة والسياسة النقدية

أظهر التقرير أن محللي بنك «ستاندرد تشارترد» يتوقعون قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر، مشيرين إلى ضعف بيانات التوظيف، إضافة إلى ترجيحات بمراجعة بيانات الفترة من أبريل 2024 إلى مارس 2025 نحو مستويات أقل.

وتشير عقود صناديق الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر 2025 إلى توقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 68 نقطة أساس بنهاية العام، فيما تعكس تعاملات السوق احتمالية بنسبة 86% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، مقابل 14% فقط لاحتمالية خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.

وفي المقابل، استمرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في التراجع، إذ هبطت السندات لأجل عشر سنوات بأكثر من 8.5 نقطة أساس لتسجل 4.076%، بينما انخفضت العوائد الحقيقية – بعد خصم توقعات التضخم – بنحو 9 نقاط أساس لتصل إلى 1.696%.

ترقب بيانات التضخم

تتجه أنظار المستثمرين حاليًا إلى صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي خلال الأسبوع المقبل، والتي ستكون حاسمة في تحديد مسار السياسة النقدية خلال اجتماع الفيدرالي يومي 16 و17 سبتمبر، فإذا أظهرت البيانات مزيدًا من التباطؤ في التضخم، فإن احتمالات خفض الفائدة ستتزايد، ما قد يدفع الذهب إلى تسجيل مستويات تاريخية جديدة.

الذهب يرتفع 175 جنيهًا في السوق المحلية خلال أسبوع

شهدت أسواق الذهب المحلية والعالمية خلال الأسبوع الماضي موجة صعود قوية، حيث ارتفعت أسعار الذهب في مصر بنسبة 3.7%، بينما سجلت الأوقية في البورصة العالمية ارتفاعًا بلغ 4%، مدفوعة بتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، إضافة إلى ترجيحات متنامية بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة نتيجة ضعف سوق العمل.
وبحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، فقد ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 175 جنيهًا، حيث بدأ تعاملات الأسبوع عند مستوى 4690 جنيهًا، ولامس ذروته عند 4890 جنيهًا، قبل أن يغلق عند 4865 جنيهًا، وعلى الصعيد العالمي، قفزت الأوقية بمقدار 140 دولارًا، بعدما افتتحت تعاملات الشهر عند 3447 دولارًا، ثم صعدت إلى مستوى تاريخي غير مسبوق بلغ 3600 دولار يوم 5 سبتمبر، لتغلق عند 3587 دولارًا.
مؤشرات السوق المحلية
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب عيار 24 بلغت 5560 جنيهًا، بينما وصل سعر عيار 18 إلى 4170 جنيهًا، وسجل عيار 14 نحو 3244 جنيهًا، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 38,920 جنيهًا.

وأضاف إمبابي أن السوق المحلي يشهد موجة إعادة بيع مكثفة من قبل المواطنين، سواء لمشغولات أو سبائك ذهبية، في محاولة للاستفادة من موجة الارتفاعات القياسية وتحقيق أرباح سريعة، وأدى ذلك إلى تراجع السيولة داخل السوق، ما دفع تجار الذهب الخام إلى خفض الأسعار بنحو 50 جنيهًا تقريبًا، مع توجه هذه الكميات الكبيرة من الذهب المباع إلى التصدير.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة تمثل ضغطًا على السوق، إذ أصبح بيع الذهب دون حاجة حقيقية للسيولة خسارة غير مباشرة للمواطنين، مؤكدًا أن الاحتفاظ بالذهب يظل الخيار الأمثل في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المضطربة وارتفاع معدلات التضخم المستمرة.
توقعات مستقبلية للأسعار
أكد إمبابي أن توقعات المؤسسات المالية العالمية تشير إلى إمكانية صعود أسعار الذهب إلى مستويات تقترب من 5000 دولار للأوقية خلال الفترة المقبلة، وفي حال وصول سعر صرف الدولار إلى مستوى 50 جنيهًا مجددًا، فإن سعر جرام الذهب عيار 21 قد يقفز إلى نطاق يتراوح بين 7 و8 آلاف جنيه.
وأوضح أن أسعار الذهب محليًا تتحدد وفق ثلاثة عوامل رئيسية، سعر الأوقية في البورصة العالمية، وسعر صرف الدولار أمام الجنيه، ومستويات العرض والطلب في السوق المحلي.

وأضاف أن تراجع سعر صرف الدولار في الأيام الأخيرة، ليصل إلى نحو 48.45 جنيهًا بالبنك المركزي، ساهم في الحد من وتيرة صعود أسعار الذهب محليًا.
ضغوط السيولة ونظام البيع المؤجل
بيّن إمبابي أن نقص السيولة لدى محلات التجزئة دفع بعض التجار إلى اتباع نظام البيع بالمواعيد، حيث يتم تأجيل تسليم قيمة الذهب المباع مع فرض رسوم إضافية تُحسب بسعر أعلى من السعر الفوري، وهو ما ينعكس لاحقًا في زيادة أسعار البيع بالتجزئة لتعويض فارق الأسعار الناتج عن هذا النظام.
الذهب عالميًا: لحظة استثنائية
أوضح التقرير أن وصول الذهب إلى مستوى 3600 دولار للأوقية لم يكن حركة سعرية عابرة، بل يمثل انعكاسًا لحالة استثنائية من عدم اليقين العالمي، مدفوعة بتوترات الرسوم الجمركية، وتوقعات التيسير النقدي، وتصاعد القلق بشأن ديون الولايات المتحدة، إضافة إلى الجدل المتزايد حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.
بيانات الوظائف الأمريكية
قفزت أسعار الذهب عالميًا عقب صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، والذي كشف عن تباطؤ ملحوظ في نمو الوظائف، إذ أضاف الاقتصاد 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس، مقابل توقعات بـ 75 ألف وظيفة، كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3% مقارنة بـ 4.2% في الشهر السابق، فيما ظل نمو الأجور ثابتًا عند 0.3% على أساس شهري.
هذه البيانات أدت إلى تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.70% ليصل مؤشره إلى 97.57، كما انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين بمقدار 11 نقطة أساس ليسجل 3.48%، وهو ما عزز إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن.
توقعات الفائدة والسياسة النقدية
أظهر التقرير أن محللي بنك «ستاندرد تشارترد» يتوقعون قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر، مشيرين إلى ضعف بيانات التوظيف، إضافة إلى ترجيحات بمراجعة بيانات الفترة من أبريل 2024 إلى مارس 2025 نحو مستويات أقل.
وتشير عقود صناديق الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر 2025 إلى توقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 68 نقطة أساس بنهاية العام، فيما تعكس تعاملات السوق احتمالية بنسبة 86% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، مقابل 14% فقط لاحتمالية خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
وفي المقابل، استمرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في التراجع، إذ هبطت السندات لأجل عشر سنوات بأكثر من 8.5 نقطة أساس لتسجل 4.076%، بينما انخفضت العوائد الحقيقية – بعد خصم توقعات التضخم – بنحو 9 نقاط أساس لتصل إلى 1.696%.
ترقب بيانات التضخم
تتجه أنظار المستثمرين حاليًا إلى صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي خلال الأسبوع المقبل، والتي ستكون حاسمة في تحديد مسار السياسة النقدية خلال اجتماع الفيدرالي يومي 16 و17 سبتمبر، فإذا أظهرت البيانات مزيدًا من التباطؤ في التضخم، فإن احتمالات خفض الفائدة ستتزايد، ما قد يدفع الذهب إلى تسجيل مستويات تاريخية جديدة.

موضوعات مقترحة

الذهب يواصل تحطيم أرقامه القياسية عالميًا.. تفاصيل سجّلت أسعار الذهب العالمية مستويات تاريخية جديدة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في وقت تتزايد فيه توقعات الأسواق بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر، وفي المقابل، تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية المصرية على نحو طفيف، رغم القفزة العالمية، مدعومة بانخفاض سعر صرف الدولار، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت. قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلي تراجعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4890 جنيها، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 16 دولارًا لتسجل 3652 دولار، بعد أن لامست مستوى 3657 دولارا كأعلى مستوى في تاريخها. وأضاف، أن عيار 24 سجل 5589 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4191 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3260 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 39120 جنيهًا. وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بنحو 30 جنيهًا، خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4865 جنيهًا، ولامس مستوى 4915 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4895 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية حيث افتتح التعاملات عند 3587 دولارًا، ولامست مستوى 3650 دولارًا، واختتم عند مستوى 3636 دولارًا. أثير سعر الدولار محليًا أوضح إمبابي أن تراجع سعر صرف الدولار في السوق المصرية حال دون ارتفاع أسعار الذهب محليًا لمستوى 5000 جنيه للجرام عيار 21، حيث هبط الدولار لدى البنك المركزي إلى نحو 47.93 جنيهًا. وأشار إلى أن السوق المحلية تُسعّر الذهب على دولار أقل من السعر الرسمي عند 47.60 جنيهًا، ما أدى إلى انخفاض السعر المحلي عن السعر العالمي بنحو 62 جنيهًا للجرام، وسط موجات قوية من إعادة البيع، وشح في السيولة، مع توجه متزايد نحو التصدير لتوفير سيولة عاجلة. العوامل العالمية الداعمة على الصعيد العالمي، واصل الذهب صعوده إلى مستويات قياسية وسط ضعف الدولار الأمريكي وارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة، وتلقى المعدن دعمًا إضافيًا من توقعات بانخفاض حاد في بيانات التوظيف الأمريكية، بعد مراجعة مرتقبة لمكتب إحصاءات العمل لقوائم الرواتب غير الزراعية، والتي يُتوقع أن تُظهر حذف نحو 800 ألف وظيفة. هذا السيناريو سيزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل، ومع ذلك، تشير تقديرات الأسواق إلى احتمالية بنسبة 88% لخفض أصغر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم 17 سبتمبر. العلاقة بين الفائدة والذهب عادةً ما يؤدي التيسير النقدي إلى إضعاف الدولار وزيادة جاذبية الذهب كأصل غير مدر للعائد، إلا أن هذه العلاقة ليست مطلقة، ففي حال أقدمت بنوك مركزية أخرى على خفض الفائدة بشكل حاد، أو إذا استمرت الأصول الأمريكية في توفير قدر من الأمان النسبي، فقد يظل الدولار قويًا، مما يحد من مكاسب الذهب حتى في ظل دورة التيسير الأميركي. عوائد السندات ودورها تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.05% من ذروته البالغة 4.8% في يناير الماضي، ما يعكس مخاوف حقيقية بشأن النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، هذا التراجع في العائدات يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالمعدن النفيس، ويدعم أسعاره على المدى القصير. في المقابل، ارتفعت عوائد السندات طويلة الأجل في أوروبا واليابان بشكل حاد، متأثرة بمخاطر الديون والأوضاع السياسية، وهو ما خلق حالة من عدم اليقين في أسواق السندات العالمية ودفع المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم نحو الأصول الملموسة وعلى رأسها الذهب. بيانات التوظيف والتضخم أظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس إضافة 22 ألف وظيفة فقط، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو ما عزز التوقعات بخفض الفائدة من جانب الفيدرالي، غير أن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن بيانات شهر واحد لا تكفي لإحداث تحول جذري في السياسة النقدية. لذلك، يظل مسؤولو الفيدرالي يراقبون عن كثب معدلات التضخم إلى جانب التوظيف، ويُنتظر صدور مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس المقبل، قبل أيام قليلة من اجتماع اللجنة الفيدرالية، إذ ستكون قراءة أعلى من المتوقع عائقًا أمام خفض حاد للفائدة، وقد تحد من زخم الذهب مؤقتًا. تحولات المستثمرين يلجأ المستثمرون بشكل متزايد إلى تحويل استثماراتهم من السندات إلى السبائك الذهبية كوسيلة مفضلة للتحوط من عدم اليقين المالي والسياسي، وقد عززت طبيعة الذهب كأصل مادي لا يخضع للتخلف عن السداد أو لتدخلات السياسة النقدية من جاذبيته. لكن إذا قرر الفيدرالي اعتماد وتيرة أبطأ في خفض الفائدة أو أبدى حذرًا أكبر تجاه التضخم، فقد يتراجع بعض المشترين عن بناء مراكز جديدة، ما قد يختبر قدرة الذهب على التماسك فوق مستوياته التاريخية. دعم البنوك المركزية لا تزال البنوك المركزية حول العالم صافي مشترٍ للذهب للعام الخامس عشر على التوالي، حتى عند المستويات الحالية للأسعار، وقد تجاوزت مشترياتها 1000 طن سنويًا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إذ سجلت في 2024 نحو 1045 طنًا، تصدرتها بولندا بإضافة 90 طنًا. وفي كازاخستان، عاد البنك المركزي إلى الشراء هذا العام بعد ثلاث سنوات من البيع بغرض تنويع الاحتياطيات، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، أضاف 14.7 طنًا، لترتفع احتياطياته إلى 306.2 طنًا، بقيمة تبلغ 32.8 مليار دولار من إجمالي الاحتياطيات الأجنبية البالغة 52.5 مليار دولار. المشهد العام تعيش الأسواق العالمية لحظة استثنائية من عدم اليقين، بفعل مزيج من التوترات الجيوسياسية، وتوقعات التيسير النقدي، وتفاقم أزمة الديون الأميركية، فضلًا عن الجدل حول استقلالية الفيدرالي، وفي ظل هذه العوامل، يستمر الذهب في تحطيم أرقامه القياسية، بعدما سجل 40 قمة تاريخية في 2024 و26 قمة أخرى في النصف الأول من 2025، في مسار تصاعدي يعبّر عن عمق الأزمة التي يمر بها النظام المالي العالمي