10 سبتمبر، 2025 م 1:46 صباحًا

25.42°C

الفضة تقفز 6% محليًا و2.5% عالميًا خلال أسبوع

 

 

شهدت أسعار الفضة ارتفاعات قوية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ ارتفعت في السوق المحلية بنسبة 6%، بينما صعدت الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 2.5% لتغلق عند أعلى مستوياتها منذ أغسطس 2011، مدفوعة بتزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل منتصف سبتمبر.

ووفقًا لتقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن» للأبحاث، ارتفع سعر جرام الفضة عيار 800 بنحو 3 جنيهات، حيث افتتح الأسبوع عند 52 جنيهًا وأغلق عند 55 جنيهًا. أما عالميًا، فقد ارتفعت الأوقية بمقدار دولار واحد، من 40 دولارًا إلى 41 دولارًا.

في حين، بلغ سعر عيار 999 حوالي 69 جنيهًا، وعيار 925 نحو 64 جنيهًا، فيما استقر جنيه الفضة (عيار 925) عند 512 جنيهًا.

كما أظهر التقرير أن أسعار الفضة في السوق المحلية ارتفعت منذ بداية العام بنسبة 34%، أي ما يعادل 14 جنيهًا للجرام، حيث افتتحت عند 41 جنيهًا وأنهت الأسبوع الأخير عند 55 جنيهًا. وعلى المستوى العالمي، ارتفعت الأوقية من 29 دولارًا مطلع العام إلى 41 دولارًا، بزيادة قدرها 12 دولارًا.

الفضة تقترب من قمم تاريخية

سجلت الفضة أعلى مستوى تاريخي لها عند 50 دولارًا للأوقية في أبريل 2011، وهي الآن عند مستوى 41 دولارًا، ما يجعلها على مقربة من تجاوز هذه القمة التاريخية. وخلال الأسبوع الماضي، بلغت ذروتها عند 41.47 دولارًا يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011، قبل أن تتراجع قليلًا يوم الخميس، ثم تستقر عند 41 دولارًا يوم الجمعة.

بيانات الوظائف الأمريكية تعزز الاتجاه الصعودي

جاء هذا الصعود مدفوعًا ببيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية، التي أظهرت تباطؤًا واضحًا في سوق العمل، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس، مقارنة بتوقعات بـ 75 ألف وظيفة. كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو الأعلى منذ أواخر 2021، في حين ظل نمو الأجور ثابتًا عند 0.3% شهريًا و3.7% سنويًا.

أدى ذلك إلى تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى 97.50، وهو أدنى مستوى له منذ 28 يوليو، وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، ما عزز الإقبال على الفضة والذهب كملاذات آمنة.

توقعات الفائدة والسياسة النقدية

تشير توقعات الأسواق إلى احتمالية بنسبة 88% أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه يومي 16 و17 سبتمبر، مع وجود احتمال بنسبة 12% فقط لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.

وتتوافق هذه التوقعات مع تصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي، خلال ندوة جاكسون هول في أغسطس، حين حذّر من تزايد المخاطر في سوق العمل وأكد أن التضخم والتوظيف يسيران في اتجاهين متعاكسين، مشيرًا إلى استعداد البنك المركزي لإعطاء الأولوية لاستقرار الوظائف إذا تزايدت مؤشرات الضعف.

العوامل الجيوسياسية والصناعية الداعمة

أوضح التقرير أن الفضة تضاعفت قيمتها خلال السنوات الثلاث الماضية بدعم من، تصاعد المخاطر الجيوسياسية والاضطرابات التجارية العالمية، والتوجه المتزايد نحو الطاقة الخضراء، والتوترات حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.

تذبذب سوق السندات العالمية وارتفاع عوائدها.

وأشار إلى أن سبائك وعملات الفضة تمثل القطاع الأكثر تقلبًا من حيث الطلب، حيث تشكل الولايات المتحدة والهند وألمانيا وأستراليا نحو 80% من الطلب العالمي، وفقًا لتقرير صادر عن معهد الفضة بالتعاون مع شركة Metals Focus.

وأكد التقرير أن الاستثمار المادي في الفضة تراوح خلال 15 عامًا بين 157.2 مليون أوقية عام 2017 و337.6 مليون أوقية في 2022. وخلال 2025 ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 34% مقارنة بزيادة 28% للذهب و18% لبيتكوين.

الفضة: بين الاستثمار والصناعة

رغم أن الذهب يظل المعدن النقدي المفضل للبنوك المركزية وصناديق التحوط، إلا أن الفضة تتمتع بجاذبية نسبية بسبب قيمتها المنخفضة مقارنة بالذهب، إذ إن نسبة الذهب إلى الفضة ما تزال مرتفعة عند أكثر من 86، مقابل متوسط تاريخي بين 50 و60.

ويرى المحللون أن الفضة قد تكون في وضع أفضل من الذهب حاليًا، لكونها لم تعد مجرد أداة ادخارية، بل دخلت بقوة في قطاعات صناعية رئيسية مثل، الطاقة الشمسية، والمركبات الكهربائية، والإلكترونيات الدقيقة، وهو ما يجعل استهلاكها الصناعي في تزايد، بينما يتقلص المعروض العالمي منها بشكل واضح، على عكس الذهب الذي لا يزال الطلب الصناعي عليه محدودًا.

رؤية مستقبلية

أجمع التقرير على أن الفضة تتجه صوب مستويات تاريخية جديدة، مدعومة بالتوترات الاقتصادية والجيوسياسية، والتحول العالمي نحو الطاقة المتجددة، وضعف الدولار الأمريكي. ومع استمرار اعتقاد المستثمرين بأن الفضة أقل تقييمًا من الذهب، قد تتحول السنوات المقبلة إلى فترة إعادة تموضع استراتيجي للمعدن الأبيض في المحافظ الاستثمارية العالمية

الفضة تقفز 6% محليًا و2.5% عالميًا خلال أسبوع

شهدت أسعار الفضة ارتفاعات قوية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ ارتفعت في السوق المحلية بنسبة 6%، بينما صعدت الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 2.5% لتغلق عند أعلى مستوياتها منذ أغسطس 2011، مدفوعة بتزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل منتصف سبتمبر.
ووفقًا لتقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن» للأبحاث، ارتفع سعر جرام الفضة عيار 800 بنحو 3 جنيهات، حيث افتتح الأسبوع عند 52 جنيهًا وأغلق عند 55 جنيهًا. أما عالميًا، فقد ارتفعت الأوقية بمقدار دولار واحد، من 40 دولارًا إلى 41 دولارًا.
في حين، بلغ سعر عيار 999 حوالي 69 جنيهًا، وعيار 925 نحو 64 جنيهًا، فيما استقر جنيه الفضة (عيار 925) عند 512 جنيهًا.
كما أظهر التقرير أن أسعار الفضة في السوق المحلية ارتفعت منذ بداية العام بنسبة 34%، أي ما يعادل 14 جنيهًا للجرام، حيث افتتحت عند 41 جنيهًا وأنهت الأسبوع الأخير عند 55 جنيهًا. وعلى المستوى العالمي، ارتفعت الأوقية من 29 دولارًا مطلع العام إلى 41 دولارًا، بزيادة قدرها 12 دولارًا.
الفضة تقترب من قمم تاريخية
سجلت الفضة أعلى مستوى تاريخي لها عند 50 دولارًا للأوقية في أبريل 2011، وهي الآن عند مستوى 41 دولارًا، ما يجعلها على مقربة من تجاوز هذه القمة التاريخية. وخلال الأسبوع الماضي، بلغت ذروتها عند 41.47 دولارًا يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011، قبل أن تتراجع قليلًا يوم الخميس، ثم تستقر عند 41 دولارًا يوم الجمعة.
بيانات الوظائف الأمريكية تعزز الاتجاه الصعودي
جاء هذا الصعود مدفوعًا ببيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية، التي أظهرت تباطؤًا واضحًا في سوق العمل، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس، مقارنة بتوقعات بـ 75 ألف وظيفة. كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو الأعلى منذ أواخر 2021، في حين ظل نمو الأجور ثابتًا عند 0.3% شهريًا و3.7% سنويًا.
أدى ذلك إلى تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى 97.50، وهو أدنى مستوى له منذ 28 يوليو، وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، ما عزز الإقبال على الفضة والذهب كملاذات آمنة.
توقعات الفائدة والسياسة النقدية
تشير توقعات الأسواق إلى احتمالية بنسبة 88% أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه يومي 16 و17 سبتمبر، مع وجود احتمال بنسبة 12% فقط لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
وتتوافق هذه التوقعات مع تصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي، خلال ندوة جاكسون هول في أغسطس، حين حذّر من تزايد المخاطر في سوق العمل وأكد أن التضخم والتوظيف يسيران في اتجاهين متعاكسين، مشيرًا إلى استعداد البنك المركزي لإعطاء الأولوية لاستقرار الوظائف إذا تزايدت مؤشرات الضعف.
العوامل الجيوسياسية والصناعية الداعمة
أوضح التقرير أن الفضة تضاعفت قيمتها خلال السنوات الثلاث الماضية بدعم من، تصاعد المخاطر الجيوسياسية والاضطرابات التجارية العالمية، والتوجه المتزايد نحو الطاقة الخضراء، والتوترات حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.
تذبذب سوق السندات العالمية وارتفاع عوائدها.
وأشار إلى أن سبائك وعملات الفضة تمثل القطاع الأكثر تقلبًا من حيث الطلب، حيث تشكل الولايات المتحدة والهند وألمانيا وأستراليا نحو 80% من الطلب العالمي، وفقًا لتقرير صادر عن معهد الفضة بالتعاون مع شركة Metals Focus.
وأكد التقرير أن الاستثمار المادي في الفضة تراوح خلال 15 عامًا بين 157.2 مليون أوقية عام 2017 و337.6 مليون أوقية في 2022. وخلال 2025 ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 34% مقارنة بزيادة 28% للذهب و18% لبيتكوين.
الفضة: بين الاستثمار والصناعة
رغم أن الذهب يظل المعدن النقدي المفضل للبنوك المركزية وصناديق التحوط، إلا أن الفضة تتمتع بجاذبية نسبية بسبب قيمتها المنخفضة مقارنة بالذهب، إذ إن نسبة الذهب إلى الفضة ما تزال مرتفعة عند أكثر من 86، مقابل متوسط تاريخي بين 50 و60.
ويرى المحللون أن الفضة قد تكون في وضع أفضل من الذهب حاليًا، لكونها لم تعد مجرد أداة ادخارية، بل دخلت بقوة في قطاعات صناعية رئيسية مثل، الطاقة الشمسية، والمركبات الكهربائية، والإلكترونيات الدقيقة، وهو ما يجعل استهلاكها الصناعي في تزايد، بينما يتقلص المعروض العالمي منها بشكل واضح، على عكس الذهب الذي لا يزال الطلب الصناعي عليه محدودًا.
رؤية مستقبلية
أجمع التقرير على أن الفضة تتجه صوب مستويات تاريخية جديدة، مدعومة بالتوترات الاقتصادية والجيوسياسية، والتحول العالمي نحو الطاقة المتجددة، وضعف الدولار الأمريكي. ومع استمرار اعتقاد المستثمرين بأن الفضة أقل تقييمًا من الذهب، قد تتحول السنوات المقبلة إلى فترة إعادة تموضع استراتيجي للمعدن الأبيض في المحافظ الاستثمارية العالمية

موضوعات مقترحة

الذهب يواصل تحطيم أرقامه القياسية عالميًا.. تفاصيل سجّلت أسعار الذهب العالمية مستويات تاريخية جديدة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في وقت تتزايد فيه توقعات الأسواق بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر، وفي المقابل، تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية المصرية على نحو طفيف، رغم القفزة العالمية، مدعومة بانخفاض سعر صرف الدولار، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت. قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلي تراجعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4890 جنيها، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 16 دولارًا لتسجل 3652 دولار، بعد أن لامست مستوى 3657 دولارا كأعلى مستوى في تاريخها. وأضاف، أن عيار 24 سجل 5589 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4191 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3260 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 39120 جنيهًا. وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بنحو 30 جنيهًا، خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4865 جنيهًا، ولامس مستوى 4915 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4895 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية حيث افتتح التعاملات عند 3587 دولارًا، ولامست مستوى 3650 دولارًا، واختتم عند مستوى 3636 دولارًا. أثير سعر الدولار محليًا أوضح إمبابي أن تراجع سعر صرف الدولار في السوق المصرية حال دون ارتفاع أسعار الذهب محليًا لمستوى 5000 جنيه للجرام عيار 21، حيث هبط الدولار لدى البنك المركزي إلى نحو 47.93 جنيهًا. وأشار إلى أن السوق المحلية تُسعّر الذهب على دولار أقل من السعر الرسمي عند 47.60 جنيهًا، ما أدى إلى انخفاض السعر المحلي عن السعر العالمي بنحو 62 جنيهًا للجرام، وسط موجات قوية من إعادة البيع، وشح في السيولة، مع توجه متزايد نحو التصدير لتوفير سيولة عاجلة. العوامل العالمية الداعمة على الصعيد العالمي، واصل الذهب صعوده إلى مستويات قياسية وسط ضعف الدولار الأمريكي وارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة، وتلقى المعدن دعمًا إضافيًا من توقعات بانخفاض حاد في بيانات التوظيف الأمريكية، بعد مراجعة مرتقبة لمكتب إحصاءات العمل لقوائم الرواتب غير الزراعية، والتي يُتوقع أن تُظهر حذف نحو 800 ألف وظيفة. هذا السيناريو سيزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل، ومع ذلك، تشير تقديرات الأسواق إلى احتمالية بنسبة 88% لخفض أصغر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم 17 سبتمبر. العلاقة بين الفائدة والذهب عادةً ما يؤدي التيسير النقدي إلى إضعاف الدولار وزيادة جاذبية الذهب كأصل غير مدر للعائد، إلا أن هذه العلاقة ليست مطلقة، ففي حال أقدمت بنوك مركزية أخرى على خفض الفائدة بشكل حاد، أو إذا استمرت الأصول الأمريكية في توفير قدر من الأمان النسبي، فقد يظل الدولار قويًا، مما يحد من مكاسب الذهب حتى في ظل دورة التيسير الأميركي. عوائد السندات ودورها تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.05% من ذروته البالغة 4.8% في يناير الماضي، ما يعكس مخاوف حقيقية بشأن النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، هذا التراجع في العائدات يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالمعدن النفيس، ويدعم أسعاره على المدى القصير. في المقابل، ارتفعت عوائد السندات طويلة الأجل في أوروبا واليابان بشكل حاد، متأثرة بمخاطر الديون والأوضاع السياسية، وهو ما خلق حالة من عدم اليقين في أسواق السندات العالمية ودفع المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم نحو الأصول الملموسة وعلى رأسها الذهب. بيانات التوظيف والتضخم أظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس إضافة 22 ألف وظيفة فقط، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو ما عزز التوقعات بخفض الفائدة من جانب الفيدرالي، غير أن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن بيانات شهر واحد لا تكفي لإحداث تحول جذري في السياسة النقدية. لذلك، يظل مسؤولو الفيدرالي يراقبون عن كثب معدلات التضخم إلى جانب التوظيف، ويُنتظر صدور مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس المقبل، قبل أيام قليلة من اجتماع اللجنة الفيدرالية، إذ ستكون قراءة أعلى من المتوقع عائقًا أمام خفض حاد للفائدة، وقد تحد من زخم الذهب مؤقتًا. تحولات المستثمرين يلجأ المستثمرون بشكل متزايد إلى تحويل استثماراتهم من السندات إلى السبائك الذهبية كوسيلة مفضلة للتحوط من عدم اليقين المالي والسياسي، وقد عززت طبيعة الذهب كأصل مادي لا يخضع للتخلف عن السداد أو لتدخلات السياسة النقدية من جاذبيته. لكن إذا قرر الفيدرالي اعتماد وتيرة أبطأ في خفض الفائدة أو أبدى حذرًا أكبر تجاه التضخم، فقد يتراجع بعض المشترين عن بناء مراكز جديدة، ما قد يختبر قدرة الذهب على التماسك فوق مستوياته التاريخية. دعم البنوك المركزية لا تزال البنوك المركزية حول العالم صافي مشترٍ للذهب للعام الخامس عشر على التوالي، حتى عند المستويات الحالية للأسعار، وقد تجاوزت مشترياتها 1000 طن سنويًا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إذ سجلت في 2024 نحو 1045 طنًا، تصدرتها بولندا بإضافة 90 طنًا. وفي كازاخستان، عاد البنك المركزي إلى الشراء هذا العام بعد ثلاث سنوات من البيع بغرض تنويع الاحتياطيات، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، أضاف 14.7 طنًا، لترتفع احتياطياته إلى 306.2 طنًا، بقيمة تبلغ 32.8 مليار دولار من إجمالي الاحتياطيات الأجنبية البالغة 52.5 مليار دولار. المشهد العام تعيش الأسواق العالمية لحظة استثنائية من عدم اليقين، بفعل مزيج من التوترات الجيوسياسية، وتوقعات التيسير النقدي، وتفاقم أزمة الديون الأميركية، فضلًا عن الجدل حول استقلالية الفيدرالي، وفي ظل هذه العوامل، يستمر الذهب في تحطيم أرقامه القياسية، بعدما سجل 40 قمة تاريخية في 2024 و26 قمة أخرى في النصف الأول من 2025، في مسار تصاعدي يعبّر عن عمق الأزمة التي يمر بها النظام المالي العالمي