17 سبتمبر، 2025 م 12:01 مساءً

28.42°C

جني الأرباح يدفع أسعار الذهب اليوم إلي التراجع عالمياً

 

 

 

 

 

 

تراجعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء من أعلى مستوى لها في أكثر من شهر، تحت ضغط عمليات جني الأرباح وانتعاش طفيف للدولار، بينما يتطلع المستثمرون إلى تقدم في محادثات التجارة قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 3383 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3399 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند 3389 دولار للأونصة وكان قد سجل أعلى مستوى اليوم عند 3402 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.

 

 

يأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب يوم أمس بنسبة 1.4% ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من شهر عند 3401 دولار للأونصة قبل أن يغلق عند المستوى 3397 دولار للأونصة.

تراجع سعر الذهب مع بداية جلسة اليوم كان بسبب عمليات البيع لجني الأرباح بعد ما سجل الذهب أعلى مستوى منذ شهر ووصوله إلى المستوى 3400 دولار للأونصة. بالإضافة إلى توقف الدولار الأمريكي عن الانخفاض مما ساعد على استمرار الذهب في التراجع اليوم.

السبب وراء الارتفاع الكبير في أسعار الذهب العالمي يوم أمس كان الانخفاض الحاد في مستويات الدولار الأمريكي الذي سجل انخفاض مقابل سلة من العملات الرئيسية بنسبة 0.6% بالإضافة إلى تراجع كبير في عوائد السندات الحكومية الأمريكية الأمر الذي ساعد الذهب على الارتفاع بشكل كبير في ظل العلاقة العكسية التي تربطه مع كلا من الدولار وعوائد السندات.

عادة المخاوف بشأن إقالة الرئيس الأمريكي ترامب لرئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، وذلك بعد تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت انه يحاول اقناع الرئيس ترامب بعدم إقالة رئيس البنك الفيدرالي، وما قد ينتج عن هذا شكوك في السوق حول استقلالية الفيدرالي وبالتالي سيعمل على اضعاف الدولار بشكل كبير.

هذا بالإضافة إلى استمرار التخوفات المتعلقة بالتعريفات الجمركية الامريكية، حيث يدرس الاتحاد الأوروبي مجموعةً أوسع من التدابير المضادة المحتملة ضد الولايات المتحدة مع تلاشي احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري مقبول مع واشنطن وفقًا لدبلوماسيين أوروبيين.

وقد هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات من أوروبا إذا لم يتم توقيع اتفاق قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس.

قد يكون هناك احتمال ألا توافق الولايات المتحدة وشركاؤها التجاريون على الشروط والأحكام، مما قد يؤدي إلى عدم اليقين في الأسواق، وقد تكون هناك بعض أنشطة التحوط من قبل المشاركين في السوق مستقبلًا، الأمر الذي يزيد من الطلب على الذهب.

ومن المتوقع أيضًا أن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثابتة عند 2.0% بعد سلسلة من التخفيضات في ختام اجتماعه للسياسة النقدية في 24 يوليو. ومن المقرر عقد اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل، وسط توقعات الأسواق التي تصل نسبتها إلى 59% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وهو الأمر الإيجابي بالنسبة للذهب.

هذا وقد أعلن مجلس الذهب العالمي عن تسجيل صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي بتسجيل تدفقات نقدية داخلة خلال الأسبوع المنتهي في 18 يوليو بمقدار 6.6 طن من الذهب، بأعلى من تدفقات الأسبوع السابق والتي كانت بمقدار 1.4 طن من الذهب.

أسعار الذهب محلياً

شهد سعر الذهب المحلي تراجع مع بداية تداولات اليوم وذلك بعد الارتفاع الذهب شهده يوم أمس، ليستمر الذهب المحلي في تتبع تحركات الذهب العالمي خاصة مع تراجع ملحوظ في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 4665 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4667 جنيه للجرام وذلك بعد أن ارتفع الذهب يوم أمس بمقدار 30 جنيه ليغلق عند المستوى 4685 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 4655 جنيه للجرام.

ارتفاع الذهب المحلي يوم أمس كان بسبب ارتفاع كبير في سعر أونصة الذهب العالمي ليتمكن الذهب المحلي من اختراق منطقة التداولات العرضية التي سيطرت على تحركاته خلال الفترة الماضية.

جاء ارتفاع الذهب يوم أمس بالرغم من تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك وهو الأمر الذي من شأنه أن يضعف من عملية تسعير الذهب.

واليوم تراجع الذهب المحلي بسبب استمرار التراجع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بشكل أضعف تسعير الذهب بشكل كبير، بالإضافة إلى التراجع في سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات اليوم.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

تراجع سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم بسبب عمليات البيع لجني الأرباح وذلك بعد ارتفاع الذهب يوم أمس إلى أعلى مستوى في شهر، بينما تستمر التوترات في الأسواق مع اقتراب موعد تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية.

 

تراجع سعر الذهب المحلي مع بداية تداولات اليوم ليتبع حركة الذهب العالمي وذلك بعد الارتفاع الذي سجله يوم أمس لينهي حركة التذبذب والتداولات العرضية التي أثرت عليه خلال الفترة الماضية.

 

فشل الذهب في الاغلاق يوم أمس فوق المستوى 3400 دولار للأونصة ليعود إلى التراجع خلال تداولات اليوم ولكنه قد يعود إلى تجميع الزخم للارتفاع من جديد واختراق المستوى 3400 دولار للأونصة.

 

أما عن السعر المحلي:

استطاع سعر الذهب المحلي عيار 21 اختراق المستوى 4650 جنيه للجرام ليسجل أعلى مستوى عند 4690 جنيه للجرام مقتربا من المستوى 4700 جنيه للجرام ولكنه عاد إلى التراجع بسبب الرغبة في تجميع المزيد من الزخم لاستمرار الارتفاع.

جني الأرباح يدفع أسعار الذهب اليوم إلي التراجع عالمياً

 

 

تراجعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء من أعلى مستوى لها في أكثر من شهر، تحت ضغط عمليات جني الأرباح وانتعاش طفيف للدولار، بينما يتطلع المستثمرون إلى تقدم في محادثات التجارة قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 3383 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3399 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند 3389 دولار للأونصة وكان قد سجل أعلى مستوى اليوم عند 3402 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.

يأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب يوم أمس بنسبة 1.4% ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من شهر عند 3401 دولار للأونصة قبل أن يغلق عند المستوى 3397 دولار للأونصة.
تراجع سعر الذهب مع بداية جلسة اليوم كان بسبب عمليات البيع لجني الأرباح بعد ما سجل الذهب أعلى مستوى منذ شهر ووصوله إلى المستوى 3400 دولار للأونصة. بالإضافة إلى توقف الدولار الأمريكي عن الانخفاض مما ساعد على استمرار الذهب في التراجع اليوم.
السبب وراء الارتفاع الكبير في أسعار الذهب العالمي يوم أمس كان الانخفاض الحاد في مستويات الدولار الأمريكي الذي سجل انخفاض مقابل سلة من العملات الرئيسية بنسبة 0.6% بالإضافة إلى تراجع كبير في عوائد السندات الحكومية الأمريكية الأمر الذي ساعد الذهب على الارتفاع بشكل كبير في ظل العلاقة العكسية التي تربطه مع كلا من الدولار وعوائد السندات.
عادة المخاوف بشأن إقالة الرئيس الأمريكي ترامب لرئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، وذلك بعد تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت انه يحاول اقناع الرئيس ترامب بعدم إقالة رئيس البنك الفيدرالي، وما قد ينتج عن هذا شكوك في السوق حول استقلالية الفيدرالي وبالتالي سيعمل على اضعاف الدولار بشكل كبير.
هذا بالإضافة إلى استمرار التخوفات المتعلقة بالتعريفات الجمركية الامريكية، حيث يدرس الاتحاد الأوروبي مجموعةً أوسع من التدابير المضادة المحتملة ضد الولايات المتحدة مع تلاشي احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري مقبول مع واشنطن وفقًا لدبلوماسيين أوروبيين.
وقد هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات من أوروبا إذا لم يتم توقيع اتفاق قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس.
قد يكون هناك احتمال ألا توافق الولايات المتحدة وشركاؤها التجاريون على الشروط والأحكام، مما قد يؤدي إلى عدم اليقين في الأسواق، وقد تكون هناك بعض أنشطة التحوط من قبل المشاركين في السوق مستقبلًا، الأمر الذي يزيد من الطلب على الذهب.
ومن المتوقع أيضًا أن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثابتة عند 2.0% بعد سلسلة من التخفيضات في ختام اجتماعه للسياسة النقدية في 24 يوليو. ومن المقرر عقد اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل، وسط توقعات الأسواق التي تصل نسبتها إلى 59% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وهو الأمر الإيجابي بالنسبة للذهب.
هذا وقد أعلن مجلس الذهب العالمي عن تسجيل صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي بتسجيل تدفقات نقدية داخلة خلال الأسبوع المنتهي في 18 يوليو بمقدار 6.6 طن من الذهب، بأعلى من تدفقات الأسبوع السابق والتي كانت بمقدار 1.4 طن من الذهب.
أسعار الذهب محلياً
شهد سعر الذهب المحلي تراجع مع بداية تداولات اليوم وذلك بعد الارتفاع الذهب شهده يوم أمس، ليستمر الذهب المحلي في تتبع تحركات الذهب العالمي خاصة مع تراجع ملحوظ في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 4665 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4667 جنيه للجرام وذلك بعد أن ارتفع الذهب يوم أمس بمقدار 30 جنيه ليغلق عند المستوى 4685 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 4655 جنيه للجرام.
ارتفاع الذهب المحلي يوم أمس كان بسبب ارتفاع كبير في سعر أونصة الذهب العالمي ليتمكن الذهب المحلي من اختراق منطقة التداولات العرضية التي سيطرت على تحركاته خلال الفترة الماضية.
جاء ارتفاع الذهب يوم أمس بالرغم من تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك وهو الأمر الذي من شأنه أن يضعف من عملية تسعير الذهب.
واليوم تراجع الذهب المحلي بسبب استمرار التراجع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بشكل أضعف تسعير الذهب بشكل كبير، بالإضافة إلى التراجع في سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات اليوم.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
تراجع سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم بسبب عمليات البيع لجني الأرباح وذلك بعد ارتفاع الذهب يوم أمس إلى أعلى مستوى في شهر، بينما تستمر التوترات في الأسواق مع اقتراب موعد تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية.

تراجع سعر الذهب المحلي مع بداية تداولات اليوم ليتبع حركة الذهب العالمي وذلك بعد الارتفاع الذي سجله يوم أمس لينهي حركة التذبذب والتداولات العرضية التي أثرت عليه خلال الفترة الماضية.

فشل الذهب في الاغلاق يوم أمس فوق المستوى 3400 دولار للأونصة ليعود إلى التراجع خلال تداولات اليوم ولكنه قد يعود إلى تجميع الزخم للارتفاع من جديد واختراق المستوى 3400 دولار للأونصة.

أما عن السعر المحلي:
استطاع سعر الذهب المحلي عيار 21 اختراق المستوى 4650 جنيه للجرام ليسجل أعلى مستوى عند 4690 جنيه للجرام مقتربا من المستوى 4700 جنيه للجرام ولكنه عاد إلى التراجع بسبب الرغبة في تجميع المزيد من الزخم لاستمرار الارتفاع.

موضوعات مقترحة

الذهب يواصل تحطيم أرقامه القياسية عالميًا.. تفاصيل سجّلت أسعار الذهب العالمية مستويات تاريخية جديدة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في وقت تتزايد فيه توقعات الأسواق بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر، وفي المقابل، تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية المصرية على نحو طفيف، رغم القفزة العالمية، مدعومة بانخفاض سعر صرف الدولار، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت. قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلي تراجعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4890 جنيها، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 16 دولارًا لتسجل 3652 دولار، بعد أن لامست مستوى 3657 دولارا كأعلى مستوى في تاريخها. وأضاف، أن عيار 24 سجل 5589 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4191 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3260 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 39120 جنيهًا. وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بنحو 30 جنيهًا، خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4865 جنيهًا، ولامس مستوى 4915 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4895 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية حيث افتتح التعاملات عند 3587 دولارًا، ولامست مستوى 3650 دولارًا، واختتم عند مستوى 3636 دولارًا. أثير سعر الدولار محليًا أوضح إمبابي أن تراجع سعر صرف الدولار في السوق المصرية حال دون ارتفاع أسعار الذهب محليًا لمستوى 5000 جنيه للجرام عيار 21، حيث هبط الدولار لدى البنك المركزي إلى نحو 47.93 جنيهًا. وأشار إلى أن السوق المحلية تُسعّر الذهب على دولار أقل من السعر الرسمي عند 47.60 جنيهًا، ما أدى إلى انخفاض السعر المحلي عن السعر العالمي بنحو 62 جنيهًا للجرام، وسط موجات قوية من إعادة البيع، وشح في السيولة، مع توجه متزايد نحو التصدير لتوفير سيولة عاجلة. العوامل العالمية الداعمة على الصعيد العالمي، واصل الذهب صعوده إلى مستويات قياسية وسط ضعف الدولار الأمريكي وارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة، وتلقى المعدن دعمًا إضافيًا من توقعات بانخفاض حاد في بيانات التوظيف الأمريكية، بعد مراجعة مرتقبة لمكتب إحصاءات العمل لقوائم الرواتب غير الزراعية، والتي يُتوقع أن تُظهر حذف نحو 800 ألف وظيفة. هذا السيناريو سيزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل، ومع ذلك، تشير تقديرات الأسواق إلى احتمالية بنسبة 88% لخفض أصغر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم 17 سبتمبر. العلاقة بين الفائدة والذهب عادةً ما يؤدي التيسير النقدي إلى إضعاف الدولار وزيادة جاذبية الذهب كأصل غير مدر للعائد، إلا أن هذه العلاقة ليست مطلقة، ففي حال أقدمت بنوك مركزية أخرى على خفض الفائدة بشكل حاد، أو إذا استمرت الأصول الأمريكية في توفير قدر من الأمان النسبي، فقد يظل الدولار قويًا، مما يحد من مكاسب الذهب حتى في ظل دورة التيسير الأميركي. عوائد السندات ودورها تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.05% من ذروته البالغة 4.8% في يناير الماضي، ما يعكس مخاوف حقيقية بشأن النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، هذا التراجع في العائدات يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالمعدن النفيس، ويدعم أسعاره على المدى القصير. في المقابل، ارتفعت عوائد السندات طويلة الأجل في أوروبا واليابان بشكل حاد، متأثرة بمخاطر الديون والأوضاع السياسية، وهو ما خلق حالة من عدم اليقين في أسواق السندات العالمية ودفع المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم نحو الأصول الملموسة وعلى رأسها الذهب. بيانات التوظيف والتضخم أظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس إضافة 22 ألف وظيفة فقط، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو ما عزز التوقعات بخفض الفائدة من جانب الفيدرالي، غير أن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن بيانات شهر واحد لا تكفي لإحداث تحول جذري في السياسة النقدية. لذلك، يظل مسؤولو الفيدرالي يراقبون عن كثب معدلات التضخم إلى جانب التوظيف، ويُنتظر صدور مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس المقبل، قبل أيام قليلة من اجتماع اللجنة الفيدرالية، إذ ستكون قراءة أعلى من المتوقع عائقًا أمام خفض حاد للفائدة، وقد تحد من زخم الذهب مؤقتًا. تحولات المستثمرين يلجأ المستثمرون بشكل متزايد إلى تحويل استثماراتهم من السندات إلى السبائك الذهبية كوسيلة مفضلة للتحوط من عدم اليقين المالي والسياسي، وقد عززت طبيعة الذهب كأصل مادي لا يخضع للتخلف عن السداد أو لتدخلات السياسة النقدية من جاذبيته. لكن إذا قرر الفيدرالي اعتماد وتيرة أبطأ في خفض الفائدة أو أبدى حذرًا أكبر تجاه التضخم، فقد يتراجع بعض المشترين عن بناء مراكز جديدة، ما قد يختبر قدرة الذهب على التماسك فوق مستوياته التاريخية. دعم البنوك المركزية لا تزال البنوك المركزية حول العالم صافي مشترٍ للذهب للعام الخامس عشر على التوالي، حتى عند المستويات الحالية للأسعار، وقد تجاوزت مشترياتها 1000 طن سنويًا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إذ سجلت في 2024 نحو 1045 طنًا، تصدرتها بولندا بإضافة 90 طنًا. وفي كازاخستان، عاد البنك المركزي إلى الشراء هذا العام بعد ثلاث سنوات من البيع بغرض تنويع الاحتياطيات، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، أضاف 14.7 طنًا، لترتفع احتياطياته إلى 306.2 طنًا، بقيمة تبلغ 32.8 مليار دولار من إجمالي الاحتياطيات الأجنبية البالغة 52.5 مليار دولار. المشهد العام تعيش الأسواق العالمية لحظة استثنائية من عدم اليقين، بفعل مزيج من التوترات الجيوسياسية، وتوقعات التيسير النقدي، وتفاقم أزمة الديون الأميركية، فضلًا عن الجدل حول استقلالية الفيدرالي، وفي ظل هذه العوامل، يستمر الذهب في تحطيم أرقامه القياسية، بعدما سجل 40 قمة تاريخية في 2024 و26 قمة أخرى في النصف الأول من 2025، في مسار تصاعدي يعبّر عن عمق الأزمة التي يمر بها النظام المالي العالمي