5 نوفمبر، 2025 م 10:03 صباحًا

23.42°C

موجة حمراء تضرب البورصات العربية مع بداية الأسبوع وسط ضغوط بيعية وتوترات تجارية عالمية

 

استهلت الأسواق العربية تعاملات الأسبوع على موجة من التراجعات الجماعية، متأثرة بتراجع شهية المستثمرين للمخاطرة عقب الانخفاض الحاد الذي شهدته الأسواق العالمية نهاية الأسبوع الماضي، على خلفية التصريحات الأمريكية بشأن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على الواردات الصينية، ما أعاد إشعال المخاوف من تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.

في مصر، افتتحت مؤشرات البورصة جلسة الأحد على تراجع جماعي، حيث انخفض المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 0.47% ليسجل 37199 نقطة، متأثرًا بموجة بيع من المستثمرين الأفراد والمؤسسات المحلية، وسط ضغوط على الأسهم القيادية. كما تراجع مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.13% ليصل إلى 11327 نقطة، بعد أن بدأ التعاملات عند 11343 نقطة، فيما لا تزال مكاسب المؤشر منذ بداية العام مستقرة عند حدود 39.1%.

أما في الأسواق الخليجية، فقد سادت حالة من التذبذب والتراجع النسبي، حيث سجلت السوق السعودية انخفاضًا حادًا مع بداية الجلسة، إذ فقد مؤشر تاسي نحو 1.82% من قيمته ليصل إلى 11372 نقطة، متأثرًا بتراجع أسهم القطاعات القيادية وعلى رأسها البنوك والطاقة.

وفي قطر، واصل المؤشر العام للبورصة الاتجاه الهابط، متراجعًا بنسبة 0.36% ليغلق عند 10892 نقطة، وسط تداولات متوسطة السيولة وضغوط على أسهم العقار والصناعة.

ويرى محللون أن هذه التراجعات تأتي في إطار رد فعل طبيعي للأسواق الإقليمية تجاه الاضطرابات الاقتصادية العالمية، خاصة بعد الهبوط الحاد في مؤشرات وول ستريت يوم الجمعة الماضية، مؤكدين أن استمرار التوتر التجاري بين أمريكا والصين قد يزيد من حالة الحذر في الأسواق الناشئة والعربية خلال الأيام المقبلة.

موضوعات مقترحة

بنك الطعام المصري وكيلانوفا يوقعان شراكة لتوفير 100 ألف وجبة لأطفال المنيا كشف بنك الطعام المصري – أول مؤسسة تنموية متخصصة في توفير غذاء صحي وآمن للمستحقين في المنطقة – عن إطلاق شراكة جديدة مع مجموعة كيلانوفا الممثلة في ماس فود (ش.م.م)، في خطوة تهدف إلى دعم الأمن الغذائي وتعزيز التغذية السليمة لأطفال مرحلة التعليم المبكر في صعيد مصر، وذلك ضمن برنامج “ابني بكرة” لتغذية الأطفال الذي تنفذه المؤسسة. وجاء الإعلان عن هذه الشراكة خلال فعالية رسمية شهدت توقيع الاتفاق بين الجانبين، بحضور محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، و روبرت شانمجام –المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لمجموعة كيلانوفا، وذلك إيذانًا ببدء تنفيذ البرنامج في محافظة المنيا، إحدى المحافظات ذات الأولوية في جهود مؤسسة بنك الطعام التنموية. وفي كلمته، أكد محسن سرحان– الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا جديدًا للتكامل بين العمل التنموي والمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن بنك الطعام يعمل وفق رؤية استراتيجية تستهدف تحقيق الأمن الغذائي من خلال أربعة محاور رئيسية هي الحماية، الوقاية، التمكين والارتقاء. وأضاف: “نحن لا نكتفي بتوفير الغذاء، بل نؤمن بأهمية الوصول إلى حلول جذرية ومستدامة لمكافحة قضية الجوع وتأمين الأمن الغذائي لأهالينا المصريين خاصة الأطفال لضمان مستقبل أفضل لهم، التزامًا منا ببناء أجيال أكثر صحة وقدرة على التعلُّم والنمو السليم.” من جانبه، أشار روبرت شانمجام، إلى أن هذه الشراكة تأتي في إطار جهود المجموعة الحثيثة لتعزيز مسؤوليتها الاجتماعية ودعم المجتمعات المحلية والتي توليها الدولة اهتمامًا وأعرب عن اعتزازه بالتعاون الاستراتيجي مع بنك الطعام المصري قائلاً: “نحن في كيلانوفا، نؤمن بأن الحق في الغذاء الكافي هو حق أساسي لكل طفل، ونسعى دائماً لمساعدة المجتمعات التي نعمل بها من خلال توفير الغذاء لمن يواجهون نقصًا في الأمن الغذائي. نفخر بشراكتنا مع بنك الطعام المصري في مبادرة (ابني بكرة)، التي تهدف إلى توفير وجبات إفطار مدرسية للأطفال من الأسر التي تواجه تحديات غذائية في محافظة المنيا والمجتمعات الأخرى التي نعمل بها. إن مساهمتنا هذه تمثل خطوة من خطواتنا المستمرة نحو تحقيق وعد كيلانوفا بالأيام الأفضل، والتزامنا بخلق مستقبل أكثر استدامة وعدلاً في الوصول إلى الغذاء، من أجل عالم ينعم فيه الجميع بفرص التغذية والحياة الكريمة”. وتُعد هذه الشراكة إحدى المبادرات التي يعكس من خلالها بنك الطعام المصري تطوره المستمر من مؤسسة خيرية تقدم مساعدات غذائية، إلى مؤسسة تنموية تعتمد على الابتكار العلمي في تصميم البرامج التنموية، وبناء شراكات استراتيجية قادرة على تحقيق أثر تنموي فعّال. كما تُبرز التعاون مع كيلانوفا كواحدة من الشركات العالمية التي تضع الاستدامة والمساهمة المجتمعية ضمن أولوياتها، ما يفتح الباب أمام المزيد من المبادرات المشتركة خلال المرحلة المقبلة. جدير بالذكر أن بنك الطعام المصري، الذي تأسس عام 2004 كمؤسسة غير حكومية، يعمل منذ أكثر من عشرين عامًا على تحقيق الأمن الغذائي في مصر، من خلال برامج متعددة تستهدف الأسر الأكثر احتياجاً، وتستند إلى مبادئ الكفاءة والشفافية في توجيه الموارد، بالإضافة إلى التعاون مع شركاء محليين ودوليين لتحقيق تأثير واسع ومستدام.