29 أبريل، 2025 م 7:52 مساءً

28.42°C

هل يتخلص الذهب من «لعنة سبتمبر»؟

وكالات

سيكون مستثمرو الذهب العائدون من عطلاتهم الصيفية حريصين على معرفة ما إذا كان المعدن الثمين قادراً على الحفاظ على ارتفاعه القياسي، أو ما إذا كان سيستسلم لـ”لعنة سبتمبر”.

وانخفض الذهب كل سبتمبر/أيلول منذ عام 2017. وعلى مدار تلك الفترة، كان متوسط ​​الانخفاض 3.2% في سبتمبر/أيلول – وهو بسهولة أسوأ شهر في العام، وأقل بكثير من متوسط ​​المكسب الشهري البالغ 1%.

إنها ظاهرة حيرت خبراء الاقتصاد الذين يعتقدون أن الأسواق يجب أن تتصرف بكفاءة أكبر، ولا تقتصر على الذهب: فشهر سبتمبر/أيلول هو أيضاً أسوأ شهر للأسهم الأميركية، مع انخفاض متوسط ​​بأكثر من 1.5% في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على مدى العقد الماضي.

الواقع أن الديناميكية بعيدة كل البعد عن الموثوقية ــ فقد ارتفع الذهب بالفعل في سبتمبر على مدى أفق زمني يمتد لثلاثة عقود ــ ولكن أحد التفسيرات للضعف الأخير هو أن التجار يشترون السبائك لاتخاذ موقف دفاعي خلال أشهر الصيف المضطربة على نحو متزايد، قبل البيع عند عودتهم إلى المكتب في سبتمبر.

وقال المحلل في فاست ماركتس، بوريس ميكانيكريزاي: “قبل أن تذهب في إجازة وتبتعد عن شاشاتك، فأنت تريد التحوط من المخاطر التي تواجهها في السوق، وإحدى الطرق التي يمكنك من خلالها القيام بذلك هي شراء الذهب”.

وأظهر الأكاديميون أن بعض المستثمرين “يتوقفون” عن الاستثمار خلال الصيف، وقد يوفر إضافة السبائك الآمنة إلى المحفظة راحة البال خلال فترة أكثر تقلبا تقليديا. وعلى مر التاريخ، اندلعت الصراعات وانهيارات السوق بشكل متكرر خلال الصيف، ويمكن أن تتفاقم التقلبات عندما تكون مكاتب التداول تعاني من نقص الموظفين ويغيب كبار المديرين التنفيذيين.

رياح معاكسة

والجانب الآخر هو أنه عندما يصل سبتمبر، تكون هناك رياح معاكسة مدمجة للذهب. كما يعد شهر سبتمبر تقليدياً أقوى شهر للدولار، مما يعني أن المتداولين الذين يستخدمون عملات أخرى يمكنهم شراء كميات أقل من الذهب بأموالهم.

ارتفع المعدن الثمين بنسبة 22% هذا العام، بما في ذلك 8% منذ يوليو. وقد تم دعمه من خلال عمليات الشراء القوية من قبل البنوك المركزية، وزيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط التوترات الجيوسياسية، والشراء الصحي للسبائك المادية في سوق خارج البورصة.

كما كانت مكاسب الذهب مدفوعة بتوقعات بأن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف السياسة النقدية الشهر المقبل. قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسبوع قبل الماضي إن “الوقت قد حان” لخفض أسعار الفائدة، لكن سرعة وحجم التخفيضات قد يكونان مفتاحاً لتحديد ما إذا كان السبائك يحافظ على زخمها.

ما إذا كانت هذه الرياح المواتية كافية لكسر لعنة سبتمبر هو سؤال آخر.

من جانبه، قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في ساكسو بنك: “تشير الموسمية إلى شهر مليء بالتحديات المحتملة”.

موضوعات مقترحة

لماذا ارتفعت أسعار الذهب مرة اخري.. تفاصيل ارتفاع أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وسط تباطؤ سوق العمل وضعف إنفاق المستهلكين، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة». قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق ارتفعت بقيمة 60 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4825 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بقيمة 49 دولارًا لتسجل مستوى 3337 دولارًا. وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5514 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 4136 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3217 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 38600 جنيه. ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 125 جنيهًا خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4890 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4765 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بقيمة 93 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3381 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3288 دولارًا. أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تشهد حالة من التقلبات السعرية الحادة خلال الفترة الحالية، مع التقلبات في الأسواق العالمية، بفعل حالة عدم اليقين والضبابية التي أحدثتها القرارات الاقتصادية المتضاربة للإدارة الأمريكية. أضاف، أن ضعف الدولار الأمريكي واحتمالات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي ساهما في تخفيف الضغط السلبي على الذهب، وعاد للارتفاع مرة أخرى مع استمرار حالة الضبابية. أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزيد من التعليقات مساء الأربعاء، مشيرًا إلى أن الصين قد تفرض تعريفات جمركية جديدة خلال “الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع” المقبلة، بينما قد تفرض الدول التي تمر حاليًا بمرحلة التفاوض تعريفات جمركية متبادلة إذا لم تسر المفاوضات كما يريد ترامب، وفقًا لبلومبرج. انخفض مؤشر الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته الأخيرة، حيث نفى وزير الخزانة سكوت بيسنت التقارير التي تحدثت عن تخفيضات أحادية الجانب للرسوم الجمركية، مما يؤكد استمرار حالة عدم اليقين بشأن الحوار التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وكانت تصريحات ترامب المخففة تجاه الصين والاحتياطي الفيدرالي قللت من حدة التوتر في السوق، وعلى الرغم من هذا الانخفاض، لا يزال الذهب مرتفعًا بأكثر من 25% منذ بداية العام، مدعومًا بالتقلبات المستمرة، وتغير السياسات الأمريكية، والطلب القوي من صناديق الاستثمار المتداولة والبنوك المركزية. وأشار الكتاب البيج لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الصادر أمس الأربعاء، إلى تباطؤ سوق العمل وضعف إنفاق المستهلكين. وأشار التقرير إلى أن “النمو متواضع وغير متوازن”، مما يشير إلى أن الظروف قد تستدعي قريبًا استجابة سياسية. أظهرت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات (PMI) الصادر عن ستاندرد آند بورز جلوبال لشهر أبريل نتائج متباينة، حيث ارتفع قطاع التصنيع قليلًا، بينما تباطأ قطاع الخدمات، مما زاد من حذر المستثمرين. أفاد البنك الوطني السويسري (SNB) أن حيازاته من الذهب سمحت له بتحقيق ربح في الربع الأول، وقال البنك المركزي في بيان اليوم الخميس إنه حقق مكاسب قدرها 6.7 مليار فرنك سويسري (CHF) من يناير إلى مارس، وفقًا لبلومبرج. تبعت عقود الذهب الآجلة في شنجهاي موجة البيع الأخيرة، وسجلت أكبر انخفاض يومي لها منذ عام 2013، وسارع المستثمرون الصينيون إلى جني الأرباح على افتراض أن اتفاقًا تجاريًا بين الصين والولايات المتحدة وشيك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يومي الثلاثاء والأربعاء. وفي سياق متصل تترقب الأسواق، طلبات إعانة البطالة وطلبات السلع المعمرة ، لتحديد توجهات السياسية النقدية للفيدرالي الأمريكي