4 نوفمبر، 2025 م 8:56 مساءً

27.42°C

«بن غاطي للتطوير» تستهدف مضاعفة محفظة مشاريعها العقارية لـ 100 مليار درهم خلال 18 شهرًا

تستهدف بن غاطي، شركة التطوير العقاري الرائدة في دبي، توسيع حجم أعمالها عبر مضاعفة محفظة مشاريعها العقارية مرة ونصف خلال الثمانية عشر شهرًا المقبلة لتصل نحو 100 مليار درهم مقارنة بنحو 40 مليار درهم في الوقت الراهن، الأمر الذي يعزز من قوة الشركة واستقرارها المالي.

وتعليقًا على ذلك، قال رئيس مجلس إدارة شركة “بن غاطي” للتطوير العقاري محمد بن غاطي، في تصريحات إعلامية، إن شركته التي أبرمت شراكات عالمية حديثة مع العلامات التجارية “جاكوب آند كو”، و”بوغاتي” و”مرسيديس بنز”، تواصل حاليًا التوسع في مشاريعها مستفيدة في ذلك من الزخم القوي وغير المسبوق الذي يشهده القطاع العقاري في إمارة دبي، إذ تخطط لإطلاق نحو 12 ألف خلال الثلاث أشهر المقبلة، مضيفًا أن “التدفقات النقدية” للمشاريع التي سيتم تسليمها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة فقط تتجاوز مليار دولار (3.67 مليارات درهم).

وأكد محمد بن غاطي، على أن دبي تعد واحدة من أهم وجهات الاستثمار العقاري في العالم، ويتميز سوقها المزدهر بالتطور المستمر، كما يوفر فرصًا استثمارية متنوعة للمستثمرين وتظل صفقة جيدة للمستثمرين، إذ يبلغ متوسط سعر القدم المربعة في دبي نحو 352 دولارًا وذلك بالرغم من الزيادات السعرية الأخيرة، وهو ما يعادل ثلث متوسط السعر في لندن والبالغ 868 دولارًا للقدم بنهاية العام الماضي، وأقل من نصف متوسط  السعر في سنغافورة والبالغ 765 دولارًا للقدم، وأعلى قليلًا من نصف متوسط السعر في لوس أنجلوس والبالغ 663 دولارًا للقدم.

 

وأضاف بن غاطي، أنه بالإضافة إلى الأسعار المغرية للشراء هناك الخدمات التي تحصل عليها في دبي سواء كنت داخل فندق أو مطعم أو مطار، فدخول المطار أو الخروج منه يستغرق بضع دقائق، والخدمات المتاحة والسيارات الأجرة للعوائل والسيدات فقط، وذوي القدرات الخاصة، فإن الخدمات في الإمارة على مستوى مختلف تمامًا ومتطور للغاية، فكل ذلك يساهم في قيمة الحياة والسوق ويؤثر في سعر العقارات.

في سياق متصل، ذكر رئيس مجلس إدارة شركة “بن غاطي” للتطوير العقاري، أن الشركة نشطت مؤخرًا في عمليات شراء الأراضي للاستفادة من هذا الطلب الكبير، حيث اشترت أراضي في شتى أنحاء دبي في المناطق الرئيسية والاستراتيجية بما في ذلك نخلة جميرا ومنطقة الخليج التجاري، مضيفًا أن بنك الأراضي المملوك للشركة حاليًا يكفي عامين ونصف إلى ثلاثة أعوام، فيما يتم العمل باستمرار على توسيع نطاق محفظة الأراضي.

وحول خطط نية التوسع خارج دبي، قال إن الشركة افتتحت مكتبًا في مدينة الرياض السعودية كخطوة أولى للتوسع في المملكة باعتبارها سوقًا واعدًا بلا شك، مشيرًا إلى نية الشركة القوية لاقتناص فرص في قطاع التطوير العقاري في السعودية.

وأضاف بن غاطي، أن أهم هدف بالنسبة للشركة هو القيام بتأدية واجباتها كشركة وأهم شيء تسليم المشروعات في مواعيدها، وأحيانا قبل ذلك وقد تم تكريمها من دائرة الأراضي والأملاك كأسرع المطورين العقاريين، مع الاهتمام بالجودة والتكنولوجيا في العقارات والتركيز في إدارة المشاريع المكملة للنشاط بما في ذلك مصانع الحديد الألومنيوم والنجارة لتكون ملك المجموعة أو في علاقة مع شركات استراتيجية معينة تخدم مشروعاتها للتطوير العقاري مع توفير الجودة والقيمة للمستثمرين.

 

وقال محمد بن غاطي، إن إمارة دبي توفر ملاذًا استثماريًا وبيئة آمنة يعيش فيها مختلف الجنسيات من شتى أنحاء العالم تحت ظل القيادة الرشيدة والحكيمة، وهذا ما يجعلها مصدر اهتمام للمستثمرين والمواهب و الأيدي العاملة ولكل شخص يرغب في الإقامة فيها، مشيرًا إلى أن سوق العقارات في الإمارة، تستقطب تدفقًا من المشترين الجدد من تركيا ومصر، إلى جانب كندا وأوروبا وألمانيا لتواصل بذلك السوق توسيع القاعدة الكبيرة للمشترين الدوليين فيها، حيث يتسع نطاق الجذب كثيرًا مع مواصلة اجتذاب المزيد من الجنسيات من شتى أنحاء العالم، في مؤشر آخر على استمرار قوة الأداء بسوق العقارات في الإمارة.

وأشار محمد بن غاطي، أن هناك عوامل مختلفة تساهم في تقييم العقارات الفاخرة، أهمها موقع المشروع بالإضافة إلى العلامة التجارية الموجودة، فعلى سبيل المثال فإننا لدينا تعاونًا مع شركة “بوغاتي” وهي أفخم شركة سيارات في العالم، فمثلا في “بوغاتي” يوجد مصعد للسيارات حيث تصعد السيارة داخل الشقة، وهناك شاطئ كامل داخل المشروع، مؤكدًا أن كل هذه العوامل تساهم في تقييم قيمة العقار.

وحول برامج ذوي الدخل المحدود، قال محمد بن غاطي، إن دبي لا زالت تجتذب جميع الفئات واليوم تستطيع استئجار استوديو بقيمة ألف دولار، فيمكن استئجار استوديو بقيمة 45 ألف درهم سنويًا بقرية جميرا الدائرية، وإذا أردت منطقة بها رفاهية أكثر في “الخليج التجاري” بقيمة 65 ألف درهم سنويًا وهذا مبلغ ميسور للسكن والإيجار في دبي، وكذلك بالنسبة لقطاع المقاهي والمطاعم، فيمكنك الحصول على وجبة بقيمة 10 دراهم، وإذا أردت وجبة في مطعم راقي تستطيع أن تأكل بقيمة 2000 أو 2500 درهم.

وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة “بن غاطي” للتطوير العقاري، أنه في هذا الإطار فإن “بن غاطي” لديها استراتيجية أن يكون كل عام لدينا مشروع أو مشروعين عقارات فاخرة، ولكن في نفس الوقت لا ننسى العقارات الأخرى لفئة أكبر، حيث لدينا استوديوهات في قرية جميرا الدائرية بحوالي 700 ألف درهم، وفي مناطق أخرى قيمتها 650 ألف درهم، ومتاح المنتجات للجميع.

 

وأوضح محمد بن غاطي، إن المليون دولار (3.67 مليون درهم) يمكن أن تشتري مساحة حوالي 1000 قدم في ثلاثة من أفضل المناطق في دبي، ومليون دولار في مدينة مثل مونت كارلو تستطيع أن تحصل على حوالي 72 قدم أي حوالي 20% من المساحة التي تحصل عليها بنفس القيمة في دبي، فقيمة مقابل المال فإن دبي من أفضل الخيارات إن لم تكن الأفضل على الإطلاق.

وأشار بن غاطي، إلى أن سوق الإيجارات في دبي حافظت على مستوياتها ما بين 7 إلى 10%، وفي مناطق أعلى من ذلك أحيانًا، وفي لندن نسبة الإيجار 3%، وبالرغم من الزيادات السعرية التي شهدتها السوق العقارية في دبي حافظ على هذا المستوى، فأحيانًا يصعد سعر العقار فإن نسبة الإيجارات تنخفض ولا تزال من 7 إلى 10%.

قال محمد بن غاطي، إن تجربة دخول الشركة إلى سوق الصكوك كانت ممتازة حيث إنه في أول طرح كانت الطلبات 210% زيادة عن المطروح، وفي الطرح الثاني 420% زيادة عن المعروض منها 40% جاء من خارج الدولة، مشيرًا إلى مستويات الطلب المرتفعة تؤكد ثقة المستثمرين العالميين في اقتصاد دولة الإمارات ودبي وأدائنا كشركة وسمعة بن غاطي خارج الدولة، وهذا الشيء محفزًا لنا، ولا شك أنه في المستقبل كل الخيارات متاحة لنا بسبب نجاحنا في الصكوك، وقد تكون الصكوك أداة نعود لها مجددًا في المستقبل.

وردًا على سؤال بشأن النية في طرح المجموعة في البورصة، قال بن غاطي، إن شركته عائلية مغلقة، ولا توجد نية قريبة بطرح أسهمها في سوق الأوراق المالية لا سيما وأن التدفقات النقدية تسير بشكل صحي، ولكن ذلك لا يمنع أن ندرس الأمر في المستقبل.

وفي ختام تصريحاته، أشار بن غاطي، إلى أن ملف التوطين يعد واجبًا أساسيًا على الشركة وهذه تعليماتي لقسم الموارد البشرية لذلك فإن هدفي أن أرى بن غاطي أكبر شركة خاصة حاضنة للمواهب الإماراتية التي تستحق، ولدينا عقليات ممتازة وشغوفة وتريد التعلم، حتى من ليس لديه خبرة من قبل لديه رغبة للتعلم، وطاقة تستحق أن تتيح لها الفرصة، ونسير في هذا الملف، ولدينا هدف محدد ليس فقط في زيادة عدد العاملين من المواطنين، ولكن البرامج التي يتم طرحها، ونسير في استراتيجية لزيادة الأعداد والتوطين.

وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة “بن غاطي” للتطوير العقاري: “نحن من أوائل الشركات التي أطلقت برنامج لتحفيز الوسطاء العقاريين الإماراتيين خاصة الدفعة الجديدة التي تخرجت من برنامج التنظيم العقاري، وحفزناهم وأعطيناهم حتى عمولات أعلى من العمولات العادية التي ندفعها للمبيعات التي تتم، ورأينا تفاعل ممتاز من جانبهم والكثير منهم باع في مشروع بن غاطي هيلز الذي شكل بداية انطلاقتهم كعاملين جدد في مجال الوساطة العقارية”.

 

موضوعات مقترحة

بنك الطعام المصري وكيلانوفا يوقعان شراكة لتوفير 100 ألف وجبة لأطفال المنيا كشف بنك الطعام المصري – أول مؤسسة تنموية متخصصة في توفير غذاء صحي وآمن للمستحقين في المنطقة – عن إطلاق شراكة جديدة مع مجموعة كيلانوفا الممثلة في ماس فود (ش.م.م)، في خطوة تهدف إلى دعم الأمن الغذائي وتعزيز التغذية السليمة لأطفال مرحلة التعليم المبكر في صعيد مصر، وذلك ضمن برنامج “ابني بكرة” لتغذية الأطفال الذي تنفذه المؤسسة. وجاء الإعلان عن هذه الشراكة خلال فعالية رسمية شهدت توقيع الاتفاق بين الجانبين، بحضور محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، و روبرت شانمجام –المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لمجموعة كيلانوفا، وذلك إيذانًا ببدء تنفيذ البرنامج في محافظة المنيا، إحدى المحافظات ذات الأولوية في جهود مؤسسة بنك الطعام التنموية. وفي كلمته، أكد محسن سرحان– الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا جديدًا للتكامل بين العمل التنموي والمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن بنك الطعام يعمل وفق رؤية استراتيجية تستهدف تحقيق الأمن الغذائي من خلال أربعة محاور رئيسية هي الحماية، الوقاية، التمكين والارتقاء. وأضاف: “نحن لا نكتفي بتوفير الغذاء، بل نؤمن بأهمية الوصول إلى حلول جذرية ومستدامة لمكافحة قضية الجوع وتأمين الأمن الغذائي لأهالينا المصريين خاصة الأطفال لضمان مستقبل أفضل لهم، التزامًا منا ببناء أجيال أكثر صحة وقدرة على التعلُّم والنمو السليم.” من جانبه، أشار روبرت شانمجام، إلى أن هذه الشراكة تأتي في إطار جهود المجموعة الحثيثة لتعزيز مسؤوليتها الاجتماعية ودعم المجتمعات المحلية والتي توليها الدولة اهتمامًا وأعرب عن اعتزازه بالتعاون الاستراتيجي مع بنك الطعام المصري قائلاً: “نحن في كيلانوفا، نؤمن بأن الحق في الغذاء الكافي هو حق أساسي لكل طفل، ونسعى دائماً لمساعدة المجتمعات التي نعمل بها من خلال توفير الغذاء لمن يواجهون نقصًا في الأمن الغذائي. نفخر بشراكتنا مع بنك الطعام المصري في مبادرة (ابني بكرة)، التي تهدف إلى توفير وجبات إفطار مدرسية للأطفال من الأسر التي تواجه تحديات غذائية في محافظة المنيا والمجتمعات الأخرى التي نعمل بها. إن مساهمتنا هذه تمثل خطوة من خطواتنا المستمرة نحو تحقيق وعد كيلانوفا بالأيام الأفضل، والتزامنا بخلق مستقبل أكثر استدامة وعدلاً في الوصول إلى الغذاء، من أجل عالم ينعم فيه الجميع بفرص التغذية والحياة الكريمة”. وتُعد هذه الشراكة إحدى المبادرات التي يعكس من خلالها بنك الطعام المصري تطوره المستمر من مؤسسة خيرية تقدم مساعدات غذائية، إلى مؤسسة تنموية تعتمد على الابتكار العلمي في تصميم البرامج التنموية، وبناء شراكات استراتيجية قادرة على تحقيق أثر تنموي فعّال. كما تُبرز التعاون مع كيلانوفا كواحدة من الشركات العالمية التي تضع الاستدامة والمساهمة المجتمعية ضمن أولوياتها، ما يفتح الباب أمام المزيد من المبادرات المشتركة خلال المرحلة المقبلة. جدير بالذكر أن بنك الطعام المصري، الذي تأسس عام 2004 كمؤسسة غير حكومية، يعمل منذ أكثر من عشرين عامًا على تحقيق الأمن الغذائي في مصر، من خلال برامج متعددة تستهدف الأسر الأكثر احتياجاً، وتستند إلى مبادئ الكفاءة والشفافية في توجيه الموارد، بالإضافة إلى التعاون مع شركاء محليين ودوليين لتحقيق تأثير واسع ومستدام.