4 نوفمبر، 2025 م 10:32 مساءً

25.42°C

أشرف القاضي: المشروعات الصغيرة والمتوسطة أحد الركائز الأساسية لبناء الاقتصاد القومي

 

في خطوة استراتيجية تدعم التحول الرقمي الشامل وتعزز من جهود الشمول المالي، أطلق “المصرف المتحد” حزمة مبتكرة من الخدمات البنكية الرقمية، تحت شعار “رقمنة المدفوعات .. فرصتك للنمو والتوسع بأعمال شركتك”، وذلك ضمن برامج المدفوعات الرقمية الموجهة لمختلف أنواع الشركات.

ويستهدف المصرف المتحد، خلال العام الجاري، التوسع في تقديم الحلول البنكية والتمويلية الرقمية، لاسيما لشركات قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، بهدف دعم مسيرتهم نحو التوسع والنمو المستدام محليًا ودوليًا.

وأكد أشرف القاضي، الرئيس التنفيذي للمصرف المتحد، أن برامج المدفوعات الرقمية أصبحت حجر الزاوية في تطوير بيئة الأعمال، خاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال. مشيرًا إلى أن هذه الحلول البنكية الرقمية تساهم في تعزيز كفاءة إدارة التدفقات النقدية (Cash Management)، وتوسيع قاعدة العملاء، وبناء جسور ثقة معهم، إلى جانب فتح آفاق جديدة للنمو من خلال آليات التجارة الإلكترونية، والوصول إلى حلول تمويلية مرنة تتناسب مع طبيعة النشاط، سواء تجاري، صناعي، زراعي أو خدمي.

خدمات مصرفية رقمية متكاملة لدعم الشركات

تتضمن برامج المدفوعات الرقمية التي يقدمها المصرف المتحد:

خدمات المدفوعات الحكومية: سداد الضرائب، التأمينات الاجتماعية، المدفوعات الجمركية، مدفوعات النافذة الموحدة، مدفوعات المواطن، التوريد للجهات الحكومية، ومدفوعات الموانئ.

الخدمات البنكية الإلكترونية: التحويلات الداخلية والخارجية، التحويلات اللحظية عبر SWIFT، طلبات كشوف الحساب، إنشاء طلبات الاعتماد المستندي وخطابات الضمان، وغيرها من الخدمات المصرفية الرقمية المتطورة.

وأشار القاضي إلى أن حزمة القوانين والمبادرات الحكومية، ومنها تحديد سقف لاعتماد الدفع النقدي، ومبادرات “ميكنة المدفوعات الحكومية” و”الإيصال المميكن”، أسهمت في تسريع وتيرة التحول نحو الدفع الإلكتروني.

دعم متواصل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال

وفيما يتعلق بالدعم التمويلي والتقني الموجه لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أوضح القاضي أن المصرف المتحد يعمل على خلق فرص استثمارية متميزة لهذا القطاع، الذي يمثل ركيزة أساسية لتنمية المجتمع، وبناء قاعدة صناعية وإنتاجية فعالة تحت شعار “صنع في مصر”.

وأضاف أن المصرف لعب دورًا بارزًا في دعم العقول المصرية الشابة، خاصة من يعملون على تقديم حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية وتعزيز الإنتاج المحلي، مما ينعكس على زيادة حجم الصادرات. ويأتي ذلك من خلال مبادرة “رواد النيل”، إضافة إلى برامج دعم ريادة الأعمال، وتنمية سلاسل القيمة في قطاعات المنسوجات، الأثاث، الألبان، والبلاستيك.

كما يوظف المصرف المتحد تطبيقات الهندسة المالية لتوفير حلول تمويلية مبتكرة، سواء مصرفية أو غير مصرفية، في إطار مبادرات البنك المركزي المصري الوطنية.

موضوعات مقترحة

بنك الطعام المصري وكيلانوفا يوقعان شراكة لتوفير 100 ألف وجبة لأطفال المنيا كشف بنك الطعام المصري – أول مؤسسة تنموية متخصصة في توفير غذاء صحي وآمن للمستحقين في المنطقة – عن إطلاق شراكة جديدة مع مجموعة كيلانوفا الممثلة في ماس فود (ش.م.م)، في خطوة تهدف إلى دعم الأمن الغذائي وتعزيز التغذية السليمة لأطفال مرحلة التعليم المبكر في صعيد مصر، وذلك ضمن برنامج “ابني بكرة” لتغذية الأطفال الذي تنفذه المؤسسة. وجاء الإعلان عن هذه الشراكة خلال فعالية رسمية شهدت توقيع الاتفاق بين الجانبين، بحضور محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، و روبرت شانمجام –المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لمجموعة كيلانوفا، وذلك إيذانًا ببدء تنفيذ البرنامج في محافظة المنيا، إحدى المحافظات ذات الأولوية في جهود مؤسسة بنك الطعام التنموية. وفي كلمته، أكد محسن سرحان– الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا جديدًا للتكامل بين العمل التنموي والمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن بنك الطعام يعمل وفق رؤية استراتيجية تستهدف تحقيق الأمن الغذائي من خلال أربعة محاور رئيسية هي الحماية، الوقاية، التمكين والارتقاء. وأضاف: “نحن لا نكتفي بتوفير الغذاء، بل نؤمن بأهمية الوصول إلى حلول جذرية ومستدامة لمكافحة قضية الجوع وتأمين الأمن الغذائي لأهالينا المصريين خاصة الأطفال لضمان مستقبل أفضل لهم، التزامًا منا ببناء أجيال أكثر صحة وقدرة على التعلُّم والنمو السليم.” من جانبه، أشار روبرت شانمجام، إلى أن هذه الشراكة تأتي في إطار جهود المجموعة الحثيثة لتعزيز مسؤوليتها الاجتماعية ودعم المجتمعات المحلية والتي توليها الدولة اهتمامًا وأعرب عن اعتزازه بالتعاون الاستراتيجي مع بنك الطعام المصري قائلاً: “نحن في كيلانوفا، نؤمن بأن الحق في الغذاء الكافي هو حق أساسي لكل طفل، ونسعى دائماً لمساعدة المجتمعات التي نعمل بها من خلال توفير الغذاء لمن يواجهون نقصًا في الأمن الغذائي. نفخر بشراكتنا مع بنك الطعام المصري في مبادرة (ابني بكرة)، التي تهدف إلى توفير وجبات إفطار مدرسية للأطفال من الأسر التي تواجه تحديات غذائية في محافظة المنيا والمجتمعات الأخرى التي نعمل بها. إن مساهمتنا هذه تمثل خطوة من خطواتنا المستمرة نحو تحقيق وعد كيلانوفا بالأيام الأفضل، والتزامنا بخلق مستقبل أكثر استدامة وعدلاً في الوصول إلى الغذاء، من أجل عالم ينعم فيه الجميع بفرص التغذية والحياة الكريمة”. وتُعد هذه الشراكة إحدى المبادرات التي يعكس من خلالها بنك الطعام المصري تطوره المستمر من مؤسسة خيرية تقدم مساعدات غذائية، إلى مؤسسة تنموية تعتمد على الابتكار العلمي في تصميم البرامج التنموية، وبناء شراكات استراتيجية قادرة على تحقيق أثر تنموي فعّال. كما تُبرز التعاون مع كيلانوفا كواحدة من الشركات العالمية التي تضع الاستدامة والمساهمة المجتمعية ضمن أولوياتها، ما يفتح الباب أمام المزيد من المبادرات المشتركة خلال المرحلة المقبلة. جدير بالذكر أن بنك الطعام المصري، الذي تأسس عام 2004 كمؤسسة غير حكومية، يعمل منذ أكثر من عشرين عامًا على تحقيق الأمن الغذائي في مصر، من خلال برامج متعددة تستهدف الأسر الأكثر احتياجاً، وتستند إلى مبادئ الكفاءة والشفافية في توجيه الموارد، بالإضافة إلى التعاون مع شركاء محليين ودوليين لتحقيق تأثير واسع ومستدام.