29 أبريل، 2025 م 2:20 مساءً

27.42°C

2.8 % زيادة في سعر الذهب خلال أسبوع .. تفاصيل

 

شهدت أسواق الذهب العالمي تغيرات كبيرة في ظل التوترات المستمرة في أزمة التعريفات الجمركية بين كل من الولايات المتحدة والصين والتي تسببت في ذعر في الأسواق المالية العالمي لتنتقل الاستثمارات إلى الذهب، ومن جهة أخرى بدأ البنك المركزي المصري في خفض الفائدة وما قد يترتب على هذا من تغيرات في سوق الذهب المحلي على المدى المتوسط.

و سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.8% ليسجل الذهب أعلى مستوى تاريخي عند 3357 دولار للأونصة ويغلق تداولات الأسبوع عند 3327 دولار للأونصة بعد أن افتتح التداولات عند 3222 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.

ارتفع الذهب العالمي للأسبوع الثاني على التوالي، ليسجل منذ بداية 2025 ارتفاع بنسبة 26.8%، وسط اقبال كبير في شراء الذهب من البنوك المركزية والأسواق الكبرى.

خلال الأسبوع أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفتح تحقيق بشأن فرض رسوم جمركية جديدة على واردات المعادن الأساسية، إضافة إلى مراجعة واردات الأدوية والرقائق الإلكترونية، في خطوة تصعيدية للضغط على الصين التي تعد من أبرز مصدري المعادن عالميًا، ما أدى إلى تصاعد التوترات التجارية العالمية.

في المقابل حذرت شركة إنفيديا من انخفاض أرباحها بمقدار 5.5 مليار دولار في الربع الأول بسبب القيود الأمريكية الجديدة على تصدير الرقائق إلى الصين، ما يعكس تأثير هذه السياسات على الشركات الأمريكية.

وقد تسببت هذه القيود في خسائر كبيرة بسوق العقود الآجلة الأمريكية، وأثرت سلبًا على أسهم شركات التكنولوجيا الآسيوية، نتيجة تزايد المخاوف بشأن إمكانية فقدان السوق الصيني أحد أهم أسواق الرقائق.

رغم هذه التوترات أعلنت إدارة ترامب عن إعفاء مؤقت لمدة 90 يومًا لبعض الدول من الرسوم الجمركية المتبادلة، مع استثناء الإلكترونيات من ضريبة 145% المفروضة على الصين.

وفي ظل هذه الأجواء المضطربة زاد الإقبال على الذهب كملاذ آمن خاصة في غياب مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين. وقد ساهمت توقعات المؤسسات المالية العالمية بارتفاع أسعار الذهب في تعزيز هذا الاتجاه.
فقد رفع بنكANZ توقعاته لسعر الذهب إلى 3600 دولار للأونصة بنهاية العام و3500 دولار في الأشهر الستة المقبلة مستشهدًا بمخاطر الركود والتوترات الجيوسياسية واضطرابات سلاسل التوريد وتغير توقعات أسعار الفائدة.

كما تلقى الذهب دعمًا إضافيًا من ضعف الدولار الأمريكي مع عزوف المستثمرين عن سندات الخزانة الأمريكية، ما يعكس تزايد عدم اليقين الاقتصادي في ظل سياسات ترامب.

من جهة أخرى صرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن البنك لا يعتزم خفض أسعار الفائدة في الوقت الراهن، مؤكدًا أن الرسوم الجمركية الجديدة تخلق ضغوطًا تضخمية، وقد تؤثر سلبًا على أهداف البنك النقدية إذا استمرت دون تراجع.

موضوعات مقترحة

لماذا ارتفعت أسعار الذهب مرة اخري.. تفاصيل ارتفاع أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وسط تباطؤ سوق العمل وضعف إنفاق المستهلكين، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة». قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق ارتفعت بقيمة 60 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4825 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بقيمة 49 دولارًا لتسجل مستوى 3337 دولارًا. وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5514 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 4136 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3217 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 38600 جنيه. ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 125 جنيهًا خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4890 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4765 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بقيمة 93 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3381 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3288 دولارًا. أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تشهد حالة من التقلبات السعرية الحادة خلال الفترة الحالية، مع التقلبات في الأسواق العالمية، بفعل حالة عدم اليقين والضبابية التي أحدثتها القرارات الاقتصادية المتضاربة للإدارة الأمريكية. أضاف، أن ضعف الدولار الأمريكي واحتمالات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي ساهما في تخفيف الضغط السلبي على الذهب، وعاد للارتفاع مرة أخرى مع استمرار حالة الضبابية. أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزيد من التعليقات مساء الأربعاء، مشيرًا إلى أن الصين قد تفرض تعريفات جمركية جديدة خلال “الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع” المقبلة، بينما قد تفرض الدول التي تمر حاليًا بمرحلة التفاوض تعريفات جمركية متبادلة إذا لم تسر المفاوضات كما يريد ترامب، وفقًا لبلومبرج. انخفض مؤشر الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته الأخيرة، حيث نفى وزير الخزانة سكوت بيسنت التقارير التي تحدثت عن تخفيضات أحادية الجانب للرسوم الجمركية، مما يؤكد استمرار حالة عدم اليقين بشأن الحوار التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وكانت تصريحات ترامب المخففة تجاه الصين والاحتياطي الفيدرالي قللت من حدة التوتر في السوق، وعلى الرغم من هذا الانخفاض، لا يزال الذهب مرتفعًا بأكثر من 25% منذ بداية العام، مدعومًا بالتقلبات المستمرة، وتغير السياسات الأمريكية، والطلب القوي من صناديق الاستثمار المتداولة والبنوك المركزية. وأشار الكتاب البيج لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الصادر أمس الأربعاء، إلى تباطؤ سوق العمل وضعف إنفاق المستهلكين. وأشار التقرير إلى أن “النمو متواضع وغير متوازن”، مما يشير إلى أن الظروف قد تستدعي قريبًا استجابة سياسية. أظهرت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات (PMI) الصادر عن ستاندرد آند بورز جلوبال لشهر أبريل نتائج متباينة، حيث ارتفع قطاع التصنيع قليلًا، بينما تباطأ قطاع الخدمات، مما زاد من حذر المستثمرين. أفاد البنك الوطني السويسري (SNB) أن حيازاته من الذهب سمحت له بتحقيق ربح في الربع الأول، وقال البنك المركزي في بيان اليوم الخميس إنه حقق مكاسب قدرها 6.7 مليار فرنك سويسري (CHF) من يناير إلى مارس، وفقًا لبلومبرج. تبعت عقود الذهب الآجلة في شنجهاي موجة البيع الأخيرة، وسجلت أكبر انخفاض يومي لها منذ عام 2013، وسارع المستثمرون الصينيون إلى جني الأرباح على افتراض أن اتفاقًا تجاريًا بين الصين والولايات المتحدة وشيك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يومي الثلاثاء والأربعاء. وفي سياق متصل تترقب الأسواق، طلبات إعانة البطالة وطلبات السلع المعمرة ، لتحديد توجهات السياسية النقدية للفيدرالي الأمريكي