4 نوفمبر، 2025 م 10:26 مساءً

26.42°C

” الرعاية الصحية” تشارك في منتدى التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين الصين ومصر

 

شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، في فعاليات منتدى التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين الصين (شنجن) ومصر (القاهرة) لعام 2025، والذي يُعد من أبرز الفعاليات الداعمة لتوطيد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، وتعزيز آفاق التعاون في المجالات ذات الأولوية، وعلى رأسها قطاع الرعاية الصحية التكنولوجية والذكية.

شهد المنتدى حضورًا رفيع المستوى، ضم “تشين وي تشيغ” عمدة مقاطعة شنجن الصينية، و “لياو لي تشيانغ” السفير الصيني لدى مصر، والمستشار أحمد بدر نائب مدير إدارة شئون الاستثمار والوزير المفوض للتجارة بوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، و أكرم الشافعي نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس غرفة تجارة محافظة الإسماعيلية، إلى جانب عدد كبير من ممثلي الوزارات الحكومية ورجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين المصري والصيني.

وفي كلمته خلال المنتدى، أوضح الدكتور أحمد السبكي أن هذا الحدث يمثل محطة فارقة في مسار العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، قائلًا: “نحتفل اليوم بمرور أكثر من عشرة أعوام على رفع مستوى العلاقات المصرية الصينية إلى الشراكة الاستراتيجية، ونحن اليوم نحصد ثمار هذه الشراكة التي أرسى دعائمها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، مع نظيره الصيني، فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية. كما تعمل الدبلوماسية في البلدين على إعداد سياق تنموي مشترك يعكس طموحات وتطلعات الشعبين، وها نحن نلمس نتائج هذا التعاون المثمر.”

وأضاف: “وقعنا اليوم اتفاقية تعاون مع مجموعة ‘سنايب’ الصينية الرائدة في مجال التشخيص المعملي والتحاليل الطبية، بهدف إنشاء مجمعات تشخيص متكاملة باستثمارات صينية، ونقل التكنولوجيا إلى مصر في هذا المجال الحيوي.”

وتابع: “لدينا بالفعل ثمار تعاون متقدمة مع شركات صينية كبرى، من بينها توقيع بروتوكولات تعاون ومذكرات تفاهم مع شركتي ‘ميندراي’ و’هواوي’، عملاقي التكنولوجيا الصينيين. واليوم نحتفل بتوقيع اتفاقية تعاون جديدة مع شركة ‘سنايب’، وهي شركة واعدة في مجال تقنيات المعامل والتحاليل الطبية، ومن المتوقع أن يشهد التعاون معها نموًا مضاعفًا خلال الفترة المقبلة.”

و أشار السبكي إلى أن زيارته لجمهورية الصين الشعبية في مناسبتين سابقتين أثمرت عن بحث فرص التعاون في مجالات التكنولوجيا الحيوية، معربًا عن تطلعه إلى أن تصبح مصر مركزًا إقليميًا ومحورًا لهذه الصناعة وتكنولوجيات الطب الحيني المتقدمة.

وأضاف: “في ظل هذا الانفتاح والرغبة الصادقة في التعاون من الجانبين، هناك تعاون مصري صيني واعد لنقل الخبرات الصينية في مجال بناء المستشفيات وفقًا لأعلى المعايير العالمية، فضلًا عن إدخال نموذج المدن الطبية الذكية، على غرار المقر الرئيسي لشركة هواوي الصينية.”

واختتم السبكي كلمته بتوجيه رسالة إلى المستثمرين، قال فيها: “أدعوهم لزيارة شنجن، كما دعاهم عمدة شنجن، لتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات، والاستفادة من المناخ السياسي الذي يجمع بين البلدين، مؤكدًا أن الصين تُعد من أهم الشركاء الاستراتيجيين لمصر في التعاون الاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.”

وتابع: “علينا البناء على هذه المقومات واستغلالها بالشكل الأمثل في المستقبل القريب، واثقون بأننا سنخرج من هذا المنتدى بنتائج مثمرة تعود بالنفع على البلدين، مصر والصين.”

وخلال فعاليات المنتدى، الدكتور أحمد السبكي، إلى جانب “تشين وي تشيغ” عمدة شنجن، و “لياو لي تشيانغ” السفير الصيني، توقيع عدد من بروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم، من أبرزها مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للرعاية الصحية وشركة “شنزشن نيو إندستريز للهندسة الطبية الحيوية” (سنايب)، المتخصصة في تقنيات التشخيص المعملي.

وتهدف المذكرة إلى تأسيس تعاون فني ومؤسسي من خلال تنفيذ برامج تدريبية متخصصة، وتنظيم ورش عمل وزيارات ميدانية، بما يسهم في نقل الخبرات الصينية المتقدمة إلى الكوادر الصحية العاملة بالمنشآت التابعة للهيئة في محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.

وقد وقع المذكرة عن الهيئة الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، وعن الشركة الصينية الدكتورة لوسي ليو، نائب رئيس شركة “سنايب”.

من جانبه، أشاد “تشين وي تشيغ”، عمدة مقاطعة شنجن، بالدعم المصري المستمر وحرصه على تهيئة مناخ جاذب للاستثمار، معربًا عن فخره بزيارة مصر، وداعيًا إلى توسيع آفاق الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

فيما أكد “لياو لي تشيانغ”، السفير الصيني لدى مصر، أن العلاقات بين البلدين ممتدة منذ فجر التاريخ، مشيرًا إلى أن التعاون في قطاع الرعاية الصحية يُجسِّد حرص الدولتين على رفاهية شعبيهما وبناء مستقبل أكثر تطورًا، مؤكدًا استمرار التعاون مع هيئة الرعاية الصحية لتعزيز الشراكة في القطاع الطبي، بما يخدم مستقبل شعبي البلدين.

وشارك في المنتدى من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية كل من: الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، الدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية ومدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني لرئيس الهيئة، الدكتور جمال رطبة، مستشار رئيس الهيئة للدراسات المالية والإكتوارية ورئيس الإدارة المركزية لخدمات الدعم المؤسسي، اللواء هشام شندي، مستشار رئيس الهيئة للصحة الإلكترونية والطب الاتصالي، الدكتور مصطفى شعبان، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية والعلاجية، الدكتور محمد نشأت، رئيس إقليم الصعيد، المهندس محمد فؤاد، مدير إدارة الهندسة الطبية، الأستاذ محمد إبراهيم، مدير عام الإدارة العامة للإدارة القانونية، الدكتور مازن علاء الدين، المشرف العام على التعاون مع منظمات التنمية الدولية ومساعد مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي، والدكتورة آلاء الدمرداش، عضو الإدارة العامة للتعاون الدولي بالهيئة.

موضوعات مقترحة

بنك الطعام المصري وكيلانوفا يوقعان شراكة لتوفير 100 ألف وجبة لأطفال المنيا كشف بنك الطعام المصري – أول مؤسسة تنموية متخصصة في توفير غذاء صحي وآمن للمستحقين في المنطقة – عن إطلاق شراكة جديدة مع مجموعة كيلانوفا الممثلة في ماس فود (ش.م.م)، في خطوة تهدف إلى دعم الأمن الغذائي وتعزيز التغذية السليمة لأطفال مرحلة التعليم المبكر في صعيد مصر، وذلك ضمن برنامج “ابني بكرة” لتغذية الأطفال الذي تنفذه المؤسسة. وجاء الإعلان عن هذه الشراكة خلال فعالية رسمية شهدت توقيع الاتفاق بين الجانبين، بحضور محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، و روبرت شانمجام –المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لمجموعة كيلانوفا، وذلك إيذانًا ببدء تنفيذ البرنامج في محافظة المنيا، إحدى المحافظات ذات الأولوية في جهود مؤسسة بنك الطعام التنموية. وفي كلمته، أكد محسن سرحان– الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا جديدًا للتكامل بين العمل التنموي والمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن بنك الطعام يعمل وفق رؤية استراتيجية تستهدف تحقيق الأمن الغذائي من خلال أربعة محاور رئيسية هي الحماية، الوقاية، التمكين والارتقاء. وأضاف: “نحن لا نكتفي بتوفير الغذاء، بل نؤمن بأهمية الوصول إلى حلول جذرية ومستدامة لمكافحة قضية الجوع وتأمين الأمن الغذائي لأهالينا المصريين خاصة الأطفال لضمان مستقبل أفضل لهم، التزامًا منا ببناء أجيال أكثر صحة وقدرة على التعلُّم والنمو السليم.” من جانبه، أشار روبرت شانمجام، إلى أن هذه الشراكة تأتي في إطار جهود المجموعة الحثيثة لتعزيز مسؤوليتها الاجتماعية ودعم المجتمعات المحلية والتي توليها الدولة اهتمامًا وأعرب عن اعتزازه بالتعاون الاستراتيجي مع بنك الطعام المصري قائلاً: “نحن في كيلانوفا، نؤمن بأن الحق في الغذاء الكافي هو حق أساسي لكل طفل، ونسعى دائماً لمساعدة المجتمعات التي نعمل بها من خلال توفير الغذاء لمن يواجهون نقصًا في الأمن الغذائي. نفخر بشراكتنا مع بنك الطعام المصري في مبادرة (ابني بكرة)، التي تهدف إلى توفير وجبات إفطار مدرسية للأطفال من الأسر التي تواجه تحديات غذائية في محافظة المنيا والمجتمعات الأخرى التي نعمل بها. إن مساهمتنا هذه تمثل خطوة من خطواتنا المستمرة نحو تحقيق وعد كيلانوفا بالأيام الأفضل، والتزامنا بخلق مستقبل أكثر استدامة وعدلاً في الوصول إلى الغذاء، من أجل عالم ينعم فيه الجميع بفرص التغذية والحياة الكريمة”. وتُعد هذه الشراكة إحدى المبادرات التي يعكس من خلالها بنك الطعام المصري تطوره المستمر من مؤسسة خيرية تقدم مساعدات غذائية، إلى مؤسسة تنموية تعتمد على الابتكار العلمي في تصميم البرامج التنموية، وبناء شراكات استراتيجية قادرة على تحقيق أثر تنموي فعّال. كما تُبرز التعاون مع كيلانوفا كواحدة من الشركات العالمية التي تضع الاستدامة والمساهمة المجتمعية ضمن أولوياتها، ما يفتح الباب أمام المزيد من المبادرات المشتركة خلال المرحلة المقبلة. جدير بالذكر أن بنك الطعام المصري، الذي تأسس عام 2004 كمؤسسة غير حكومية، يعمل منذ أكثر من عشرين عامًا على تحقيق الأمن الغذائي في مصر، من خلال برامج متعددة تستهدف الأسر الأكثر احتياجاً، وتستند إلى مبادئ الكفاءة والشفافية في توجيه الموارد، بالإضافة إلى التعاون مع شركاء محليين ودوليين لتحقيق تأثير واسع ومستدام.