4 نوفمبر، 2025 م 9:14 مساءً

26.42°C

رواد للهندسة الحديثة تفتتح مشروع صوامع الحبوب في ميناء غرب بورسعيد بسعة 100 ألف طن

أعلنت شركة رواد للهندسة الحديثة عن افتتاح أحد أكبر مشروعات تخزين الحبوب في مصر، يتمثل في صوامع معدنية بسعة 100 ألف طن على رصيف عباس في ميناء غرب بورسعيد، وذلك بحضور رسمي رفيع المستوى ضم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل والصناعة، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين، إلى جانب عدد من قيادات الدولة والمؤسسات الاقتصادية.

نقلة نوعية في منظومة الأمن الغذائي

يُعد هذا المشروع ركيزة استراتيجية ضمن خطة الدولة لتعزيز الأمن الغذائي القومي، حيث يرفع القدرة الاستيعابية لتخزين الحبوب إلى ما بين 1.5 إلى 2 مليون طن سنويًا، ويُسهم في تقليل الفاقد من القمح، وتسريع عمليات تفريغ السفن والتخزين، بما يدعم كفاءة سلاسل الإمداد اللوجستية على المستوى الوطني.

دعم لتطوير ميناء غرب بورسعيد ورفع كفاءته التشغيلية

يتكامل المشروع مع خطة تطوير ميناء غرب بورسعيد، الرامية إلى تحديث بنيته التحتية وتعزيز قدراته التشغيلية ليصبح مركزًا لوجستيًا إقليميًا، وفق أحدث المعايير العالمية في إدارة محطات الحاويات والصب السائل والجاف.

تمويل دولي وشراكات مؤسسية فعالة

كشف المهندس محمد محلب، الرئيس التنفيذي لشركة رواد للهندسة الحديثة، أن المشروع يُعد أول صوامع تنفذ في الميناء منذ عقدين، وتم إنجازه وسط تحديات اقتصادية معقدة، أبرزها اضطراب سلاسل الإمداد وصعوبة فتح الاعتمادات المستندية.

وقد تم تمويل المشروع من خلال قرض بقيمة 14 مليون دولار من صندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، ضمن جهود وزارة التخطيط والتعاون الدولي برئاسة الدكتورة رانيا المشاط، إلى جانب تمويل ذاتي بقيمة 350 مليون جنيه من الشركة العامة للصوامع.

تكامل حكومي لتنفيذ المشروع رغم التحديات

أشادت الشركة بالدور الفعّال لوزارة النقل في تسليم الرصيف البحري وربط المشروع بشبكة السكك الحديدية، بالتنسيق مع هيئة ميناء غرب بورسعيد وهيئة سكك حديد مصر، كما ساهمت وزارة التموين في تيسير كافة العقبات الفنية والتمويلية خلال فترات تعذر إصدار الاعتمادات الدولية، مما مكّن من استكمال المشروع وفق الجدول الزمني المحدد.

تنفيذ هندسي متطور بأعلى معايير الجودة والسلامة

أوضح المهندس محلب أن المشروع تم تنفيذه وفق أعلى معايير الجودة العالمية، عبر حلول هندسية مبتكرة للتغلب على قيود المساحة وارتفاعات المباني، مع تحسين خواص التربة وتحقيق تكامل إنشائي مع رصيف الحاويات المطور لاستيعاب السفن ذات الغاطس الكبير.

كما تم تنفيذ شبكة أنفاق تحت منسوب المياه الجوفية باستخدام تقنيات متقدمة، واستحداث طرق لرفع خلايا التخزين الأكبر من نوعها في مصر، بما يضمن تشغيلًا مرنًا وآمنًا طويل الأجل.

شراكات صناعية محلية لزيادة المكون المصري

بهدف تعزيز القيمة المضافة المحلية، تعاونت شركة رواد للهندسة الحديثة مع شركة إنرجيا في تصنيع المكونات المعدنية، ومع السويدي إليكتريك لتوفير التوريدات الكهربائية، بما يعكس توجه الشركة نحو التصنيع المحلي وتطوير الصناعات الوطنية.

صوامع عالية التقنية ومواصفات تخزينية فائقة

يتضمن المشروع 8 خلايا تخزينية معدنية، حيث يبلغ ارتفاع 4 خلايا منها 29.5 مترًا بقطر 32 مترًا، بسعة تخزينية 14 ألف طن لكل خلية، في حين يبلغ ارتفاع الخلايا الأربعة الأخرى 29.35 مترًا بقطر 27.5 مترًا، بسعة 11 ألف طن لكل خلية، ليصل إجمالي الطاقة التخزينية إلى 100 ألف طن.

تم تجهيز الصوامع بأنظمة تهوية متطورة، وحساسات لقياس درجات الحرارة، بالإضافة إلى نظام إطفاء حريق تلقائي بقدرة 750 جالون في الدقيقة. وتحتوي على وحدتين لشفط الحبوب من السفن بقدرة 600 طن في الساعة لكل واحدة، بمعدل تفريغ إجمالي يبلغ 1200 طن في الساعة.

مشروعات توسعية شرق بورسعيد وخطط للتوسع الإقليمي

وأكد المهندس محلب أن الشركة تنفذ حاليًا مشروعًا مماثلًا في ميناء شرق بورسعيد بسعة 120 ألف طن، في إطار استمرار جهود الدولة في دعم البنية التحتية اللوجستية، مع دراسة فرص التوسع إقليميًا في أسواق إفريقيا والشرق الأوسط لإنشاء صوامع تخزين استراتيجية.

تعد رواد للهندسة الحديثة –إحدى شركات مجموعة السويدي إليكتريك– من أبرز شركات المقاولات في المنطقة، بخبرة تتجاوز 25 عامًا في تنفيذ مشروعات ضخمة ومعقدة في مصر والأسواق الإقليمية والإفريقية. تشمل أعمالها مجالات متعددة مثل الطاقة المتجددة، الصناعات الثقيلة، البنية التحتية، الموانئ، الكبارى، المباني التجارية، المستشفيات، والفنادق.

نجحت الشركة في تنفيذ مشروعات رائدة، منها محطة بنبان للطاقة الشمسية، ومشروع محطة الحاويات “تحيا مصر 1” بميناء دمياط، ومشروعات ترميم التراث مثل قصر محمد علي ومتحف البحر الأحمر في جدة، ما يجعلها شريكًا موثوقًا في مسيرة البناء والتنمية المستدامة.

موضوعات مقترحة

بنك الطعام المصري وكيلانوفا يوقعان شراكة لتوفير 100 ألف وجبة لأطفال المنيا كشف بنك الطعام المصري – أول مؤسسة تنموية متخصصة في توفير غذاء صحي وآمن للمستحقين في المنطقة – عن إطلاق شراكة جديدة مع مجموعة كيلانوفا الممثلة في ماس فود (ش.م.م)، في خطوة تهدف إلى دعم الأمن الغذائي وتعزيز التغذية السليمة لأطفال مرحلة التعليم المبكر في صعيد مصر، وذلك ضمن برنامج “ابني بكرة” لتغذية الأطفال الذي تنفذه المؤسسة. وجاء الإعلان عن هذه الشراكة خلال فعالية رسمية شهدت توقيع الاتفاق بين الجانبين، بحضور محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، و روبرت شانمجام –المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لمجموعة كيلانوفا، وذلك إيذانًا ببدء تنفيذ البرنامج في محافظة المنيا، إحدى المحافظات ذات الأولوية في جهود مؤسسة بنك الطعام التنموية. وفي كلمته، أكد محسن سرحان– الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا جديدًا للتكامل بين العمل التنموي والمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن بنك الطعام يعمل وفق رؤية استراتيجية تستهدف تحقيق الأمن الغذائي من خلال أربعة محاور رئيسية هي الحماية، الوقاية، التمكين والارتقاء. وأضاف: “نحن لا نكتفي بتوفير الغذاء، بل نؤمن بأهمية الوصول إلى حلول جذرية ومستدامة لمكافحة قضية الجوع وتأمين الأمن الغذائي لأهالينا المصريين خاصة الأطفال لضمان مستقبل أفضل لهم، التزامًا منا ببناء أجيال أكثر صحة وقدرة على التعلُّم والنمو السليم.” من جانبه، أشار روبرت شانمجام، إلى أن هذه الشراكة تأتي في إطار جهود المجموعة الحثيثة لتعزيز مسؤوليتها الاجتماعية ودعم المجتمعات المحلية والتي توليها الدولة اهتمامًا وأعرب عن اعتزازه بالتعاون الاستراتيجي مع بنك الطعام المصري قائلاً: “نحن في كيلانوفا، نؤمن بأن الحق في الغذاء الكافي هو حق أساسي لكل طفل، ونسعى دائماً لمساعدة المجتمعات التي نعمل بها من خلال توفير الغذاء لمن يواجهون نقصًا في الأمن الغذائي. نفخر بشراكتنا مع بنك الطعام المصري في مبادرة (ابني بكرة)، التي تهدف إلى توفير وجبات إفطار مدرسية للأطفال من الأسر التي تواجه تحديات غذائية في محافظة المنيا والمجتمعات الأخرى التي نعمل بها. إن مساهمتنا هذه تمثل خطوة من خطواتنا المستمرة نحو تحقيق وعد كيلانوفا بالأيام الأفضل، والتزامنا بخلق مستقبل أكثر استدامة وعدلاً في الوصول إلى الغذاء، من أجل عالم ينعم فيه الجميع بفرص التغذية والحياة الكريمة”. وتُعد هذه الشراكة إحدى المبادرات التي يعكس من خلالها بنك الطعام المصري تطوره المستمر من مؤسسة خيرية تقدم مساعدات غذائية، إلى مؤسسة تنموية تعتمد على الابتكار العلمي في تصميم البرامج التنموية، وبناء شراكات استراتيجية قادرة على تحقيق أثر تنموي فعّال. كما تُبرز التعاون مع كيلانوفا كواحدة من الشركات العالمية التي تضع الاستدامة والمساهمة المجتمعية ضمن أولوياتها، ما يفتح الباب أمام المزيد من المبادرات المشتركة خلال المرحلة المقبلة. جدير بالذكر أن بنك الطعام المصري، الذي تأسس عام 2004 كمؤسسة غير حكومية، يعمل منذ أكثر من عشرين عامًا على تحقيق الأمن الغذائي في مصر، من خلال برامج متعددة تستهدف الأسر الأكثر احتياجاً، وتستند إلى مبادئ الكفاءة والشفافية في توجيه الموارد، بالإضافة إلى التعاون مع شركاء محليين ودوليين لتحقيق تأثير واسع ومستدام.