17 سبتمبر، 2025 م 2:05 مساءً

30.42°C

خسائر كبيرة للذهب في البورصة العالمية والسوق المصري

 

 

 

 

 

 

 

انخفضت أسعار الذهب العالمي اليوم الثلاثاء لتسجل أدنى مستوى لها في أسبوعين تقريبًا، وذلك مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق المالية بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لإنهاء حرب استمرت 12 يومًا بين إيران والكيان الصهيوني، مما أثر سلبًا على الطلب على أصول الملاذ الآمن.

 

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا اليوم بنسبة 1.2% ليسجل أدنى مستوى عند 3316 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3358 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3327 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.

 

بدأت عملية تسعير الذهب تفقد قدر كبير من المخاطر الجيوسياسية التي كانت تؤثر على سعر الذهب خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد التهدئة الحالية بين إيران والولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

 

 

وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء أن وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وإيران قد دخل حيز التنفيذ وطلب من الجانبين عدم انتهاكه. وأعلن رئيس وزراء الكيان أن إسرائيل وافقت على اقتراح ترامب لوقف إطلاق النار.

تسبب هذا الإعلان في ارتفاع الأسهم العالمية بينما تراجعت أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين مع انحسار المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات.

 

 

يأتي هذا التطور بعد أيام من قصف الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية. وردت إيران يوم الاثنين بشن هجمات صاروخية على القاعدة الجوية الأمريكية في قطر.

اليوم نشهد بوضوح ابتعاد المستثمرين عن استثمارات الملاذ الآمن مثل الذهب والبحث عن فرص للمخاطرة في أسواق الأسهم وغيرها من الأصول عالية المخاطر.

من جهة أخرى تراجع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ اليوم مقابل سلة من العملات الرئيسية وهو ما قد يحد من خسائر الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما، ولكن يستمر الحذر في الأسواق قبل تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

ينتظر المستثمرون الآن شهادة جيروم باول رئيس الفيدرالي أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في وقت لاحق من يوم الثلاثاء. وكان باول حذرًا بشأن الإشارة إلى تخفيف السياسة النقدية على المدى القريب.

بينما يستمر الضغط من قبل الرئيس الأمريكي ترامب يوم الثلاثاء والذي صرح بأنه ينبغي خفض أسعار الفائدة في البلاد بما لا يقل عن نقطتين إلى ثلاث نقاط مئوية.

من جهة أخرى أظهر مجلس الذهب العالمي أن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي لا تزال مرتفعة للأسبوع الخامس على التوالي، لتسجل صافي التدفقات 15.8 طن من الذهب الأمر الذي يعكس وجود قاعدة قوية من الطلب الفعلي على الذهب.

شهدت صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية أكبر تدفقات نقدية بمقدار 15.5 طن من الذهب تليها الصناديق في المنطقة الأوروبية بمقدار 1.8 طن، بينما شهدت الصناديق في المنطقة الأسيوية صافي خروج للتدفقات بمقدار – 1.6 طن.

 

 

أسعار الذهب في مصر

تراجع سعر الذهب المحلي بشكل كبير خلال تداولات اليوم الثلاثاء وذلك بعد الانخفاض الكبير في سعر أونصة الذهب العالمي الأمر الذي أثر سلباً على سعر الذهب المحلي إلى جانب تراجع آخر في سعر صرف الدولار في البنوك.

 

وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 4715 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند هذا المستوى، وذلك بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4810 جنيه للجرام وفق جولد بيليون.

 

 

 

الانخفاض الكبير في سعر الذهب المحلي يأتي بعد تراجع سعر أونصة الذهب العالمي بسبب تراجع الطلب على الملاذ الآمن بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني، ليتبع سعر الذهب المحلي تحركات السعر العالمي وينخفض اليوم.

من جهة أخرى تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية اليوم الأمر الذي ساهم في ضعف عملية تسعير الذهب المحلي الذي فقد كل الدعم وانخفض مع بداية اليوم بمقدار 105 جنيه.

ارتفعت البورصة المصرية اليوم بنسبة 2% في ظل ارتفاع جماعي لمؤشراتها الرئيسية بعد قرار وقف إطلاق النار، ويعمل هذا على تقليل الطلب الاستثماري قصير الأجل على الذهب، ليعد أحد العوامل التي تساعد ولو بشكل غير مباشر على تراجع سعر الذهب.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

انخفض سعر الذهب العالمي بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين وذلك بعد الإعلان عن هدنة بين إيران والكيان الصهيوني، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية.

 

شهد سعر الذهب المحلي انخفاض كبير عند افتتاح جلسة اليوم الثلاثاء وذلك بسبب تراجع سعر الذهب العالمي وانتهاء جزء كبير من المخاطر المتعلقة بالتوترات الجيوسياسية في الأسواق، بالإضافة إلى انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك.

 

استطاع سعر الذهب العالمي كسر مستوى الدعم 3350 دولار للأونصة ليهبط مسجلا أدنى مستوى عند 3316 دولار للأونصة قبل أن يرتد السعر لأعلى بعض الشيء ويتداول فوق المستوى التصحيحي 38.2% عند 3325 دولار للأونصة.

 

أما عن السعر المحلي:

انخفض الذهب المحلي عيار 21 ليكسر المستوى 4800 جنيه للجرام بعد أن ظل يتداول حول هذا المستوى لفترة من الوقت، ليصل حالياً إلى المستوى 4715 جنيه للجرام، مع استمرار الترقب في الأسواق للتحرك القادم لأسعار الذهب.

خسائر كبيرة للذهب في البورصة العالمية والسوق المصري

 

 

انخفضت أسعار الذهب العالمي اليوم الثلاثاء لتسجل أدنى مستوى لها في أسبوعين تقريبًا، وذلك مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق المالية بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لإنهاء حرب استمرت 12 يومًا بين إيران والكيان الصهيوني، مما أثر سلبًا على الطلب على أصول الملاذ الآمن.

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا اليوم بنسبة 1.2% ليسجل أدنى مستوى عند 3316 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3358 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3327 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.

بدأت عملية تسعير الذهب تفقد قدر كبير من المخاطر الجيوسياسية التي كانت تؤثر على سعر الذهب خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد التهدئة الحالية بين إيران والولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء أن وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وإيران قد دخل حيز التنفيذ وطلب من الجانبين عدم انتهاكه. وأعلن رئيس وزراء الكيان أن إسرائيل وافقت على اقتراح ترامب لوقف إطلاق النار.
تسبب هذا الإعلان في ارتفاع الأسهم العالمية بينما تراجعت أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين مع انحسار المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات.

يأتي هذا التطور بعد أيام من قصف الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية. وردت إيران يوم الاثنين بشن هجمات صاروخية على القاعدة الجوية الأمريكية في قطر.
اليوم نشهد بوضوح ابتعاد المستثمرين عن استثمارات الملاذ الآمن مثل الذهب والبحث عن فرص للمخاطرة في أسواق الأسهم وغيرها من الأصول عالية المخاطر.
من جهة أخرى تراجع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ اليوم مقابل سلة من العملات الرئيسية وهو ما قد يحد من خسائر الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما، ولكن يستمر الحذر في الأسواق قبل تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ينتظر المستثمرون الآن شهادة جيروم باول رئيس الفيدرالي أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في وقت لاحق من يوم الثلاثاء. وكان باول حذرًا بشأن الإشارة إلى تخفيف السياسة النقدية على المدى القريب.
بينما يستمر الضغط من قبل الرئيس الأمريكي ترامب يوم الثلاثاء والذي صرح بأنه ينبغي خفض أسعار الفائدة في البلاد بما لا يقل عن نقطتين إلى ثلاث نقاط مئوية.
من جهة أخرى أظهر مجلس الذهب العالمي أن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي لا تزال مرتفعة للأسبوع الخامس على التوالي، لتسجل صافي التدفقات 15.8 طن من الذهب الأمر الذي يعكس وجود قاعدة قوية من الطلب الفعلي على الذهب.
شهدت صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية أكبر تدفقات نقدية بمقدار 15.5 طن من الذهب تليها الصناديق في المنطقة الأوروبية بمقدار 1.8 طن، بينما شهدت الصناديق في المنطقة الأسيوية صافي خروج للتدفقات بمقدار – 1.6 طن.

أسعار الذهب في مصر
تراجع سعر الذهب المحلي بشكل كبير خلال تداولات اليوم الثلاثاء وذلك بعد الانخفاض الكبير في سعر أونصة الذهب العالمي الأمر الذي أثر سلباً على سعر الذهب المحلي إلى جانب تراجع آخر في سعر صرف الدولار في البنوك.

وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 4715 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند هذا المستوى، وذلك بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4810 جنيه للجرام وفق جولد بيليون.

 

الانخفاض الكبير في سعر الذهب المحلي يأتي بعد تراجع سعر أونصة الذهب العالمي بسبب تراجع الطلب على الملاذ الآمن بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني، ليتبع سعر الذهب المحلي تحركات السعر العالمي وينخفض اليوم.
من جهة أخرى تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية اليوم الأمر الذي ساهم في ضعف عملية تسعير الذهب المحلي الذي فقد كل الدعم وانخفض مع بداية اليوم بمقدار 105 جنيه.
ارتفعت البورصة المصرية اليوم بنسبة 2% في ظل ارتفاع جماعي لمؤشراتها الرئيسية بعد قرار وقف إطلاق النار، ويعمل هذا على تقليل الطلب الاستثماري قصير الأجل على الذهب، ليعد أحد العوامل التي تساعد ولو بشكل غير مباشر على تراجع سعر الذهب.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
انخفض سعر الذهب العالمي بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين وذلك بعد الإعلان عن هدنة بين إيران والكيان الصهيوني، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية.

شهد سعر الذهب المحلي انخفاض كبير عند افتتاح جلسة اليوم الثلاثاء وذلك بسبب تراجع سعر الذهب العالمي وانتهاء جزء كبير من المخاطر المتعلقة بالتوترات الجيوسياسية في الأسواق، بالإضافة إلى انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك.

استطاع سعر الذهب العالمي كسر مستوى الدعم 3350 دولار للأونصة ليهبط مسجلا أدنى مستوى عند 3316 دولار للأونصة قبل أن يرتد السعر لأعلى بعض الشيء ويتداول فوق المستوى التصحيحي 38.2% عند 3325 دولار للأونصة.

أما عن السعر المحلي:
انخفض الذهب المحلي عيار 21 ليكسر المستوى 4800 جنيه للجرام بعد أن ظل يتداول حول هذا المستوى لفترة من الوقت، ليصل حالياً إلى المستوى 4715 جنيه للجرام، مع استمرار الترقب في الأسواق للتحرك القادم لأسعار الذهب.

موضوعات مقترحة

الذهب يواصل تحطيم أرقامه القياسية عالميًا.. تفاصيل سجّلت أسعار الذهب العالمية مستويات تاريخية جديدة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في وقت تتزايد فيه توقعات الأسواق بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر، وفي المقابل، تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية المصرية على نحو طفيف، رغم القفزة العالمية، مدعومة بانخفاض سعر صرف الدولار، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت. قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلي تراجعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4890 جنيها، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 16 دولارًا لتسجل 3652 دولار، بعد أن لامست مستوى 3657 دولارا كأعلى مستوى في تاريخها. وأضاف، أن عيار 24 سجل 5589 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4191 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3260 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 39120 جنيهًا. وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بنحو 30 جنيهًا، خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4865 جنيهًا، ولامس مستوى 4915 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4895 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية حيث افتتح التعاملات عند 3587 دولارًا، ولامست مستوى 3650 دولارًا، واختتم عند مستوى 3636 دولارًا. أثير سعر الدولار محليًا أوضح إمبابي أن تراجع سعر صرف الدولار في السوق المصرية حال دون ارتفاع أسعار الذهب محليًا لمستوى 5000 جنيه للجرام عيار 21، حيث هبط الدولار لدى البنك المركزي إلى نحو 47.93 جنيهًا. وأشار إلى أن السوق المحلية تُسعّر الذهب على دولار أقل من السعر الرسمي عند 47.60 جنيهًا، ما أدى إلى انخفاض السعر المحلي عن السعر العالمي بنحو 62 جنيهًا للجرام، وسط موجات قوية من إعادة البيع، وشح في السيولة، مع توجه متزايد نحو التصدير لتوفير سيولة عاجلة. العوامل العالمية الداعمة على الصعيد العالمي، واصل الذهب صعوده إلى مستويات قياسية وسط ضعف الدولار الأمريكي وارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة، وتلقى المعدن دعمًا إضافيًا من توقعات بانخفاض حاد في بيانات التوظيف الأمريكية، بعد مراجعة مرتقبة لمكتب إحصاءات العمل لقوائم الرواتب غير الزراعية، والتي يُتوقع أن تُظهر حذف نحو 800 ألف وظيفة. هذا السيناريو سيزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل، ومع ذلك، تشير تقديرات الأسواق إلى احتمالية بنسبة 88% لخفض أصغر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم 17 سبتمبر. العلاقة بين الفائدة والذهب عادةً ما يؤدي التيسير النقدي إلى إضعاف الدولار وزيادة جاذبية الذهب كأصل غير مدر للعائد، إلا أن هذه العلاقة ليست مطلقة، ففي حال أقدمت بنوك مركزية أخرى على خفض الفائدة بشكل حاد، أو إذا استمرت الأصول الأمريكية في توفير قدر من الأمان النسبي، فقد يظل الدولار قويًا، مما يحد من مكاسب الذهب حتى في ظل دورة التيسير الأميركي. عوائد السندات ودورها تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.05% من ذروته البالغة 4.8% في يناير الماضي، ما يعكس مخاوف حقيقية بشأن النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، هذا التراجع في العائدات يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالمعدن النفيس، ويدعم أسعاره على المدى القصير. في المقابل، ارتفعت عوائد السندات طويلة الأجل في أوروبا واليابان بشكل حاد، متأثرة بمخاطر الديون والأوضاع السياسية، وهو ما خلق حالة من عدم اليقين في أسواق السندات العالمية ودفع المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم نحو الأصول الملموسة وعلى رأسها الذهب. بيانات التوظيف والتضخم أظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس إضافة 22 ألف وظيفة فقط، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو ما عزز التوقعات بخفض الفائدة من جانب الفيدرالي، غير أن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن بيانات شهر واحد لا تكفي لإحداث تحول جذري في السياسة النقدية. لذلك، يظل مسؤولو الفيدرالي يراقبون عن كثب معدلات التضخم إلى جانب التوظيف، ويُنتظر صدور مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس المقبل، قبل أيام قليلة من اجتماع اللجنة الفيدرالية، إذ ستكون قراءة أعلى من المتوقع عائقًا أمام خفض حاد للفائدة، وقد تحد من زخم الذهب مؤقتًا. تحولات المستثمرين يلجأ المستثمرون بشكل متزايد إلى تحويل استثماراتهم من السندات إلى السبائك الذهبية كوسيلة مفضلة للتحوط من عدم اليقين المالي والسياسي، وقد عززت طبيعة الذهب كأصل مادي لا يخضع للتخلف عن السداد أو لتدخلات السياسة النقدية من جاذبيته. لكن إذا قرر الفيدرالي اعتماد وتيرة أبطأ في خفض الفائدة أو أبدى حذرًا أكبر تجاه التضخم، فقد يتراجع بعض المشترين عن بناء مراكز جديدة، ما قد يختبر قدرة الذهب على التماسك فوق مستوياته التاريخية. دعم البنوك المركزية لا تزال البنوك المركزية حول العالم صافي مشترٍ للذهب للعام الخامس عشر على التوالي، حتى عند المستويات الحالية للأسعار، وقد تجاوزت مشترياتها 1000 طن سنويًا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إذ سجلت في 2024 نحو 1045 طنًا، تصدرتها بولندا بإضافة 90 طنًا. وفي كازاخستان، عاد البنك المركزي إلى الشراء هذا العام بعد ثلاث سنوات من البيع بغرض تنويع الاحتياطيات، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، أضاف 14.7 طنًا، لترتفع احتياطياته إلى 306.2 طنًا، بقيمة تبلغ 32.8 مليار دولار من إجمالي الاحتياطيات الأجنبية البالغة 52.5 مليار دولار. المشهد العام تعيش الأسواق العالمية لحظة استثنائية من عدم اليقين، بفعل مزيج من التوترات الجيوسياسية، وتوقعات التيسير النقدي، وتفاقم أزمة الديون الأميركية، فضلًا عن الجدل حول استقلالية الفيدرالي، وفي ظل هذه العوامل، يستمر الذهب في تحطيم أرقامه القياسية، بعدما سجل 40 قمة تاريخية في 2024 و26 قمة أخرى في النصف الأول من 2025، في مسار تصاعدي يعبّر عن عمق الأزمة التي يمر بها النظام المالي العالمي