17 سبتمبر، 2025 م 2:08 مساءً

30.42°C

ارتفاع محدود في سعر الذهب عالميًا مع ضعف الدولار

 

 

ارتفعت أسعار الذهب بعد تسجيل أدنى مستوى في شهر خلال بداية تداولات اليوم الاثنين، وجاء تعافي السعر مدعوم بضعف الدولار على الرغم من ضعف الطلب على الملاذ الآمن وسط انحسار التوترات في الشرق الأوسط والتفاؤل بشأن احتمال إبرام اتفاقيات تجارية أمريكية.

 

 

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 3296 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 3271 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند 3287 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون

 

كانت بداية تداولات اليوم سلبية بالنسبة لأسعار الذهب حيث انخفض إلى أدنى مستوى منذ أكثر من شهر ليكسر مستوى الدعم الهام عند 3250 دولار للأونصة، ولكن سرعان ما عاد السعر إلى الارتفاع ليتداول حالياً بالقرب من المستوى 3290 دولار للأونصة.

 

 

جاء التراجع في سعر الذهب العالمي بسبب تضاءل التشاؤم بشأن محادثات الرسوم الجمركية والأحداث في الشرق الأوسط، مما يجعل الذهب أقل أهمية من الأصول ذات المخاطر العالية وبالتالي انخفض الطلب عليه.

فقد صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الجمعة بأن الولايات المتحدة والصين قد حلّتا المشاكل المتعلقة بشحنات المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات إلى الولايات المتحدة، مضيفًا أن الصفقات التجارية المختلفة لإدارة ترامب مع دول أخرى قد تنجز بحلول عطلة عيد العمال في الأول من سبتمبر.

كما ألغت كندا ضريبة الخدمات الرقمية التي تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية في وقت متأخر من يوم الأحد، قبل ساعات فقط من دخولها حيز التنفيذ في محاولة لدفع مفاوضات التجارة المتعثرة مع الولايات المتحدة.

من جهة أخرى استمر وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني صامداً بعد صراع استمر 12 يومًا مما قلل بشكل أكبر من الطلب على الملاذ الآمن.

كل هذه العوامل ساعدت على تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية ليشهد انخفاض خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.8% وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ أوائل شهر مايو الماضي.

في المقابل يستمر الدولار الأمريكي في التراجع والتداول بالقرب من أدنى مستوياته مقابل سلة من العملات الرئيسية، ليعمل هذا على الحد من انخفاض الذهب والسماح له بالارتفاع اليوم وتعويض جزء من خسائره.

ضعف الدولار ناتج عن التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية وأن البيانات الأمريكية تعمل على تسهيل الطريق إلى خفض الفائدة وسط نداءات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض الفائدة، والتوترات الحالية بينه وبين رئيس البنك الفيدرالي جيرو باول.

تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 24 يونيو، أظهر انخفاض في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار – 4509 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما ارتفعت عقود البيع بمقدار 1135 عقد.

ويعكس التقرير الذي يغطي الفترة السابقة استمرار خروج الاستثمارات من الذهب بعد تراجع التوترات الجيوسياسية وتراجع الطلب في المقابل على الذهب كملاذ آمن.

أسعار الذهب محلياً

شهد سعر الذهب المحلي ارتفاع طفيف عند افتتاح جلسة اليوم وذلك بعد التراجع الذي شهده يوم أمس بسبب التراجع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الأمر الذي يزيد من الضغط السلبي على الذهب.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند 4600 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4590 جنيه للجرام، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بمقدار 25 جنيه ليغلق عند المستوى 4585 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4610 جنيه للجرام.

الارتفاع الطفيف في تسعير الذهب المحلي اليوم كان بدعم من حركة الذهب العالمي الذي افتتح تداولات الأسبوع عند أدنى مستوى منذ شهر قبل أن يبدأ السعر في التعافي ويقلص جزء من خسائره.

ولكن بالرغم من هذا يقع الذهب المحلي تحت ضغط سلبي منذ جلسة الأمس ناتج عن انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية وهو الأمر الذي يضعف تسعير الذهب المحلي بشكل مباشر.

صدرت بيانات النمو عن الاقتصاد المصري ليشهد نمو بنسبة 4.77% خلال الربع الثالث من العام المالي الجاري 2024 – 2025 وهو أعلى من النمو الذي سجله الاقتصاد في نفس الفترة من العام المالي السابق بنسبة 2.2%.

يشير معدل نمو الاقتصاد المصري إلى أعلى معدل منذ ثلاث سنوات وذلك في ظل توسع في أداء عدد من القطاعات الرئيسية للاقتصاد إلى جانب دعم من الصادرات التي ساهمت بنحو 2.7% من إجمالي النمو الحقيقي.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

ارتفع سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم بعد أن شهد انخفاض بداية الجلسة إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من شهر، وقد وجد السعر بعض الدعم من تراجع مستويات الدولار الأمريكي.

 

يشهد سعر الذهب المحلي تراجع حالياً في ظل الضعف في سعر أونصة الذهب العالمي بالإضافة إلى استمرار تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الأمر الذي يضعف عملية تسعير الذهب المحلي.

 

تراجع سعر الذهب العالمي وكسر مستوى الدعم 3250 دولار للأونصة الذي يمثل المستوى التصحيحي 61.8% ولكنه سرعان ما ارتد السعر لأعلى في محاولة للعودة إلى التداول فوق المتوسط المتحرك لخمسين يوم.

 

أما عن السعر المحلي:

بدأ سعر الذهب المحلي عيار 21 يوم أمس محاولات كسر المستوى 4600 جنيه للجرام لتستمر هذه المحاولات خلال جلسة اليوم وحاليا يتداول السعر حول هذا المستوى مع مراقبة زخم الهبوط عند كسر هذا المستوى لمعرفة التوجه القادم للسعر.

ارتفاع محدود في سعر الذهب عالميًا مع ضعف الدولار

ارتفعت أسعار الذهب بعد تسجيل أدنى مستوى في شهر خلال بداية تداولات اليوم الاثنين، وجاء تعافي السعر مدعوم بضعف الدولار على الرغم من ضعف الطلب على الملاذ الآمن وسط انحسار التوترات في الشرق الأوسط والتفاؤل بشأن احتمال إبرام اتفاقيات تجارية أمريكية.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 3296 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 3271 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند 3287 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون

كانت بداية تداولات اليوم سلبية بالنسبة لأسعار الذهب حيث انخفض إلى أدنى مستوى منذ أكثر من شهر ليكسر مستوى الدعم الهام عند 3250 دولار للأونصة، ولكن سرعان ما عاد السعر إلى الارتفاع ليتداول حالياً بالقرب من المستوى 3290 دولار للأونصة.

جاء التراجع في سعر الذهب العالمي بسبب تضاءل التشاؤم بشأن محادثات الرسوم الجمركية والأحداث في الشرق الأوسط، مما يجعل الذهب أقل أهمية من الأصول ذات المخاطر العالية وبالتالي انخفض الطلب عليه.
فقد صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الجمعة بأن الولايات المتحدة والصين قد حلّتا المشاكل المتعلقة بشحنات المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات إلى الولايات المتحدة، مضيفًا أن الصفقات التجارية المختلفة لإدارة ترامب مع دول أخرى قد تنجز بحلول عطلة عيد العمال في الأول من سبتمبر.
كما ألغت كندا ضريبة الخدمات الرقمية التي تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية في وقت متأخر من يوم الأحد، قبل ساعات فقط من دخولها حيز التنفيذ في محاولة لدفع مفاوضات التجارة المتعثرة مع الولايات المتحدة.
من جهة أخرى استمر وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني صامداً بعد صراع استمر 12 يومًا مما قلل بشكل أكبر من الطلب على الملاذ الآمن.
كل هذه العوامل ساعدت على تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية ليشهد انخفاض خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.8% وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ أوائل شهر مايو الماضي.
في المقابل يستمر الدولار الأمريكي في التراجع والتداول بالقرب من أدنى مستوياته مقابل سلة من العملات الرئيسية، ليعمل هذا على الحد من انخفاض الذهب والسماح له بالارتفاع اليوم وتعويض جزء من خسائره.
ضعف الدولار ناتج عن التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية وأن البيانات الأمريكية تعمل على تسهيل الطريق إلى خفض الفائدة وسط نداءات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض الفائدة، والتوترات الحالية بينه وبين رئيس البنك الفيدرالي جيرو باول.
تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 24 يونيو، أظهر انخفاض في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار – 4509 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما ارتفعت عقود البيع بمقدار 1135 عقد.
ويعكس التقرير الذي يغطي الفترة السابقة استمرار خروج الاستثمارات من الذهب بعد تراجع التوترات الجيوسياسية وتراجع الطلب في المقابل على الذهب كملاذ آمن.
أسعار الذهب محلياً
شهد سعر الذهب المحلي ارتفاع طفيف عند افتتاح جلسة اليوم وذلك بعد التراجع الذي شهده يوم أمس بسبب التراجع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الأمر الذي يزيد من الضغط السلبي على الذهب.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند 4600 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4590 جنيه للجرام، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بمقدار 25 جنيه ليغلق عند المستوى 4585 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4610 جنيه للجرام.
الارتفاع الطفيف في تسعير الذهب المحلي اليوم كان بدعم من حركة الذهب العالمي الذي افتتح تداولات الأسبوع عند أدنى مستوى منذ شهر قبل أن يبدأ السعر في التعافي ويقلص جزء من خسائره.
ولكن بالرغم من هذا يقع الذهب المحلي تحت ضغط سلبي منذ جلسة الأمس ناتج عن انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية وهو الأمر الذي يضعف تسعير الذهب المحلي بشكل مباشر.
صدرت بيانات النمو عن الاقتصاد المصري ليشهد نمو بنسبة 4.77% خلال الربع الثالث من العام المالي الجاري 2024 – 2025 وهو أعلى من النمو الذي سجله الاقتصاد في نفس الفترة من العام المالي السابق بنسبة 2.2%.
يشير معدل نمو الاقتصاد المصري إلى أعلى معدل منذ ثلاث سنوات وذلك في ظل توسع في أداء عدد من القطاعات الرئيسية للاقتصاد إلى جانب دعم من الصادرات التي ساهمت بنحو 2.7% من إجمالي النمو الحقيقي.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ارتفع سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم بعد أن شهد انخفاض بداية الجلسة إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من شهر، وقد وجد السعر بعض الدعم من تراجع مستويات الدولار الأمريكي.

يشهد سعر الذهب المحلي تراجع حالياً في ظل الضعف في سعر أونصة الذهب العالمي بالإضافة إلى استمرار تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الأمر الذي يضعف عملية تسعير الذهب المحلي.

تراجع سعر الذهب العالمي وكسر مستوى الدعم 3250 دولار للأونصة الذي يمثل المستوى التصحيحي 61.8% ولكنه سرعان ما ارتد السعر لأعلى في محاولة للعودة إلى التداول فوق المتوسط المتحرك لخمسين يوم.

أما عن السعر المحلي:
بدأ سعر الذهب المحلي عيار 21 يوم أمس محاولات كسر المستوى 4600 جنيه للجرام لتستمر هذه المحاولات خلال جلسة اليوم وحاليا يتداول السعر حول هذا المستوى مع مراقبة زخم الهبوط عند كسر هذا المستوى لمعرفة التوجه القادم للسعر.

موضوعات مقترحة

الذهب يواصل تحطيم أرقامه القياسية عالميًا.. تفاصيل سجّلت أسعار الذهب العالمية مستويات تاريخية جديدة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في وقت تتزايد فيه توقعات الأسواق بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر، وفي المقابل، تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية المصرية على نحو طفيف، رغم القفزة العالمية، مدعومة بانخفاض سعر صرف الدولار، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت. قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلي تراجعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4890 جنيها، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 16 دولارًا لتسجل 3652 دولار، بعد أن لامست مستوى 3657 دولارا كأعلى مستوى في تاريخها. وأضاف، أن عيار 24 سجل 5589 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4191 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3260 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 39120 جنيهًا. وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بنحو 30 جنيهًا، خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4865 جنيهًا، ولامس مستوى 4915 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4895 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية حيث افتتح التعاملات عند 3587 دولارًا، ولامست مستوى 3650 دولارًا، واختتم عند مستوى 3636 دولارًا. أثير سعر الدولار محليًا أوضح إمبابي أن تراجع سعر صرف الدولار في السوق المصرية حال دون ارتفاع أسعار الذهب محليًا لمستوى 5000 جنيه للجرام عيار 21، حيث هبط الدولار لدى البنك المركزي إلى نحو 47.93 جنيهًا. وأشار إلى أن السوق المحلية تُسعّر الذهب على دولار أقل من السعر الرسمي عند 47.60 جنيهًا، ما أدى إلى انخفاض السعر المحلي عن السعر العالمي بنحو 62 جنيهًا للجرام، وسط موجات قوية من إعادة البيع، وشح في السيولة، مع توجه متزايد نحو التصدير لتوفير سيولة عاجلة. العوامل العالمية الداعمة على الصعيد العالمي، واصل الذهب صعوده إلى مستويات قياسية وسط ضعف الدولار الأمريكي وارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة، وتلقى المعدن دعمًا إضافيًا من توقعات بانخفاض حاد في بيانات التوظيف الأمريكية، بعد مراجعة مرتقبة لمكتب إحصاءات العمل لقوائم الرواتب غير الزراعية، والتي يُتوقع أن تُظهر حذف نحو 800 ألف وظيفة. هذا السيناريو سيزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل، ومع ذلك، تشير تقديرات الأسواق إلى احتمالية بنسبة 88% لخفض أصغر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم 17 سبتمبر. العلاقة بين الفائدة والذهب عادةً ما يؤدي التيسير النقدي إلى إضعاف الدولار وزيادة جاذبية الذهب كأصل غير مدر للعائد، إلا أن هذه العلاقة ليست مطلقة، ففي حال أقدمت بنوك مركزية أخرى على خفض الفائدة بشكل حاد، أو إذا استمرت الأصول الأمريكية في توفير قدر من الأمان النسبي، فقد يظل الدولار قويًا، مما يحد من مكاسب الذهب حتى في ظل دورة التيسير الأميركي. عوائد السندات ودورها تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.05% من ذروته البالغة 4.8% في يناير الماضي، ما يعكس مخاوف حقيقية بشأن النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، هذا التراجع في العائدات يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالمعدن النفيس، ويدعم أسعاره على المدى القصير. في المقابل، ارتفعت عوائد السندات طويلة الأجل في أوروبا واليابان بشكل حاد، متأثرة بمخاطر الديون والأوضاع السياسية، وهو ما خلق حالة من عدم اليقين في أسواق السندات العالمية ودفع المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم نحو الأصول الملموسة وعلى رأسها الذهب. بيانات التوظيف والتضخم أظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس إضافة 22 ألف وظيفة فقط، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو ما عزز التوقعات بخفض الفائدة من جانب الفيدرالي، غير أن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن بيانات شهر واحد لا تكفي لإحداث تحول جذري في السياسة النقدية. لذلك، يظل مسؤولو الفيدرالي يراقبون عن كثب معدلات التضخم إلى جانب التوظيف، ويُنتظر صدور مؤشر أسعار المستهلك يوم الخميس المقبل، قبل أيام قليلة من اجتماع اللجنة الفيدرالية، إذ ستكون قراءة أعلى من المتوقع عائقًا أمام خفض حاد للفائدة، وقد تحد من زخم الذهب مؤقتًا. تحولات المستثمرين يلجأ المستثمرون بشكل متزايد إلى تحويل استثماراتهم من السندات إلى السبائك الذهبية كوسيلة مفضلة للتحوط من عدم اليقين المالي والسياسي، وقد عززت طبيعة الذهب كأصل مادي لا يخضع للتخلف عن السداد أو لتدخلات السياسة النقدية من جاذبيته. لكن إذا قرر الفيدرالي اعتماد وتيرة أبطأ في خفض الفائدة أو أبدى حذرًا أكبر تجاه التضخم، فقد يتراجع بعض المشترين عن بناء مراكز جديدة، ما قد يختبر قدرة الذهب على التماسك فوق مستوياته التاريخية. دعم البنوك المركزية لا تزال البنوك المركزية حول العالم صافي مشترٍ للذهب للعام الخامس عشر على التوالي، حتى عند المستويات الحالية للأسعار، وقد تجاوزت مشترياتها 1000 طن سنويًا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إذ سجلت في 2024 نحو 1045 طنًا، تصدرتها بولندا بإضافة 90 طنًا. وفي كازاخستان، عاد البنك المركزي إلى الشراء هذا العام بعد ثلاث سنوات من البيع بغرض تنويع الاحتياطيات، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، أضاف 14.7 طنًا، لترتفع احتياطياته إلى 306.2 طنًا، بقيمة تبلغ 32.8 مليار دولار من إجمالي الاحتياطيات الأجنبية البالغة 52.5 مليار دولار. المشهد العام تعيش الأسواق العالمية لحظة استثنائية من عدم اليقين، بفعل مزيج من التوترات الجيوسياسية، وتوقعات التيسير النقدي، وتفاقم أزمة الديون الأميركية، فضلًا عن الجدل حول استقلالية الفيدرالي، وفي ظل هذه العوامل، يستمر الذهب في تحطيم أرقامه القياسية، بعدما سجل 40 قمة تاريخية في 2024 و26 قمة أخرى في النصف الأول من 2025، في مسار تصاعدي يعبّر عن عمق الأزمة التي يمر بها النظام المالي العالمي