5 نوفمبر، 2025 م 12:54 صباحًا

24.12°C

مستشفي أهل مصر ينظم أول مؤتمر علمي متخصص لتطوير علاج الحروق

 

تحت رعاية وزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي، أعلنت مؤسسة ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق عن تنظيم أول مؤتمر علمي من نوعه في مصر والشرق الأوسط، متخصص بالكامل في علاج الحروق. ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر يومي 26 و27 نوفمبر المقبل بمقر المستشفى في القاهرة.

ويأتي ذلك في إطار التزام المستشفى بدورها الرائد في نشر المعرفة الطبية وتطوير التعليم الطبي المستمر، بما يعزز مكانة مصر كمركز علمي إقليمي متقدم في هذا التخصص الحيوي.

يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية علاج الحروق كواحد من التخصصات الطبية الدقيقة التي تتطلب جهودًا تكاملية من حيث البحث، والتدريب، والرعاية السريرية، كما يسعي المؤتمر إلى توفير منصة علمية رفيعة المستوى لتبادل الخبرات والمعرفة، واستعراض أحدث البروتوكولات العلاجية والممارسات الدولية في هذا المجال. وفي خطوة تعكس التزام المستشفى ببناء جيل طبي قادر على مواجهة تحديات المستقبل، يتيح المؤتمر حضور طلاب الكليات الطبية، لإتاحة فرصة نادرة أمامهم للتفاعل المباشر مع نخبة من أبرز المتخصصين عالميًا.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق: “أن مستشفى أهل مصر لم يعد مجرد منشأة تُقدم خدمات علاجية مجانية لمصابي الحروق، بل تحول إلى مركز إقليمي للبحث العلمي ونقل المعرفة المتخصصة في هذا المجال، مشيرة إلى أن تنظيم هذا المؤتمر يُعد تجسيدًا عمليًا لهذا التحول، وأن المؤتمر يمثل فرصة هامة لتأكيد ريادة مصر في القطاع الطبي، وتعزيز التعاون العلمي مع كبرى المؤسسات العالمية، فضلًا عن اتساقها مع رؤية وزارة الصحة في دعم التعليم الطبي المستمر وتطوير منظومة الرعاية الصحية وفقًا للمعايير الدولية.”

وتتوزع فعاليات مؤتمر مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق على مدار يومين من العمل العلمي المكثف، وتتضمن عددًا من الجلسات التخصصية وورش العمل التي تغطي جميع مراحل التعامل مع حالات الحروق، من الاستجابة الفورية بعد الإصابة وحتى مراحل إعادة التأهيل والتعافي النفسي والوظيفي. ويشارك في المؤتمر عدد كبير من المتحدثين المحليين والدوليين، من أبرزهم الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورفعت عبد المقصود، الرئيس التنفيذي لمستشفى أهل مصر، إلى جانب كوكبة من كبار المتخصصين في جراحات الحروق والرعاية المركزة وإعادة التأهيل من مختلف دول العالم.

ويشارك في تقديم المحاضرات العلمية والجلسات النقاشية نخبة من أبرز المتخصصين عالميًا، من بينهم الدكتور راجا ساباباثي، رئيس قسم جراحة الحروق بمستشفى جانجا في الهند، والبروفيسور نعيم مؤمن، رئيس المجلس الطبي ومجلس البحث العلمي ورئيس الفريق الجراحي بمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق.

وتتناول الجلسات العلمية محاور دقيقة تشمل “الساعات الست الأولى بعد الإصابة”، “الإنعاش بالسوائل والعناية المركزة”، “الجراحة المبكرة وتغطية الجروح”، “مكافحة العدوى “، “التدريب غير الجراحي”، “الجراحة الترميمية”، “ترميم اليد”، “إدارة الألم والدعم النفسي”، بالإضافة إلى “رعاية مرضى الحروق في البيئات محدودة الموارد”، و”إعادة التأهيل والتعافي وتحسين جودة الحياة”.

وتمثل هذه الفعاليات منصة شاملة للتبادل العلمي، حيث تُقدَّم عبرها تجارب ونماذج دولية متقدمة في علاج الحروق، وتتيح الفرصة للمشاركين من مختلف التخصصات الطبية للاطلاع على أحدث الممارسات العالمية، بما يُسهم في الارتقاء بمستوى الرعاية المقدمة لمرضى الحروق في مصر والمنطقة، ويُعزز من التكامل بين العلم والتطبيق العملي في هذا التخصص شديد الحساسية.

يذكر أن مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق يُعد أول مستشفى من نوعه في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، تم تأسيسه كمبادرة من مؤسسة أهل مصر للتنمية، وهو يقدم خدماته العلاجية والتأهيلية بالمجان لضحايا الحروق، وفقًا لأعلى المعايير الطبية العالمية، ويهدف إلى تمكين الناجين من استعادة حياتهم بكرامة، ومواصلة دورهم داخل المجتمع من دون تمييز.

موضوعات مقترحة

بنك الطعام المصري وكيلانوفا يوقعان شراكة لتوفير 100 ألف وجبة لأطفال المنيا كشف بنك الطعام المصري – أول مؤسسة تنموية متخصصة في توفير غذاء صحي وآمن للمستحقين في المنطقة – عن إطلاق شراكة جديدة مع مجموعة كيلانوفا الممثلة في ماس فود (ش.م.م)، في خطوة تهدف إلى دعم الأمن الغذائي وتعزيز التغذية السليمة لأطفال مرحلة التعليم المبكر في صعيد مصر، وذلك ضمن برنامج “ابني بكرة” لتغذية الأطفال الذي تنفذه المؤسسة. وجاء الإعلان عن هذه الشراكة خلال فعالية رسمية شهدت توقيع الاتفاق بين الجانبين، بحضور محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، و روبرت شانمجام –المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لمجموعة كيلانوفا، وذلك إيذانًا ببدء تنفيذ البرنامج في محافظة المنيا، إحدى المحافظات ذات الأولوية في جهود مؤسسة بنك الطعام التنموية. وفي كلمته، أكد محسن سرحان– الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا جديدًا للتكامل بين العمل التنموي والمسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن بنك الطعام يعمل وفق رؤية استراتيجية تستهدف تحقيق الأمن الغذائي من خلال أربعة محاور رئيسية هي الحماية، الوقاية، التمكين والارتقاء. وأضاف: “نحن لا نكتفي بتوفير الغذاء، بل نؤمن بأهمية الوصول إلى حلول جذرية ومستدامة لمكافحة قضية الجوع وتأمين الأمن الغذائي لأهالينا المصريين خاصة الأطفال لضمان مستقبل أفضل لهم، التزامًا منا ببناء أجيال أكثر صحة وقدرة على التعلُّم والنمو السليم.” من جانبه، أشار روبرت شانمجام، إلى أن هذه الشراكة تأتي في إطار جهود المجموعة الحثيثة لتعزيز مسؤوليتها الاجتماعية ودعم المجتمعات المحلية والتي توليها الدولة اهتمامًا وأعرب عن اعتزازه بالتعاون الاستراتيجي مع بنك الطعام المصري قائلاً: “نحن في كيلانوفا، نؤمن بأن الحق في الغذاء الكافي هو حق أساسي لكل طفل، ونسعى دائماً لمساعدة المجتمعات التي نعمل بها من خلال توفير الغذاء لمن يواجهون نقصًا في الأمن الغذائي. نفخر بشراكتنا مع بنك الطعام المصري في مبادرة (ابني بكرة)، التي تهدف إلى توفير وجبات إفطار مدرسية للأطفال من الأسر التي تواجه تحديات غذائية في محافظة المنيا والمجتمعات الأخرى التي نعمل بها. إن مساهمتنا هذه تمثل خطوة من خطواتنا المستمرة نحو تحقيق وعد كيلانوفا بالأيام الأفضل، والتزامنا بخلق مستقبل أكثر استدامة وعدلاً في الوصول إلى الغذاء، من أجل عالم ينعم فيه الجميع بفرص التغذية والحياة الكريمة”. وتُعد هذه الشراكة إحدى المبادرات التي يعكس من خلالها بنك الطعام المصري تطوره المستمر من مؤسسة خيرية تقدم مساعدات غذائية، إلى مؤسسة تنموية تعتمد على الابتكار العلمي في تصميم البرامج التنموية، وبناء شراكات استراتيجية قادرة على تحقيق أثر تنموي فعّال. كما تُبرز التعاون مع كيلانوفا كواحدة من الشركات العالمية التي تضع الاستدامة والمساهمة المجتمعية ضمن أولوياتها، ما يفتح الباب أمام المزيد من المبادرات المشتركة خلال المرحلة المقبلة. جدير بالذكر أن بنك الطعام المصري، الذي تأسس عام 2004 كمؤسسة غير حكومية، يعمل منذ أكثر من عشرين عامًا على تحقيق الأمن الغذائي في مصر، من خلال برامج متعددة تستهدف الأسر الأكثر احتياجاً، وتستند إلى مبادئ الكفاءة والشفافية في توجيه الموارد، بالإضافة إلى التعاون مع شركاء محليين ودوليين لتحقيق تأثير واسع ومستدام.